ذنيبات يجتاز الامتحان بجدارة

واضح جدا ان امتحان الثانوية العامة «التوجيهي» لهذا العام شهد نجاحا كبيرا من ناحية اجراءاته فقد تلاشت عوامل اختراقه وظهر بصورة افضل من سابقاتها.
هذا النجاح يسجل لمعالي وزير التربية والتعليم الدكتور محمدالذنيبات الذي استلم حقيبته الوزارية في زمن كان التوجيهي «سداحا مداحا».
في حينه كانت الاسئلة تتسرب بسهولة والمعدلات تفوق المنطق والعدالة غائبة واضحى الامتحان مكانا للتندر من قبل القاصي والداني.
هنا تدخل الوزير بقوة وقام بضبط الامتحان واتهم في حينه «بامننة الامتحان» لكنه للامانة نجح في اعادة الهيبة للتوجيهي ولم يكن امامه الا ما فعل.
في اثناء ذلك ظهرت اصوات كثيرة حاولت انتقاد اجراءات الوزير منظرة عليه انه يعيد التوجيهي لايام الثمانينات وتناسوا انه يريد انقاذه من فوضى اخلاقية غير مسبوقة.
الدكتور الذنيبات لم يعجب الطلاب لانه قام بضبطهم ولم يعجب الاهالي لانه ضيق خيارات الانفلات ومع ذلك استفاد الجميع بالعدالة النسبية التي تم استعادتها.
لن اناقش في هذه المقالة تصورات الدكتور الذنيبات لتوجيهي المستقبل فهذا امر يقبل النقاش والحوار والاخذ والرد لكنني ارى ان ضبط التوجيهي امر يعود الفضل فيه للذنيبات.
امتحانات الدورة الشتوية الحالية اثبتت ان الامتحان من ناحية اجراءاته قد استقر وانضبط وان الوزير تجاوزه بنجاح ولعله من المناسب الاعتراف بكل ذلك لانه «من لايشكر الناس لا يشكر الله».
(السبيل 2016-01-14)