الشاعر الأردني المساعفة ينتظر تصويت الجمهور للتأهل للمرحلة الثانية بشاعر المليون
المدينة نيوز :- ينتظر الشاعر الأردني سليم المساعفة تصويت الجمهور للتأهل للمرحلة الثانية من برنامج شاعر المليون في موسمه السابع المخصص للشعر النبطي الذي تنتجه لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي ضمن استراتيجيتها لصون التراث والاهتمام بالأدب والشعر العربي.
وشارك المساعفة في أولى حلقات البرنامج لهذا الموسم إلى جانب سبعة شعراء من الإمارات العربية المتحدة والسعودية والكويت وسلطنة عمان والتي تقام في مسرح شاطئ الراحة بأبوظبي وتبث عبر قناتي أبوظبي الأولى وبينونة في تمام الساعة العاشرة من مساء كل يوم ثلاثاء وتمتد إلى ثلاث ساعات.
وسيكون بإمكان الجمهور وعلى مدار أسبوع التصويت للمساعفة عبر الرسائل النصية القصيرة (آس ام آس) من خلال بعث رقمه وهو 18 على الأرقام التالية لشركات أورانج 99240 وأمنية 98162 وزين 90237.
وألقى الشعراء الثمانية نصوصهم الشعرية أمام لجنة التحكيم المؤلفة من مستشار الشعر في أكاديمية الشعر في أبوظبي الدكتور غسان الحسن والكاتب والأديب والناقد الكويتي حمد السعيد ومدير أكاديمية الشعر سلطان العميمي.
وألقى المساعفة (مفتاح الأماني) القصيدة التي وصفت بالصور المركبة والمطلع المميز والتي جاء في أبياتها: الأمل والحِلْـــــــم قصة كل ليلة والأماني خلــف قضبان المحاني بعد ما حلمــي قطع رحلة طويلة تو عينه شافـــــت أنوار المواني بي سفينة شعــــر للناظر جميلة يا مجاذيف الأمـــل دفي المعاني ما بقــــــــى إلا المسافات القليلة أعلم إنك من تعـــب رحلة تعاني أبشري بفزعة مــن لسان الأصيلة مع دموع العيــــن بالركن اليماني آه يمّة والدعاء أفضــــــل وسيلة والإجابة تقلـــــــب الدنيا عشاني من يقول إن الأمانـــي مستحيلة في سجود الليل مفتـــاح الأماني لو يطيح الحلم بالدعــــوة أشيله دامها يا رب تجـــــــري في لساني الأمل بالله وحــــــــروفي الجزيلة تنفــــــض اغبار المسافة عن زمان أمطـــــري أرض القصايد يالمخيلة وانبتيها من زهـــــــــور الأقحواني جيت اشعل نار فــــي راس الفتيلة وأنسف اوجاعي مثل نسف المباني مال وجهي حمل يرجـــــع بالفشيلة وأحزن عيون (ن) عليها الشوق جاني كان جنبي وانتحــــــى عني سبيله ما ترك لي غير طيفه فـــــي مكاني فكــــــرة (ن) تلبق لنا ما هي هزيلة جبتها صلصال ثم صغـــت البياني الجواهر لو تفـــــــــرّق دون حيله يمكن إنها تجتمع في عقـــــد ثاني وأول ملاحظة قدمها الدكتور الحسن جمع الشاعر حول المفردات (الأمل، الحلم، الأماني) التي جاءت في البيت الأول، مضيفاً أن في القصيدة صور مركبة ممتدة من البيت (بي سفينة شعــــر للناظر جميلة/ يا مجاذيف الأمـــل دفي المعاني) وحتى (أبشري بفزعة مــن لسان الأصيلة/ مع دموع العيــــن بالركن اليماني)، وعند هذا البيت انقطع السياق.
وأضاف أن المساعفة ذهب إلى مجال الدعاء والرجاء، وعاد ثانية إلى الحديث عن القصيد من خلال البيت (أمطـــــري أرض القصايد يالمخيلة/ وانبتيها من زهـــــــــور الأقحواني)، ومجدداً ذهب إلى موضوع الحبيبة، وهكذا جاءت القصيدة في ثلاثة مقاطع، حملت ثلاثة موضوعات، لا يربط فيما بينها إلا الحلم.
الناقد العميمي رأى أن القصيدة بفكرتها غير جديدة، لكنها جاءت جميلة، وما يميزها مطلعها (الأمل والحِلْـــــــم قصة كل ليلة/ والأماني خلــف قضبان المحاني)، وكذلك الصياغات، فكثيرة هي الأبيات القريبة من النفس والشاعرية، إلا أن الشاعر بدا من خلال البيتين الأخيرين وكأنه يريد ختم النص.
وبينما أعجب العميمي بمطلع قصيدة المساعفة، إلا أن حمد السعيد اتخذ موقفاً مختلفاً، والسبب في ذلك أن الشاعر استخدم فيه (الأمل، الحلم، الأماني) وكأن هذه المفردات جاءت لملء البيت، مع العلم أن الطَّرْق بسيط، في حين أن التكثيف كان في أبيات أخرى.
وعاب السعيد على استخدام التذكير والتأنيث في ذات البيت، وهو ما يزعج المتلقي، كما في (أبشري بفزعة مــن لسان الأصيلة/ مع دموع العيــــن بالركن اليماني).
أما بيت (من يقول إن الأمانـــي مستحيلة/ في سجود الليل مفتـــاح الأماني)، فهو جميل وممتلئ بالمعنى الذي امتد في ثلاثة أو أربعة أبيات، غير أن الشاعر لم يستمر بذات الصورة، كما انتقل مباشرة من الأقحوان إلى النار، فقال بداية (أمطـــــري أرض القصايد يالمخيلة/ وانبتيها من زهـــــــــور الأقحواني)، ثم قال (جيت اشعل نار فــــي راس الفتيلة/ وأنسف اوجاعي مثل نسف المباني) من دون بيت فاصل بينهما، لكن المساعفة وُفق في الختام (الجواهر لو تفـــــــــرّق دون حيله/ يمكن إنها تجتمع في عقـــــد ثاني).
وأهلت اللجنة شاعرين الكويتي سعود بن قويعان المطيري والسعودي وعبدالمجيد ربيّع الذيابي بذات الدرجات التي وصلت إلى 49 من أصل 50 فيما ينتظر اثنان من الشعراء نتائج تصويت الجمهور .
وتعتمد آلية تأهيل الشعراء في هذا الموسم للمسابقة على أن اللجنة ستكون في صف الشعر والشعراء؛ إذ أن المرحلة الأولى تتكون من ست حلقات، وكل حلقة تضم ثمانية شعراء بحيث تقرر لجنة التحكيم انتقال شاعر أو اثنين أو ثلاثة مباشرة عبر الدرجات فيما ينتظر البقية أسبوعاً لمعرفة نتيجة تصويت الجمهور على أن يكون عدد من يتأهل عن كل حلقة بدرجات التحكيم والتصويت 4 شعراء من أصل ثمانية شعراء.
وأكد العميمي المسؤولية الكبيرة أمام لجنة التحكيم خاصة وأن من وصل إلى حلقات البث المباشرة هم نخبة الـ100 شاعر الذين اختارتهم اللجنة بعد الجولات التي قامت بها في عدة دول وهؤلاء الـ100 خضعوا لاختبارات شفوية وكتابية أسفرت عن اختيار أفضل 48 شاعراً حسب قانون المسابقة التي تختتم في السابع عشر من أيار المقبل.