" الزواج المبكر في اربد " على طاولة تضامن
المدينة نيوز - : أُقيمت جلسة توعية للحد من الزواج المبكر في محافظة اربد يوم الأحد 24/1/2016، في مقر حزب الاتحاد الوطني بحضور مدير الحزب السيد أحمد بني عيسى وعدد من المحامين و(25) شاب من المجتمع المحلي وشباب سوريين.
وقدمت السيدة هالة السالم المشرفة على الجلسة تعريفاً بجمعية معهد تضامن النساء الأردني ودورها الفاعل في التوعية للحد من الانتهاكات التمييزية الواقعة على النساء والفتيات، من ثم تحدثت السالم بشكل تفصيلي عن ظاهرة زواج الفتيات الصغيرات مستندةً للدليل التدريبي التوعوي الذي أعدته "تضامن" بهذا الخصوص والذي يُركز في محتواه على دور الأسرة والمجتمع للحد من هذه الظاهرة.
وجرى خلال الجلسة النقاش مع المشاركين وطرح العديد من القصص وكذلك التجارب شخصية ذات صلة بالموضوع، حيث سرد أحد المشاركين السوريين تجربته في تزويج ابنته في سن مبكر بسبب ظروف اللجوء، كما تحدثت السالم عن أهمية توثيق عقود الزواج في المحكمة الشرعية لما يترتب عليه من حقوق وواجبات لكلا الطرفين وإثبات نسب الأطفال واختلاف آليات التوثيق من دولة لأخرى، مشيرة إلى التشريعات الوطنية والاتفاقيات الدولية الداعية للحد من الزواج المبكر، وختام الجلسة رفع المشاركون شعارات لا لزواج القاصرات تضامناً ودعماً للحد من انتشار هذه الظاهرة.
على صعيد آخر أُقيمت يوم الإثنين 25-1-2016 جلسة توعية للحد من الزواج المبكر في جمعية سنابل الخيرية في مخيم الحصن بمحافظة اربد، استهدفت (32) فتاة للفئة العمرية (15-17) عاماً، فتيات أردنيات وسوريات.
وأشارت الفتيات بأن الأوضاع الاقتصادية والتفكك الأسري من أبرز الأسباب التي تدفع الأسر إلى تزويج بناتهن في سن مبكر ومغادرة مقاعد الدراسة مما يعرضهن للعنف الأسري والدخول في دائرة الفقر لعدم وجود مؤهلات تعليمية، وبرأيهن بأن الطفلة تبقى عرضة للتمييز في العديد من الجوانب وخصوصاً داخل الأسرة.
وسردت إحدى الفتيات المشاركات تجربة صديقتها التي لم تكمل مشوارها الدراسي مما أدى إلى زواجها من رجل غني ولم يستمر الزواج سوى أشهر وعادت إلى أهلها (مطلقة).
وترى المشرفة على الجلسة السيدة هالة السالم أهمية التركيز والعمل مع فئة الفتيات الصغيرات ورفع الوعي لديهن لمواجهة موضوع الزواج المبكر والأخذ بعين الاعتبار تفاوت الوعي الفكري من فتاة لأخرى وذلك بسبب الظروف الأسرية والبيئية والتعليمية واختلاف الثقافات.
وفي ختام الجلسة عبرت الفتيات المشاركات عن رفضهن الحرمان من الحقوق الاجتماعية والصحية والتعليمية من أجل زواج لا يكلل إلا بالفشل، كما أبدين استعدادهن التام للإنضمام إلى جلسات التوعية التي تساهم في توسيع أفاقهن والحفاظ على حقهن في التعليم والحصول على فرص اقتصادية مناسبة وتقديم الوعي أيضاً لصديقاتهن وقريباتهن.
يذكر بأن حملة التوعية بمخاطر الزواج المبكر هي ضمن مشروع "بناء قدرات الناشطين الاجتماعيين المحليين لتثقيف وإشراك المجتمع المحلي للحد من الزواج المبكر" تنفذه "تضامن" بدعم من السفارة الكندية.