السفارة الامريكية ...
السفيرة الامريكية أليس جي ويلز هي سفيرة الولايات المتحدة الامريكية على الارض الاردنية وهي سفيرة كباقي سفراء الولايات المتحدة الامريكية الذين عملوا ويعملوا في الاردن وقاموا بواجباتهم التي تناط بهم لخدمة دولتهم وخدمة الشعب الاردني الذي تربطه علاقات تاريخية بحكومات وشعب الولايات المتحدة الامريكية وهنا لا اريد الحديث عن حجم الدولة الامريكية ومكانتها ومكانة شعبها في كرتنا الارضية ، بل ما اثار رغبتي بكتابة هذا المقال هو النشاطات والجولات ولقاءات السفيرة الامريكية والسفراء السابقين للولايات المتحدة مع كافة الفعاليات الرسمية والشعبية وممثليات القطاع الخاص والتي لاقت عدم راحة من بعض السياسيين خاصة المعارضين الاردنيين وتلك الهجمات التي شنها بعض الاعلاميين الذين استغلتهم بعض الجهات المعارضة لسياسة الولايات المتحدة في المنطقة وانا في هذا المقام سأتحدث عن الجانب الاقتصادي والاجتماعي وفوائد تلك النشاطات .
شاءت الاقدار وطبيعة عملي ان التقي معظم سفراء الولايات المتحدة الذين عملوا في الاردن خلال السنوات الاخيرة وحضرت عدد من الاجتماعات التي كانت تعقد سواء على المستوى الرسمي او الخاص وقد كانت هذه المناسبات يحاول فيها سفراء الولايات المتحدة بمتابعة نتائج المساعدات بكل اشكالها والتي تقدمها الولايات المتحدة الامريكية من خلال الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية او من خلال مساعدات مباشرة تأتي من الحكومة الامريكية وسلطاتها التشريعية والتنفيذية للشعب الاردني ، وغالبا ما يقوم السفراء الامريكيين وكوادر السفارة المختصين بتقديم تقارير لدولتهم اما لتايد واستمرار طرق الدعم بنفس الاسلوب او تعديله او زيادته مهما كان نوع هذا الدعم وجميعنا يعلم بان الولايات المتحدة قدمت دعما للأردن منذ عشرات السنين وربما لو اعلن حجم هذا الدعم منذ بدايته حتى الان لتفاجئ الجميع ، فهل يجوز لنا ان ننصت لهؤلاء الذين يحاربون ويخونون التعاون مع السفارة الامريكية في الاردن والدولة الامريكية بشكل عام ؟ ولماذا تشن حملات ضد نشاطات السفارة الامريكية سواء كانت اقتصادية او اجتماعية او سياسية ؟ واذا سألنا من هم الذين يشنون هذه الحملات ضد نشاطات السفارة وما اهدافهم ؟
اما في الجانب السياسي الذي تتخذه الحكومة الامريكية في المنطقة فكلنا يعلم ان حكومة الولايات المتحدة الامريكية تدرس وبشكل دائم ومتجدد وعند كل قرار سياسي او حتى عسكري تأثيره على الشعب الاردني وغالبا ما تعدل وتبدل في قراراتها اذا شعرت بانها تؤثر سلبا على الشعب الاردني ، ولقد لاحظت كثيرا ان سفراء الولايات المتحدة في الاردن يحاولون الحصول على المعلومات الدقيقة لتقديمها لأصحاب القرار في دولتهم لمراعاة استقرار الاردن ومحاولة دعم التنمية والاقتصاد لا تراجعه او تدميره وغالبا ما يحصلون على المعلومات الدقيقة مستغلين تلك الجولات والنشاطات واللقاءات مع الاردنيين وفي كل المحافظات ولديهم اسئلة ذكية يسالونها ربما يتم اتخاذ قرارات مصيريه قد تكون في بلدان مجاورة عسكرية او سياسية او اقتصادية او حتى في مكافحة الارهاب .
ما انشده من هذا المقال ان لا نجعجع ضد سفراء الولايات المتحدة الامريكية المعتمدين لدى البلاط الهاشمي والذين استقبلتهم دولتنا ضمن دستور وقانون يلتزمون به ويحاولون مساعدة حكومتنا في التخلص من بعض المعضلات التي تقف عائقا امام توفير العيش الكريم للشعب الاردني واستقرار نظامه السياسي والمساعدة في زيادة نسبة النمو الاقتصادي وتخفيف نسبة البطالة والفقر وعدم التأثير على الاردن من خلال ما يدور في المنطقة من حروب وكوارث وارهاب منظم ، واخيرا اقول ان عمل السفراء هو عمل مقدس و السفير هو موظف سام يمثل بلده لدى بلد آخر .