مزارعون يخلعون أشتال البندورة في الاغوار الجنوبية
المدينة نيوز - : اقدم عشرات المزارعين في مناطق غور الصافي بلواء الاغوار الجنوبية على خلع اشتال محصول البندورة، احتجاجا على تدني اسعارها في السوق المركزي.
وأرجعوا أسباب انخفاض أسعار البندورة إلى عدم وجود أسواق تصديرية لمنتج الأغوار الجنوبية من الخضار، علما بأن منطقتهم هي المنطقة التي 'تحتكر' الإنتاج في فصل الشتاء من الخضار، وخصوصا ثمار البندورة نظرا للمناخ الذي تتمتع به الأغوار الجنوبية - بحسب الغد - .
وأشاروا إلى أنهم مهددون بالحبس هذا العام بسبب تكبدهم ديون لأصحاب المؤسسات الزراعة، موضحين ان موسم الأغوار الجنوبية يواجه سنويا خسائر فادحة تقدر بآلاف الدنانير، بحجة عدم وجود أسواق تصديرية للخضار والفواكه.
وأكدوا رفضهم لفكرة إغلاق الطريق العام بالبندورة، حرصا منهم على ضمان مصالح المواطنين.
وطالبوا الحكومة بضرورة إيجاد أسواق خارجية لمحصول البندورة، الذي يشكل 90 % من الإنتاج الشتوي لمنطقة الأغوار الجنوبية، مشيرين إلى ان استمرار انخفاض أسعارها سيؤدي إلى تفاقم ظاهرة الفقر والبطالة في اللواء، الذي يعتبر واحدا من جيوب الفقر العشرين في المملكة.
يأتي ذلك في وقت أشار فيه مهتمون بالشأن الزراعي إلى ضرورة ان تقوم الحكومة بإيجاد الحلقة المفقودة ما بين المزارع والبائع والمستهلك لتحديد من المسؤول عن الفروق الكبيرة في الأسعار في أسواق التجزئة والجملة، حيث يباع صندوق البندورة في السوق المركزي بـ60 قرشا، في حين يباع في المدن والمحافظات الاخرى الكيلو الواحد ما بين 60-80 قرشا. وأشار المزارع جهاد المعاقلة الى أن تكلفة إنتاج الصندوق الواحد من البندورة تبلغ أكثر من 130 قرشا، الأمر الذي يحقق لهم خسائر بمقدار دينار، مشيرا إلى أن صندوق البندورة أصبح يباع الآن في السوق المركزي بـ50 قرشا.
ولفت إلى ضرورة تحرك الجهات المعنية لحماية أغلب المزارعين من السجن، لتوقيعهم شيكات بدون رصيد على أمل بيع محصولهم من مادة البندورة للموسم الحالي.
ويقول المزارع سلمان الشمالات إن بقاء تدهور الأسعار على حاله، سيعثر سداد القروض والديون، مطالبا مؤسسة الإقراض الزراعي إعادة تأجيل الديون وإعفائهم من الفوائد المتراكمة عليهم.
كما دعا إلى وضع برامج وخطط من قبل وزارة الزراعة للحفاظ على بقاء الزراعة في وادي الأردن.
وأضاف أن إنتاج البندورة انخفض مقارنة بالأعوام الماضية نتيجة برودة الطقس، فضلا عن قيام بعض المزارعين بتقليص المساحة الزراعية لارتفاع أسعار المستلزمات الزراعية، وعدم وجود مؤسسات زراعية تدعم عملية الإنتاج.
وقال المزارع أحمد محمد إن تكلفة انتاج الصندوق الواحد من ثمار البندورة تبلغ اكثر من 1.30 قرش، الأمر الذي يلحق بهم خسائر بمقدار 90 قرشا للصندوق، مشيرا الى ضرورة الاهتمام بالمزارع المهدد بالحبس جراء الديوان المتراكمة عليهم للمؤسسات الزراعية والاقراض الزراعي.
من جهته أكد رئيس اتحاد المزارعين فرع الكرك عصمت المجالي ان انخفاض أسعار البندورة، سينعكس سلبا على مزارعي الأغوار الجنوبية، في ظل الديون التي تكبدوها هذا العام، مشيرا الى ضرورة الإسراع في شركة التسويق الزراعي لخدمة المزارعين في المنطقة.
وتشير إحصائيات مديرية الزراعة في الأغوار الجنوبية إلى أن المساحة المزروعة باللواء تقدر بحوالي 35 ألف دونم، منها 30 ألف دونم مزروعة بمحصول البندورة، ويعمل أكثر من 70 % من سكان اللواء بالزراعة.