جواد في الذكرى الأولى لاستشهاد معاذ : عام من الترقب و التأرجح
المدينة نيوز :- كتب جواد الكساسبة شقيق الطيار الشهيد معاذ عبر صفحته الخاصة بموقع فيس بوك مقالاً تحت عنوان " الثالث من شباط " في الذكرى السنوية لاستشهاد اخيه .
وتالياً نص المقال :
يوم الثالث من شباط قبل عام من الآن ترقب و تأرجح بين لحظة و أخرى بانتظار خبر أو فرج قريب
تبدأ التكهنات و التحليلات و الدعوات تندرج في العقول و على الألسنة، أمهاتٍ يبتهلن إلى العلي القدير و آباءٌ يرجون رحمة الله أن تعم المكان.
أبي و أمى للتو وصلوا من الكرك بعد أداء واجب العزاء في شباب قضوا من قريتنا، جميعنا يترقب لكن هناك حالة ارتياح بسبب ما يصل من أخبار مطمئنة من كافة الجهات الرسمية و غير الرسمية و يأتي الليل و تنزل الصاعقة الأليمة على الأردن كله و علينا .
خبر استشهاد حبة العين و مهجة الفؤاد معاذ الكساسبة.
لن يكون خبر استشهاد معاذ خبراً عادياً ، ليس حادث سير و لا سقوط طائرة برحلة اعتيادية انها داعش لا أضاء الله لها نوراً ولا نور لها درباً.
صاعقة خبر استشهادك دخلت كل بيت أردني و سكنت نفس كل شريف عربي و وطني أردني و أردنية .
و لن يكون عزاء أو عرس معاذ اعتياديا و هو البيت الذي أمّهُ الوطن العربي و المجتمع الاردني و الانسانية جمعاء بجوارحها و بوجودها و لم يكن استشهادك عاديا و لم نقم له جنازة و لم نلق عليه نظرة الوداع و لا قبر له في مقبرة القرية.
و بعد عام كامل يلتحق بركبك يا معاذ رقم جديد في ركب شهداء الوطن
معاذ الكساسبة 1475…. حازم حسونة شهيد رقم ….
يا خوي حازم سلم على صاحبك معاذ و قله أهلك و ربعك في الأردن على العهد باقون و لن يهدأ لهم خاطر إلا بعد معرفة الحقيقة
رحم الله شهداء الوطن و ادخلهم فسيح الجنان و رحم الله اخي معاذ رحمة واسعة و رحم زميله الذي التحق بالركب بنفس تاريخ العام الماضي و أنا لله و انا اليه راجعون.
و نرجو الله العلي القدير أن يتم الصحة و العافية على زميله النقيب النجداوي و أن يعود لبيته و أهله و شفاء لا يغادر سقما