محاور خطبة الجمعة المقترحة : أمة الجسد الواحد
المدينة نيوز - نشرت وزارة الاوقاف عناصر مقترحة لخطبة الجمعة بتاريخ 15/1/2016 ، ، والتي حملت عنوان : " أمة الجسد الواحد " .
وتاليا محاور الخطبة :
بعنوان : • يقول الله تعالى: {واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا واذكروا نعمت الله عليكم إذ كنتم أعداء فأّلف قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا} إن أقوى عامل على تقدم الأمة ونهضتها وخير سبيل لعلو شأنها ورفع منارها وبلوغها ذروة المجد والشرف هو اتحاد القلوب وتضافر الجهود وجمع الكلمة فالوحدة أساس كل خير وسعادة وعماد الرقي والسيادة.
• جميع المسلمين كالجسد الواحد كل فرد منهم كعضو من أعضاء الجسم يألم الكل لألم البعض ويألم البعض لألم الكل قال عليه الصلاة والسلام: (المؤمنون كرجل إذ اشتكى عينه اشتكى كله وإذا اشتكى رأسه اشتكى كله) وقال تعالى: { إنما المؤمنون أخوة} ولا ريب أن معنى الأخوة لا يتحقق فيهم ولا يؤتي ثمراته المرجوة إلا بتآلف الجميع وتضامنه في تنفيذ كل عمل مفيد وشعور كل فرد منهم بأنه عضو من جسم أمته ووطنه عليه واجب يؤديه وله وظيفة يقوم بها بأمانة وإخلاص فحياة الوطن وارتقاؤه لا تكون إلا بالاتحاد لكل المقيمين فيه.
• قال تعالى: {إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون} وقال سبحانه: {ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا إن الله مع الصابرين} إن المرحلة الحاسمة التي تمر بها أمتنا الآن وقد اجتمعت عليها المخاطر وأحاط بها الأعداء من كل جانب تستوجب اعتصامنا بحبل ربنا وتمسكنا بأسباب وحدتنا واجتماعنا وإلا طمع فينا أعداؤنا وضاعت من أيدينا أوطاننا.
• العدل بين الناس على أساس الأخوة بين أبناء الوطن الواحد ولا تمايز بين أفراد الشعب على أساس اللون أو المهنة عملا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: (كلكم لآدم وآدم من تراب لا فضل لعربي على عجمي إلا بالتقوى والعمل الصالح).
• الحذر من الترويج للأفكار الرجعية التي تعود بالأمة والوطن إلى الوراء وأن ديننا يأمرنا وجوبًا بالتماسك والاتحاد ويحذر بحزم وحسم على مسألة التفرق أو العمل عليها فقال تعالى: {ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات وأولئك لهم عذاب عظيم} ولا تأتي هذه العقوبة الصارمة إلا عندما لا يستجيب المسلمون لأمر ربهم قال عليه الصلاة والسلام: (إن الله يحب لكم ثلاثًا يحب لكم أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئًا وأن تعتصموا بحبل الله جميعًا ولا تتفرقوا وأن ُتناصحوا من ولاه الله أمركم ويكره لكم قيل وقال وكثرة السؤال وإضاعة المال).
• إن أقوى عامل على تقدم الأمة ونهضتها وخير سبيل لعلو شأنها ورفع منارها وبلوغها ذروة المجد والشرف هو اتحاد القلوب وتضافر الجهود وجمع الكلمة، فالوحدة أساس كل خير وسعادة وعماد الرقي والسيادة فكم بها عمرت بلاد وسادت عباد، فبالوحدة تقوى الشوكة وتتم النعمة ونأمن الغوائل ويكثر التواصل وتنال المآرب لهذا كله حث الإسلام عليها ورغب بها.
• إن الوقوف مع حاجات المنكوبين والعيش مع معاناة الآخرين خلق عربي نبيل ومبدأ إسلامي أصيل ومن أفعال النبي الكريم صلى الله عليه وسلم المشهودة له قبل البعثة: أنه كان يحمل الكلَّ ويقري الضيف ويكسب المعدوم ويعين على نوائب الحق، فكم نحن بحاجة أن نستشعر هذه المبادئ ونعززها في زمن تعالت فيه صرخات اليتامى وسمعت فيه تأوهات الثكالى ما أجمل أن نتحدث عن إغاثة الملهوف وتفريج المكروب.
• فمن استطاع أن يطعِمَ الجوعى ويؤويَ المهجّرين فليفعلْ، فإنه من أطعمَ لله أطعمه الله يوم القيامة، ومن كسا لله كساه الله يوم القيامة، وممن فرّج عن مسلمٍ كربةً فرّج الله عنه كُربةً من كُرَبِ يومِ القيامة، قَالَ ابْنُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا: لَقَدْ رَأَيْتنَا وَمَا أَحَدُنَا أَحَقُّ بِدِينَارِهِ وَدِرْهَمِهِ مِنْ أَخِيهِ المُسْلِمِ.
• لا يخفى دور الاردن قيادة وحكومة وشعباً الداعم لقضايا الأمة ومساعدة المحتاجين وايواء المهجرين من ديارهم، فالمستشفيات الميدانية الاردنية منتشرة في اكثر من مكان في العالم، وعمل الهيئة الخيرية الهاشمية للإغاثة التي تسارع دائما لإغاثة المحتاجين في العالم العربي والاسلامي.
• إن الوحدة التي يقيمها الإسلام ليستْ عصبيةً من العصبيات، وليس فيها أيُّ تهديد لأي مجتمع من المجتمعات، وإنما هي طريق وسبيل إلى بناء أمة فاضلة تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر، وتؤمن بالله، وتَخْلُفُ نبيها في إيصال الرحمة إلى العالمين.