الغرايبة يلقي محاضرة حول الخطاب الإسلامي المعاصر في المكتبة الوطنية
المدينة نيوز:- قال المنسق العام للمبادرة الأردنية زمزم الدكتور رحيل غرايبة إننا بأمس الحاجة إلى الخطاب الديني المعتدل وذلك لكي ننهض بأوطننا بهدف الولوج إلى عتبات التقدم.
وأضاف في محاضرة القاها مساء اليوم الأربعاء في المكتبة الوطنية بعنوان " الخطاب الإسلامي المعاصر" أن الذين ينتسبون إلى الإسلام والتبشير به يقفون ضحية مفاهيم مغلوطة من قبل بعض الخارجين على الدين.
وأشار غرايبة إلى أن أصحاب الديانات الأخرى السماوية وغير السماوية قد مارسوا حريتهم الدينية في ظل دولة الإسلام لافتاً إلى ظهور فئات من الخارجين على الدين لا تريدون لهذه الحقيقة أن تنتشر.
وأكد أن الدين مجموعة من القيم والمبادىء العامة التي توجه الناس نحو كيفية التعامل مع الحياة مشيراً إلى أن تطبيق الناس لهذه المنظومة القيمية تتفاوت من عصر لأخر وحسب ما لديهم من علم ومعرفة وخبرات بشرية.
وبين غرايبة أن التطبيق لمفاهيم الإسلام يخضع لطريقة تتعلق بفهم المسلمين لأحكام الدين موضحاً أنهم بشر وليس مجتمعاً ملائكياً.
وقال طبيعة الناس تخطىء في أعمالها وتطبيقاتها للأحكام فالإنسان ليس معصوماً ولا مقدساً مبيناً أن الدولة ليست رجال دين ومصطلح رجال دين في الإسلام مرفوض وغير موجود.
ورأى غرايبة أن السياسة معناها حسن الإدارة وهي فن إدارة المجتمع البشري ولا يوجد تناقض بين السياسة والدين .
وأكد على موضوع الحرية في حياة الناس إذ لا يجوز فرض معتقد على إنسان بالقوة مبيناً ضرورة توفير الحرية للناس وأن وظيفة السلطة حراسة الحرية بمفهومها المطلق ومعاقبة المخالف للقانون .
وفيما يتعلق بموضوع المرأة أوضح غرايبة أنه لا فرق بينها وبين الرجل في خطاب التكليف فالمرأة والرجل سواء في التكليف والتكريم .
وفيما يتعلق بالجهاد قال إنه أكبر تحدٍ يواجه الخطاب الإسلامي المعاصر مؤكداً أن التطرف الحق ضرراً بالغاً بالدين وبالأمة أكثر مما الحق ضرراً بأعدائها.
وحذر غرايبة من استغلال الشباب من قبل فئات منحرفة وخارجة على الدين وتحاول تعبئة الشباب عاطفياً وتحويلهم إلى قنابل بشرية من خلال فهمهم القاصر للدين .
وأجاب في ختام محاضرته التي حضرها حشد من المدعوين والمهتمين على أسئلة الحضور واستفساراتهم.
(بترا)