علم الثورة العربية الكبرى رمز للوحدة والاستقلال
المدينة نيوز:- اكد شباب القيم النبيلة للثورة العربية الكبرى ورسالتها التي حملها الأردن منذ أن أطلق رصاصتها الاولى الشريف الحسين بن علي في عام 1916، وهو يقدم أروع صور البطولة في سبيل أقدس قضية في تاريخ العرب المعاصر، مرتكزا على مفاهيم الحرية والاستقلال، والنهضة الحضارية الشاملة.
ويقول الطالب نديم فايز نوفان من جامعة عمان الاهلية، إن راية الثورة العربية الكبرى رمز للقومية العربية عندما اتحد العرب تحت لوائها من أجل استقلالهم ووحدتهم ومناهضة الظلم.
واضاف، ان الثورة العربية الكبرى تُعبر عن تاريخ الأردن، وشعبه الأصيل الذي اتحد تحت لواء الشريف الحسين بن علي، ووقف معه صفا واحدا في وجه الظلم والاضطهاد لإعادة أمجاد الامة العربية لتعيش بحرية واستقلال، مؤكدا أن الثورة صنعت لنا تاريخا وحضارة حتى أصبح الاردن من الدول المتقدمة على مستوى المنطقة والعالم وفي مختلف المجالات.
ويؤكد الطالب عامر محمد عيسى العلاوين من جامعة الزيتونة أن علم الثورة العربية الكبرى رمز تأريخي وسجل بطولات وحضارات عبر عن قيام الدولة الاردنية، قائلا "إن الهاشميين هم قادة حركة النهضة العربية في العصر الحديث بقيادة شريف مكة وأميرها الشريف الحسين بن علي، الذي كانت له مكانة مرموقة ومقام رفيع في نفوس العرب والمسلمين لمركزه الديني والسياسيّ".
وقال إن أنجال وأحفاد الشريف حسين، من الملوك والأمراء والأشراف حملوا من بعده لواء النهضة العربية إلى الآن، بعد أن تعرّضت البلاد العربية للظلم والاضطهاد من قبل الطامعين بها للسيطرة على المنطقة العربية.
واضاف، ان علم الثورة العربية مصدر عز وفخار لنا، لأنه يعبر عن تاريخ أجدادنا وماضينا، وجذور الثورة العربية الكبرى،التي احتضن أهدافها الاردن ودافع عن رسالتها، حتى أصبح نموذجا في التطور وبناء الحضارات ومواكبة التحديات.
وقالت الطالبة سجى المهيرات إن علم الثورة العربية الكبرى بالنسبة لنا نحن الاجيال الشابة، يمثل العزة والكرامة والايمان بالوحدة الوطنية والتضامن العربي.
وأشارت إلى أن الراية أرجعت لنا ثقتنا بعروبتنا، واعطتنا القوة والعزيمة للتصدي لكل ظلم يمكن أن نتعرض له، موضحة انها تنظر الى ألوان علم الثورة برمزية عميقة "لأنه يعني لنا التاريخ العربي والاسلامي العريق الذي يمتد منذ زمن الرسول محمد "صلى الله عليه وسلم الى وقتنا الحالي، وأيضا هو رمز أفتخر به كفتاة اردنية، لأنه يؤكد تاريخ وحضارة الاردن العريقة.
وقال الطالب حسن سمير حسن إن راية الثورة العربية الكبرى، تعتبر رمزا للوحدة الوطنية التي نتج عنها تأسيس إمارة شرق الأردن، كما أنها تأريخ وحضارة ووحدة الشعب العربي والامة العربية والاسلامية بشكل عام ضد الظلم الذي كان سائدا في تلك الفترة.
ويرى الباحث والمؤرخ الاردني الدكتور بكر خازر المجالي، أن تاريخ راية الثورة العربية الكبرى يعود إلى الهاشميين حيث رفع في مكة في القرن السادس عشر، وبقي حتى قيام الثورة العربية الكبرى ورفعه الشريف الحسين بن علي في بداية انطلاق الثورة العربية الكبرى عام 1916.
وبين أن ترتيب ألوان هذه الراية الجديدة ذات الألوان الثلاثة المتوازية، الاسود في الاعلى ثم الاخضر ثم الابيض في الاسفل، وتداخل اللون الاحمر العنابي من جهة قاعدة المستطيل اليمنى على شكل مثلث، يعبر عن فلسفة الثورة العربية الكبرى، لافتا الى ان هذه الألوان امتداد للحضارات العربية الاصيلة المتمثلة باللون الاسود العباسي والاخضر الفاطمي والابيض الاموي.
وأضاف، ان علم الثورة أصبح معتمدا كعلم للدولة العربية، وهو العلم الذي دخل فيه الامير فيصل إلى دمشق معلنا قيام الدولة العربية في سوريا في 2 تشرين الاول 1918.
واكد أن الامير عبدالله عندما انتقل إلى عمان، ودخلها في 2 آذار 1921، كان يرفع هذه الراية التي تم اضافة النجمة السباعية اليها في 8 آذار عام 1920، وبقيت هذه الراية علم الدولة الاردنية حتى عام 1922، ومن ثم تم تعديل وترتيب الألوان ليكون الابيض في المنتصف، ولتصبح علم المملكة الاردنية الهاشمية.
(بترا)