50 مليون دينار خسائر المناطق الحرة شهرياً
المدينة نيوز - : كشف رئيس هيئة مستثمري المناطق الحرة الاردنية، نبيل رمان، عن توقف تصدير الآليات والمعدات الثقيلة من « الحرة الأردنية» الى السوق السعودي بسبب انخفاض أسعار النفط وتراجع الأداء الاقتصادي في هذا السوق خلال الأشهر الماضية .
وقدر رمان خسائر « الحرة الأردنية» بعد توقف صادراتها من المعدات والمكائن والاليات الثقيلة خلال الشهرين الماضيين بنحو 100 مليون دولار، موضحا انه وبعد انخفاض اسعار النفط عالميا بشكل كبير توقف تصدير الاليات الثقيلة للسوق السعودي - بحسب الرأي - .
وأوضح ان المناطق الحرة الاردنية تعد اكبر مزود لشركات المقاولات في دولة السعودية، مبينا انه وبعد انخفاض اسعار النفط بشكل كبير توقف تصدير المكائن والمعدات الثقيلة للسوق السعودي نظرا للاوضاع الاقتصادية التي تشهدها دول الخليج ومنها السعودية .
فيما قدر رمان، خسائر المناطق الحرة الاردنية من توقف التصدير للاسواق المجاورة ( السعودي والليبي واليمني والعراقي) بنحو 50 مليون دينار شهريا ، نظرا للكلف التشغيلية التي تترتب على المستثمرين وتكدس بضائعهم .
وذكر أن اكثر من 40 مصنعا في المناطق الحرة الاردنية تعود الى مستثمرين عراقيين وأردنيين تصنع زيوتا معدنية وموادا غذائية وحليبا مجففا ومشروبات غازية ومنظفات كيماوية وتعتمد بشكل رئيسي على التصدير للسوق العراقي .
وطالب رمان خلال وقت سابق الحكومة بإتخاذ اجراءات جادة للعمل على حل مشكلة اغلاق معبر طريبيل نظراً للضرر الكبير الذي لحق بالمستثمرين.
وبين ان المناطق الحرة هي المتضرر الاكبر من اغلاق معبر طريبيل حيث تقدر قيمة البضائع التي تصدرها المناطق الحرة الاردنية للسوق العراقي سنويا بـ 600 مليون دولار.
وكانت صادرات الأردن إلى العراق تتجاوز المليار دولار سنويا قبل بدء تدهور الوضع الأمني في العراق خلال العام الماضي ، حيث يقدر صناعيون حجم خسائر الأردن جراء توقف الصادرات الوطنية لكل من العراق وسوريا منذ بداية الأزمات السياسية بأكثر من 170 مليون دينار شهريا 70 مليون دينار للعراق، و100 مليون دينار لسوريا.
يشار الى أن حجم أعمال المناطق الحرة الأردنية يبلغ 5 مليارات دولار سنويا، يستحوذ السوق العراقي على نصفها تقريباً، لذلك فإن إغلاق معبر طريبيل العراقي، كان له الأثر الأكبر على تراجع حجم الصادرات الكلية في المناطق الحرة الأردنية للعام 2015.
وتضم المناطق الحرة الأردنية 35 منطقة حرة عامة وخاصة، أكبرها في محافظة الزرقاء، حيث تحتوي المناطق على 100 مصنع، تقوم سنوياً بتصدير بضائع للسوق العراقي، بقيمة 600 مليون دولار، إضافة إلى 80 ألف مركبة.