أبوريشة: كان الشعرُ لي ملاذاً آمناً من الصخبِ المجتمعيّ الذي عشته
المدينة نيوز - : قالت الكاتبة والشاعرة الدكتورة زليخة ابو ريشة "كان الشعرُ لي ملاذاً آمناً من الصخبِ المجتمعيّ الذي عشته،على ما في مقاربتِه من لوعاتٍ عظيمةٍ ينخلعُ لها القلبُ الذي كان يمشي في هواء الحريّة مشيَ رعناء".
وأضافت ابو ريشة خلال تقديمها شهادتها الابداعية التي حملت عنوان "تجربتي الادبية" بتنظيم منتدى عبدالحميد شومان الثقافي مساء أمس الاثنين، وأدارها رئيس رابطة الكتاب الاردنيين الدكتور زياد ابو لبن، "كنتُ بين أن أُخلصَ لمنبتي المحافظ في قيم الشعر والكتابة حيثُ افتُتِنتُ منذ أنا في الإعداديّة بمصطفى صادق الرافعي، وانحزت إليه في معاركه مع العقاد وطه حسين، وكذلك محمود محمد شاكر ومعاركه مع طه حسين ولويس عوض، أو أن أذهبَ إلى خيانة هذا المَنبتِ ظاهراً وباطناً، وكان الخيارُ صعباً، لأنَّ ثقافةً طويلةَ المدى، بعيدةَ الغور تقفُ في العمقِ بيني وبين خياراتي الجديدة، وكان هذا مبعثَ قلقٍ شديد وانعكسَ هذا القلق في خط سير مقالاتي في الرأي الأردنيّة، حيثُ سجَّلتُ تراجعاً أحياناً عن خيارِ الحداثة عندما كتبتُ مؤيِّدةً تعددَ الزوجات".
وأشارت إلى عدد من المخطوطات التي لم تر النور، وهي بعنوان "ديوان الذاكرة الثانية" و"لا قائل إلا المجنون" و"حديث السوسن العاشق"وغيرها سبقت اول مجموعة شعرية لها عن دار الفارس للنشر "تراشق الخفاء" عام 1998، مبينة "أن جميعُ ما سبق كانت كتاباتٍ تملأها أحاسيسُ غير ناضجة.
ولفتت إلى ان مجموعتها القصصيّة الوحيدة "في الزنزانة"، هي أوَّلَ بيانٍ نِسويٍّ لها يصِفُ بالمخيالِ تمزُّقَ أوراقِ الأنثى بسلطة السجّان،وعلى ذلك استقبلها النقدُ الأردنيُّ مناهضاً أطروحتها على أنها مكرَّرةٌ ومملّة"، متسائلة "أليست تدور حول المرأة؟ فما الجديدُ في ذلك؟" ونوهت إلى أحدَ أهمِّ كتبها بعنوان "دفتر الرائحة" الصادر عن وزارة الثقافة عام 2014، موضحة "أنها فتنت حين عثرتُ، في سنوات المراهقة، في اسطنبول على رائحة عكا، مدينةِ طفولتها الأولى، إلى أن قرَّرْتُ الإفصاحَ عنها، بعد نصفِ قرنٍ ونيّفٍ، في مشروعٍ تقدَّمتُ به إلى برنامج التفرُّغِ الإبداعيّ في وزارة الثقافة الأردنيّة".
(بترا)