التعليم في الاردن بين واقع التطور ومطرقة المدارس الخاصة
في ضوء متابعتي الحثيثة عبر السنوات الخمس عشر الماضية للشأن التعليمي في أردننا الحبيب وجدت الكثير الكثير من الامور التي يجب أن نقف عندها والتي باتت تعصف بالعملية التعليمية من جميع جوانبها فمثلا وعلى سبيل الحصر لاحظت أن هناك انغماس تعليمي سلبي من قبل المدارس الخاصة المنتشرة في جميع هذا الحمى الاردني الغالي حيث إنها تدعي المساهمه في خلق بيئة تعليمية نموذجية تساهم في جعل التعليم مرأة تعكس الصورة الاردنية الحقه فيما يتعلق بالعملية التعلمية ولكن وبكل أسف ليس هناك أي تتطور مشهود تساهم به تلك المدارس التي باتت اليوم تمثل محطات تجارية هدفها الربح وإرهاق الاهل بما يتكبدونه من أعباء مادية ترهق كاهلهم أيمانا منهم بحصول أبنائهم على معدلات عاليه في مراحلهم التعليمية ولكن النتيجه معكوسة تماما فأن معظم الطلبه الذين يدرسون في تلك المدارس لا يجدون تحصيل اكاديمي متميز يليق بما يقدموه من مصارف باهظه لتلك المدارس وذلك لان معظم تلك المدارس تقوم عل أبراز الصورة الغير حقيقية لوضع الطلبه أمام الناس حتى تبقى تحظى بسمعة طيبة هدفها جلب المزيد من الربح وأن كان هذا على مصلحة الطلبة وذويهم من ناحية وعلى حساب تطوير العملية التعليمية من ناحية اخرى حيث تقوم تلك المدارس برفع معدلات الطلبة خلافا على تحصيلهم الفعلي الذي حققوة طيلة مراحلهم الدارسية المختلفة وبالتالي يكون الطالب ضحية تلك الفئة التي تدعي بخلق جيل مبدع ومتنور تعليميا ويحقق الطموح المرجو منه في ان يكون جيل مستقبل يعمل جنبا الى جنب مع اؤلئك السابقون الذين سبقوهم الى الميدان والذين نهلوا العلم واستقوه من مدارس حكومية تحتضن أساتذة اجلااء يملكون المعرفة الحقة وهاجس الضمير ومن هنا اغدو ممتنا ان يكون هنالك اجراءات رادعه للحد من الممارسات الخاطئة التي تقوم بها المدارس الخاصة المنتشرة في جميع أروقة اردننا الحبيب لان هدف التعليم هو غاية سامية جليلة ترتقي به الامم وتصلح من خلاله اجيال المستقبل.