ارتفاع الطلب على الخبز 150% والمحروقات 200%
تهافت غير مسبوق هكذا ما أطلقه ممثلو القطاعات على اقبال المواطنين على المواد الغذائية والخبز والمحروقات ، تزامنا مع دخول المملكة في ظروف جوية استثنائية وسط توقعات بتساقط الثلوج في أغلب مناطق المملكة.
وأكد نقيب اصحاب المخابز، عبدالاله الحموي، أن الاقبال على الخبز لم تشهده المخابز منذ سنوات طويلة وتكاد تكون غير مسبوقة، مشيرا الى أن المخابز عملت على إنتاج 75 مليون رغيف في الأيام الأربعة الأخيرة من 16 الف طن من الطحين.
وبين الحموي أن المخابز شهدت أمس ارتفاعا في الطلب على منتجاتها من مادة الخبز العربي وبنسبة وصلت الى 150% ، إذ تجاوزت كميات الطحين التي خبزت ما يقارب 6 الاف طن أي بمعدل 30 مليون رغيف ، متوقعا استمرار الطلب لحين انتهاء المنخفض.
ودعا الحموي المواطنين الى عدم التهافت ، مشيرا الى ان المخابز لن تغلق ابوابها حتى في احلك الظروف الجوية ، مبينا أن هناك كميات كبيرة من الخبز والطحين بعد تزويد وزارة الصناعة والتجارة المخابز بكميات تكفيها من 5-7 ايام قادمة ، عازيا سبب الاقبال الى تحوط المواطنين للظروف الجوية المحتملة وعمليات التخزين التي لم يجد لها الحموي مبررا نتيجة توفر كميات كبيرة بالاضافة الى فتح كافة المخابز ابوبها طيلة ساعات اليوم.
وقال أن المخابز توصلت مع وزارة الصناعة والتجارة الى اتفاقية لتزويد المخابز بكميات اضافية من الطحين اعتبارا من امس السبت تكفي احتياجتها في العاصمة اربعة أيام وأسبوعا كاملا في المناطق الاخرى والبعيدة عن العاصمة ، تحسبا لاي ظروف استثنائية قد يحدثها المنخفض الجوي.
وأضاف ان النقابة شكلت غرفة عمليات لمتابعة كافة المخابز بالتشارك مع وزارة الصناعة والتجارة ، للتأكد من توفير كميات اضافية من مادة الطحين المدعوم والتي بدورها تصرف من المستحقات المقدمة للمخابز ومتابعة كافة المخابز ومدى استعدادها للمنخفض وتعزيزها بالطحين في حال حدث اي نقص في المادة لتوفير الخبز للمواطنين ، مؤكدا على ان كافة المخابز أكدت استعداده وستزيد من ساعات عملها خلال المنخفض.
ويشار الى أن صناعة طن الطحين تستهلك 107 لترات ديزل وهذا يرتب تكلفة اضافية على المخابز، فيما تقدر الاحتياجات السنوية من الطحين الموحد لـ 2000 مخبز منتشرة في المملكة بـ 650 الف طن.
وبدوره أكد ممثل قطاع المواد الغذائية في غرفة تجارة الاردن رائد حمادة أن الطلب على المواد الغذائية وخاصة الاساسية شهد أمس ارتفاعا غير مسبوق وصل في معظم الاسواق الاستهلاكية الى ما يقارب 100% ،حيث بلغت الطوابير على الكاشات مسافات طويلة واسلال محملة بكميات كبيرة تكفي الى عدة اسابيع.
وتوقع حمادة أن يستمر الارتفاع بالطلب لليوم الاحد تحوطا للظروف الجوية التي بدأت المملكة تتاثر بها ، مشيرا الى انه قام بجولة على عدد من المولات والمراكز التجارية وبعض الاسواق للتأكد من توفر كافة المواد الغذائية والتي تشهد استقرارا كبيرا بالاسواق وعروضا كبيرة ، مثمنا عدم استغلال التجار لهذا التهافت بل قيامهم بعروض كبيرة وخاصة على السلع الاساسية.
ودعا حمادة الى عدم التهافت وخاصة في ظل كميات كافية من كافة المواد الاساسية تكفي المملكة لعدة شهور تزيد عن 3 شهور واكثر ببعض الاصناف ، مؤكدا على ان اسعار اللحوم والدواجن الطازجة المباعة في الاسواق تشهد استقرارا وانخفاضا احيانا من خلال اقامة العروض لجذب مزيدا من الزبائن اليهم.
ومن جانبه أكد نقيب اصحاب محطات المحروقات وتوزيع الغاز ، فهد الفايز، ارتفاع الطلب على مادة الغاز المنزلي وبنسبة تصل الى 30% أمس السبت مقارنة مع الايام الماضية ،حيث بلغت كميات الغاز التي قامت الوكالات بتوزيعها الى ما يزيد عن 200 الف اسطوانة غاز أمس مقارنة مع 160 الف اسطوانة خلال الايام الماضية والعادية في الشتاء.
وبين الفايز أن مادة الغاز شهدت ارتفاعا بالطلب لم يسق ان وصل اليه في السابق حيث بلغت الكميات التي تم توزيعها أمس ما يقار 3500 طن مقارنة مع الف طن في الايام العادية ما قبل المنخفض الحالي أي بارتفاع يزيد عن 200% مشيرا الى ان الطلب على مادة الديزل ارتفاع قليلا حيث بلغ 3000 الف طن وهو قريب من معدلات الطلب في الايام العادية.
ومن جانبه اكد مدير الانتاج في شركة الكهرباء الوطنية المهندس امين الزغل أن الاحمال الكهربائية ما زالت طبيعية ولم تتجاوز 2800 ميغا واط ، متوقعا أن ترتفع تدريجيا اعتبارا من اليوم الاحد وان تصل الى ذروتها يومي الثلاثاء والاربعاء مع اشتداد المنخفض ، متوقعا ان تصل الى 3200 ميغاواط.وقال الزغل ان الشركة اتمت الاستعدادات للمنخفض الجوي بتفعيل خطة الطوارئ اعتبارا من أمس السبت بتوزيع الفرق الفنية المجهزة بالعدد والاليات اللازمة على المحطات الرئيسية 400 كيلوفولط و132 كيلوفولط وذات الظروف الخاصة «في المناطق المرتفعة والحساسة».
كما تم رفع جاهزية الاليات واضافة محولات في منطقة البيادر في العاصمة عمان وفي اربد مؤكدا استعداد شبكة النقل لمواجهة الظروف الجوية.
وفيما يتعلق بقطاع توليد الكهرباء، قال المهندس الزغل ان الاحتياطي التوليدي في المملكة يتعدى نسبة 20 بالمئة، مشيرا الى ان النظام الكهربائي يخضع لمراقبة مركز المراقبة والتحكم في الشركة على مدار الساعة. الرأي