وزير الأوقاف: الغرب يقود حملة ضد الإسلام لغايات سياسية انتخابية
المدينة نيوز- قال وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية هايل داود إن الغرب يقود حملة "ضد الإسلام لغايات سياسية انتخابية، حتى وصل ببعضهم المطالبة بإخراج المسلمين من تلك الدول التي يبلغ عددهم فيها نحو 28 مليونا".
جاء ذلك خلال رعايته أول من أمس، مندوباً عن رئيس الوزراء عبدالله النسور، احتفالا بمناسبة أسبوع الوئام بين أتباع الأديان واحتفاء بالمئوية الأولى للثورة العربية الكبرى لتأكيد روح التآخي في الأردن.
وقال داود إن الاحتفال بأسبوع الوئام بين اتباع الاديان يؤكد عمق العلاقة بين مكونات المجتمع الاردني، التي لا يحددها الدين أو العرق أو الأصل، وإنما المواطنة، وهو أمر طبقه الأردنيون على أرض الواقع على مر التاريخ ، وفق "بترا" .
وأكد أهمية الرسالة الوئامية في الدعوة إلى التسلح بالتدين السليم الذي يحترم الآخر ومشاعره وعقائده وطرق أدائه للعبادة.
وأضاف ان هذا البلد الصغير بامكاناته، الكبير بعطائه، وقيادته الهاشمية وشعبه الاصيل يحتضن بين جنباته اكثر من ثلاثة ملايين لاجئ ومقيم غير اردني، لم يلتفت يوما الى دينهم او عرقهم، لان النظر الى الانسان فيها على انه مكرم قبل ان يكون من اتباع اي دين من الاديان.
وأشاد داود بالنهج الأردني المعتدل الذي دعا له جلالة الملك عبدالله الثاني، مبينا الدور الاردني والوصاية الهاشمية على المسجد الاقصى في حماية المقدسات الاسلامية وصيانتها في فلسطين.
وبين ان اسبوع الوئام يجسد المفاهيم والقيم الدينية والاخلاقية والانسانية في الحياة اليومية، مؤكدا أن الدعوة للوئام والتسامح بين اتباع الديانات تستند الى الاصول الفكرية والقواسم المشتركة لأتباع هذه الديانات مع الحفاظ على الثوابت والمبادئ الثابتة من غير إفراط ولا تفريط.
واوضح أن تعدد الأديان يقود الى الالتقاء والتعاون لا للحرب والتنكيل والابادة، داعيا الى عدم إلصاق تهمة الارهاب بأي دين لمساعدة الارهابيين على نسبة جرائمهم الى الدين وهم لها فاعلون.
من جهته، قال مدير مركز التعايش الديني نبيل حداد "نجتمع في الوئام.. الحدث والزمان والمعنى ، فالحديث ليكون وئاميّاً ينبغي أن يكون حاملاً لمعاني حبّ الله.. وحبّ الجار والقريب".
واضاف "نلتقي اليوم وفينا حبُّ السماءِ وأردنِّ القداسة. حبّ السماء كما حبّ أرض القداسة في مغطس معمدان الأردن ؛ حيث وُلِدَت مسيحيّتنا التي كُتِبَ عليها "ولدت في الأردن.. انطلقت من الأردن".. كما حبّ سماءِ الإسراء وفضاء الأردن الذي كان ذات ليلة مَعبراً مباركاً بين القبلتين الأولى.. والثانية".
واكد حداد انه ليس جديدا أن يكون الأردن راعي المبادرات الخلاقة والفريدة في عالم الحوار والتقارب بين الأديان، أو بين أتباع الديانات، ليس على مستوى الأردن فحسب، بل وفي العالم أجمع.
وأشار الى أن الوئام قيمة ووصية تأمرنا بها دياناتنا المسيحية والاسلام، ويعد تقاسما لثراء روحي وأخلاقي وانساني وضرورة يستقيم بها المجتمع، واحتراما للتنوع والاختلاف، دون تلفيق او مساومة على المبادئ.
وبين حداد ان الوئام يعد جزءا من السلوك والمنجز الوطني، وتعزيزه فريضة مهمة سنظل نحملها خلف قيادتنا الهاشمية، مضيفا نلتقي وفينا كبير اعتزاز كأبناء للوطن، ينتمون إلى أردنيّةِ النهضة الهاشميّة، ونلتقي في المئويّة الأولى للرصاصة الحسينيّة معاً في وئام ، فهؤلاء مسيحيّوكم، وهؤلاء مسلمونا ، وهذه مساجدنا وكنائسنا، فالأردنيّون مُوَحِّدون وحدويون.
وتابع وها هو وئامُ الأردنيّين يبرز طاعتهم للسماء والتصاقهم بالوطن في ظلّ قِيادة هاشميّة حكيمة تبرز تعايشاً ولا أرقى، نعم تعايشاً ولا أقول مُعايشة، مسلمين ومسيحيّين في مزيجِ إنساني بل روحي رائع فيه الطاعة للسماء وحبّ القريب والجار، يعيشون توحيدهم ووحدتهم ووئامهم على تراب بلد الإيمان والأمان، فيه تتعانق كنائسنا مع مساجدنا ، وتمتزج أصوات التسابيح مع تكبيرات كلّ مؤذن ، فيتسابقون على الفلاح.
وأطلق حداد جائزة مُخصّصة لأفضل الأعمال الإعلاميّة والصحفيّة التي تخدم رسالة الوئام والتعايش، على ان تعلن تفاصيلها لاحِقاً والتي من شأنها تعزيز مبادرة رسالة الوطن والقائد ملك الوئام والرحمة وصنع السلام.
وفي نهاية الحفل تم تكريم بعض المؤسسات الاعلامية وعدد من الزملاء الصحفيين والاعلاميين، فيما تخلله عرض فيلم بعنوان مولد وميلاد أمة.