في التدخل السعودي التركي
وصلت المقاتلات السعودية إلى تركيا، ويقوم خبراء سعوديون بتفقد القواعد في الجنوب، وتزامنت تصريحات من مسؤولين في البلدين أنّ هناك تحضيرات للتدخّل البري في سوريا.
ذلك سيكون جزءاً من التحالف الاسلامي ضد الارهاب الذي أعلنت عنه الرياض، وهكذا سيكون على الأرض السورية جيوش كثيرة: السوري النظامي والسوري الحرّ، والإيراني، وحزب الله، والروسي، والداعشي والنصروي، والآن ستنضمّ جيوش جديدة على رأسها التركي والسعودي.
هذا التطوّر الجديد يضعنا أمام احتمالين، الأول هو أنّ الحروب في سوريا ذاهبة إلى النهاية ولهذا تقوم الرياض وأنقرة باحتلال مكان على الأرض، منعاً من وصولها إلى النفوذ المضاد (دمشق، موسكو، طهران، الضاحية الجنوبية)، أو أنّها ستستمر سنوات طوال، وما تقوم به السعودية هو ضخّ الدماء في شرايين الحرب.
من المرجّح أن يكون الاحتمال الثاني هو الصحيح، فكثرة الجيوش تعيق الحراك السياسي، وتضع الحدود بين مناطق التواجد والنفوذ، حيث يُصبح التقسيم واقعياً، والكلّ يحاول تكبير حجم حصّته من الكعكة السورية القابلة للتوزيع على خمس دويلات واقعية على الأقل…
(السبيل 2016-02-14)