جائزة الشارقة للإبداع المسرحي العربي للفنان القطري غانم السليطي
المدينة نيوز:- فاز الممثل والناقد المسرحي القطري غانم السليطي، بجائزة الشارقة للإبداع المسرحي العربي في دورتها العاشرة 2016 تقديراً وتثميناً لدوره الكبير في اثراء حركة المسرح العربي، خلال مسيرته الفنية التي استمرت أكثر من أربعة عقود.
ووفقا لبيان صحفي صادر عن دائرة الثقافة والاعلام في الشارقة، فقد اتسم عمل السليطي خلال مسيرته بالشمولية، فإلى جانب اشتغاله بالإخراج المسرحي وتقديمه العشرات من الأعمال المسرحية التي حققت أصداء جماهيرية عالية وطافت دول المنطقة؛ عرف كذلك ممثلاً ومنتجاً وناقداً، وقد استحقّ عن مساره الإبداعي المتنوع والمتجدد، تكريمات وجوائز في العديد من العواصم العربية.
يشار إلى أن جائزة الشارقة للإبداع المسرحي العربي تأسست عام 2007 بتوجيهات من سمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، لتكون بمثابة تحية إعزاز وحفز من الشارقة لمبدعي المسرح العربي المميزين في اختصاصاتهم المتعددة، ويتسلمها الفائز في حفل افتتاح أيام الشارقة المسرحية التي ستنظم هذه السنة خلال الفترة من 17 وإلى 27 آذار المقبل.
وقال رئيس دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة عبد الله العويس، في البيان، إن الفنان غانم السليطي "يلخص بتجربته المسرحية المتعددة والثرية، لحظات التأسيس والنهوض في المسرح الخليجي الحديث، كما يجسد بحضوره التمثيلي والإخراجي، معنى أن يكون الفنان مؤمناً بما يقدمه وجسوراً ومثابراً في الاستمرار بتجربته تحت كل الظروف والامكانات.."، مشيراً إلى أن الفنان القطري "ظل مخلصاً في مواكبة قضايا مجتمعه ومحاورتها ونقدها، كما سجل مسرحه، منذ بداياته وإلى وقتنا الراهن، التزاماً منظوراً بالوحدة العربية في انفتاح وتفاعل مع ثقافات العالم الأخرى..".
وغانم السليطي، مواليد 1953، استهل تجربته المسرحية أوائل سبعينيات القرن الماضي حين كتب وشارك بالتمثيل عبر ثلاث من شخصيات مسرحية " بيت الأشباح" 1973، وذلك بعد ظهوره في دور ثانوي للمرة الأولى في مسرحية " حلاة الثوب رقعته منه وفيه" 1971.
وسعى السليطي بحسب البيان، إلى تطوير موهبته في الأداء التمثيلي وانتسب إلى المعهد العالي للفنون المسرحية في الكويت ولكنه تخرج في اختصاص النقد والأدب المسرحي1978، بيد أنه لم يكف عن شغفه بالتمثيل إذ ظفر بعد 7سنوات من تخرجه بجائزة التمثيل في مهرجان أيام قرطاج المسرحية 1985 عن مشاركته في مسرحية " المتراشقون" التي كتبها 1980.
وخلال العقود التالية ظل السليطي حاضراً بكثافة في المشهد المسرحي، ولم يكتف بالإخراج والتمثيل والكتابة بل زاد على ذلك وصار منتجاً لأعماله، وكرس تجربة ناجحة في هذا الجانب، مستفيداً من ايرادات مسرحياته الجماهيرية ومن خبرته الإدارية ولكنه أيضا كان مدفوعاً بطموحاته وتطلعاته الواسعة نحو حراك مسرحي دائم.
عبر عروض مثل "خلود" ،" نادي العزوبية"، "رحلة جحا إلي جزيرة النزهاء "،" سوق البنات "، و"المناقشة " ،"طماشة " و"زلزال" ، وأكثر من عشرين مسرحية، إضافة لعدد ليس بالقليل من المشاركات في التلفزيون والإذاعة، شكل الفنان غانم السليطي تجربته، محرزاً مكانة بارزة في صدارة المشهد المسرحي العربي.
وحفل سجل جائزة الشارقة للإبداع المسرحي العربي، بالعديد من الأسماء المسرحية العربية المرموقة، إذ فاز بدورتها الأولى الفنان المصري الراحل سعد أردش عام 2007 .
ومنحت في الدورة الثانية للفنانة المغربية ثريا جبران، وفي دورتها الثالثة ذهبت إلى الفنانة اللبنانية نضال الأشقر، وفي دورتها الرابعة استحقها الفنان الكويتي سعد الفرج وكرمت بالجائزة في دورتها الخامسة الفنانة المصرية سميحة أيوب، فيما نال السوري دريد لحام جائزة في دورتها السادسة وفي الدورة السابعة منحت الجائزة للفنان الكويتي عبد الحسين عبد الرضا، وفي سنتها الثامنة فاز بها العراقي يوسف العاني فيما نالت الجائزة في دورتها الماضية الكويتية سعاد عبد الله.
(بترا)