هيئة الأمم المتحدة للمرأة تطلق مشروعا لتمكين المرأة بمحافظتي إربد والزرقاء
المدينة نيوز:- أطلقت هيئة الأمم المتحدة للمرأة، بالتعاون مع الحكومة، اليوم الاربعاء، مشروع تعزيز التماسك المجتمعي وتمكين المرأة للوصول للخدمات في محافظتي الزرقاء وإربد.
وقال بيان أصدرته الهيئة، إن المشروع يهدف إلى دعم عملية الوصول إلى الخدمات العامة الأساسية بصورة أفضل، لأكثر من ألف سيدة ورجل في المحافظتين كخطوة أولى نحو الاسهام في تسهيل إيصال الخدمات الاجتماعية بشكل متكافئ لهم، وللحد من الضغوطات الاجتماعية في المجتمعات المضيفة لعدد كبير من اللاجئين.
وتم إطلاق المشروع في الزرقاء تحت رعاية محافظ الزرقاء الدكتور رائد العدوان ومحافظ إربد الدكتور سعد شهاب، إذ ستسعى هيئة الأمم المتحدة للمرأة إلى تنفيذ مشروعها عبر طرق ومنهجيات عديده ومختلفة مثل الحوار المجتمعي وبناء الثقة والحوار المنفتح مع التركيز على المشاركة المدنية للمرأة وتنمية مهاراتها القيادية.
وبحسب البيان، تأثرت الخدمات العامة في الأردن بشكل كبير بتبعات الأزمة السورية، فيما أوضحت بيانات صادرة عن الهيئة أن النساء والفتيات على وجه الخصوص، يواجهن تحديات للحصول على مثل هذه الخدمات تتضمن التقييد على حركتهن.
وأظهرت الخطة الأردنية للاستجابة مع الأزمة السورية للأعوام 2016-2018 أن نصف الأسر اللاجئة التي توجد بين أفرادها نساء حوامل، لا تحصل على العناية الصحية لفترة ما قبل الولادة.
ويأتي هذا المشروع، الذي تموله الحكومة اليابانية، ليستهدف بشكل خاص النساء والفتيات في المجتمعات المهمشة في محافظتي إربد والزرقاء.
وقال الدكتور العدوان خلال حفل إطلاق المشروع في الزرقاء "بفضل جهود هيئة الأمم المتحدة للمرأة وغيرها من الجهات الداعمة، سيساعد هذا المشروع بعض الذين تأثروا بشكل كبير في مجتمعاتنا على الوصول إلى الخدمات الاجتماعية الأساسية وسوف يمكنهم ليكونوا قادة بيننا".
وقالت عضو مجلس الأعيان، العين نوال الفاعوري، "يدعم هذا البرنامج الأولويات الوطنية الأردنية في التماسك المجتمعي بين مجتمعاتنا المضيفة واللاجئين، فمن خلال تحسين مستوى إيصال الخدمات في الزرقاء وإربد، لن يعود هذا البرنامج بالفائدة على هذين المجتمعين فحسب، بل سيشجع المساواة في النوع الاجتماعي ويمكن المرأة لمواجهة التحديات التي تواجهها".
وبحسب البيان، سيتعاون المشروع مع مؤسسات المجتمع المحلي لتوفير الخدمات للنساء والفتيات في المناطق النائية اللواتي يعشن تحت خط الفقر، وفي ذات الوقت سيسعى المشروع إلى تحسين مستوى المرافق العامة التي تعد بمثابة أماكن آمنة للنساء والفتيات، بما في ذلك ضمان إمكانية الوصول للخدمات لذوي الاحتياجات الخاصة.
وقالت أخصائية الاستجابة والانتعاش الاجتماعي في مكتب هيئة الأمم المتحدة للمرأة في الأردن، راتشيل دور ويكس، "تفخر هيئة الأمم المتحدة للمرأة بتعاونها مع الحكومة الأردنية على هذه المبادرة، فهي تعمل على تحقيق احتياجات الناس الملحة - وهي الخدمات العامة الأساسية وتمكين المرأة ومهاراتها القيادية والتقريب بين المجتمعات من خلال إيجاد قنوات للحوار والحث على سبل التحاور الإيجابي".
(بترا)