القحطاني ينشق عن الجولاني وينسق مع احرار الشام لتشكيل فصيل جديد
المدينة نيوز - : قال مصدر مطلع في المعارضة السورية المسلحة، في حديث لصحيفة لقدس العربي إن اجتماع قيادات الفصائل السورية مع زعيم «جبهة النصرة» أبو محمد الجولاني لم يخرج بأي نتائج مثمرة، وكانت قيادات من فصائل المعارضة قد «التقت الجولاني لإقناعه بفك الارتباط بتنظيم القاعدة دون جدوى»، حسب المصدر، الذي كشف أن «الجولاني قد وافق على اللقاء من أجل طرح فكرة تشكيل مجلس شورى واحد لكل الفصائل لإدارة المناطق المحررة واتخاذ قرارات تتعلق بمواجهة التدخلات الروسية والإيرانية وسبل مواجهة النظام والدولة الإسلامية».
وقال المصدر، الذي عرف عن نفسه بأنه أحد منسقي تلك اللقاءات، «إن كل من أبي ماريا القحطاني، الشرعي العام السابق لجبهة النصرة، وعلي العرجاني، الكويتي الجنسية، يقفان وراء فكرة فك الارتباط مع تنظيم القاعدة الأم»، وأضاف أنهما تمكنا من إقناع قيادات أحرار الشام باستمرار الضغط على الجولاني لاتخاذ قرار فك الارتباط».
وذكر المصدر، نقلا عن مقربين من الجولاني، أنّه يدرك أن «قرار فك الارتباط سيؤدي فورا إلى تشكيل قيادة موحدة لكل الفصائل بقيادة تستثني قيادات الجبهة من لعب دور فعال لإرضاء الأطراف العربية والإقليمية التي تربط بين دعم تلك الفصائل، وإقناع النصرة بفك الارتباط مع القاعدة».
وكشف المصدر رفض «أحرار الشام» طلب الجولاني بتشكيل مجلس شورى موحد، كما أنهم رفضوا «عدة مقترحات تقدم بها الجولاني لجمع الفصائل الإسلامية في كيان واحد على أساس الشورى لإدارة المناطق المحررة وتطبيق الشريعة الإسلامية فيها»، بحسب المصدر.
وأوضح، أن القحطاني والكويتي يرتبطان بصلات وثيقة بقيادات الفصائل السورية «وأحرار الشام بشكل خاص، ويسعيان لجذب أكبر عدد من مؤيديهما من داخل جبهة النصرة للانشقاق عنها وتشكيل فصيل جديد على مبدأ (تقدير المصلحة) الذي يروجان له في الآونة الأخيرة بشكل مكثف».
وقال المصدر إن هناك «نية لالتحاق القحطاني والكويتي إلى تشكيل جديد تحت مسمى جبهة تضم أحرار الشام وفيلق الشام، من المزمع الإعلان عنها قريبا للوقوف في وجه جبهة النصرة التي تفكر بالانفراد بإدارة بعض المناطق تحسبا لردود أفعال قد تنتج عن مخرجات الحل السياسي الأممي، الذي يشترط فك ارتباط النصرة بالقاعدة كشرط مسبق لرفعها من لائحة التنظيمات الإرهابية»، حسب رؤية يعتقد بها قادة أحرار الشام وفيلق الشام، كما يقول المصدر.
وتخشى جبهة النصرة أن تكون هدفا مقبلا لبقية فصائل المعارضة السورية، كما هي خشيتها من «أن يكون وجودها في إدلب غير مرحب به، في حال اندماج أحرار الشام وفيلق الشام وفصائل أخرى تتلقى دعما خارجيا مسيسا»، حسب قوله، مؤكدا على أن «جبهة النصرة كثيرا ما طلبت من أحرار الشام وفصائل أخرى رفض أيّ دعم خارجي مشروط، وأي حل سياسي مفروض على الفصائل والشعب من الخارج»، كاشفا عن «تدن كبير في الدعم الذي تتلقاه بعض تلك الفصائل بعد مؤتمر الرياض الذي وضع معايير خاصة لدعم الفصائل، منها مقاتلة التنظيمات الموصوفة بالإرهاب، والقبول بمؤتمر الرياض كمرجعية سياسية تقرر مسار الثورة السورية»، حسب تعبيره. .