اللجان العاملة للأسرى في الأردن يهنئون القيق بانتصاره
المدينة نيوز - : بأمعائه الخاوية وإرادته الصلبة استطاع الأسير الصحفي محمد القيق في 94 يوما أن يكسر جبروت الاحتلال الصهيوني، وأن ينتزع منهم حريته التي حرموه منها.
خلال 94 يوما من هذا الصمود الأسطوري تحركت العديد من اللجان العاملة للأسرى ومن النشطاء الداعمين لمحمد القيق في أكثر من دولة عربية وغربية - وفقا لفريق دعم الاسىر فداء - .
ولأنها الأردن الشق الثاني من النهر ورفيق الروح والدرب لفلسطين، لم تتوانَ اللجان العاملة فيها ولو للحظة عن نصرة الأسير القيق بما يملكون فكانت فعالياتهم التضامنية في كل مكان على أرضها، حيث نظمت الاعتصامات والمسيرات والندوات والحملات الالكترونية، مترقبة انتصارا حتميا للقيق.
الأسير المحرر أنس أبو خضير رئيس فريق دعم الأسرى الإعلامي "فداء" قال في تصريح له بخصوص انتصار الأسير القيق: " انتصار القيق ليس مستغربا بل كان متوقعا ، فقد عودنا الأبطال الأسرى على الصمود والظفر، وعدونا جبان ولذلك كان لا بد للقيق أن ينتصر.
وانتصاره هو انتصار للصحافة الحرة والقلم المقاوم والكاميرا المناضلة وانتصار لكل حر في العالم وقف مع قضيته وسانده في إضرابه".
وعن معايشتهم لهذا الإضراب وتبني مواقف القيق قال الأستاذ فادي فرح مقرر اللجنة الوطنية للأسرى والمفقودين الأردنيين : "ترفض اللجنة الاعتقال الإداري السيف المسلط على رقاب الأهل في الأرض المحتلة، وتعتز بالرجل الصنديد الذي صمد وسطر معركة أسطورية بإيمانه وثباته وكشف الصورة الحقيقية البشعة للمحتل، وخاض حرب تعرية الاحتلال وكشف انعدام الرصيد الأخلاقي لديه ، وإننا في اللجنة الوطنية للأسرى والمفقودين ندعو المؤسسات الحقوقية الدولية للضغط وإنهاء الاعتقال الإداري البغيض".
أما رئيس لجنة الحريات في نقابة المهندسين الأردنيين المهندس مازن ملصة فقد قال: "باسم لجنة الحريات في نقابة المهندسين الاردنيين نهنئ الأسير البطل محمد القيق على انتصاره في معركة العزة والكرامة، معركة الأمعاء الخاوية والتي استمرت ٩٤ يوما، أثبت خلالها القيق أن الإيمان والإرادة والإصرار على الحرية والانتصار قادرة على دحر الاحتلال وهزيمته رغم كل ترسانته العسكرية وظلمه وجبروته، نهنئ أنفسنا ونهنئ عائلة القيق ونهنئ شعبنا وأمتنا بهذا النصر العظيم".
وأضاف ملصة : "نرى في هذا الانتصار الكثير من العبر والبشارات : فهذا النصر تحقق على يد فرد واحد فكيف لو تضافرت إمكانيات الأمة في معركة التحرير فهل يستطيع أن يصمد هذا الاحتلال طويلا؟! ، وهذا النصر على يد القيق يثبت مدى هشاشة هذا الكيان الصهيوني ويبشر بقرب زواله، هذا النصر يزيد الثقة على مستوى كل من يتبنى خيار الجهاد والمقاومة بجدوى هذا الخيار ويزيد أسرانا في سجون الاحتلال الصهيوني ثقة بقوتهم وقدرتهم على انتزاع حريتهم وحقوقهم من بين أنياب هذا الاحتلال النازي، ويزيدهم ثقة بجدوى أساليب مقاومة الاحتلال داخل أسوار السجون وفي مقدمتها خيار الإضراب ومعركة الأمعاء الخاوية، وأخيرا نقول أن محمد القيق أكبر حجة على من يستسلم لعدوه ويتنازل عن حقوقه بحجة اختلال موازين القوى".
بدوره قال مصطفى طرخان عضو الحملة الأردنية الشبابية لنصرة الأسرى : " نبارك لمحمد القيق انتصاره المميز الذي انتزعه انتزاعا بسلاح مدني بسيط استطاع من خلاله أن يكون صانعا للحدث و أن يحرك الحشود من مختلف البلاد العربية والأجنبية، انتصار القيق هو انتصار لقضية الأسرى التي استطاع القيق بأمعائه الخاوية أن يجعلها حاضرة بقوة".
وعن ما قدمته الحملة أثناء إضراب القيق يقول طرخان: " نحمد الله أننا في الحملة الاردنية الشبابية لنصرة الاسرى حاولنا أن ندعم القيق ببعض الفعاليات هنا وهناك، و نعاهد الاسرى أن نبقى السند والداعم لهم حتى تحريرهم، ونشكر كل من شاركنا في أنشطتنا وفي حملتنا حملة النداء الاخير".
وقد كان الشارع الأردني في فترة إضراب القيق زاخرا بالفعاليات المتعددة التي تقوم بها اللجان العاملة للأسرى في الأردن كلجنة الحريات والحملة الأردنية الشبابية لنصرة الأسرى واللجنة الوطنية للأسرى والمفقودين الأردنيين وفريق دعم الأسرى الإعلامي "فداء" وغيرها من المتضامنين في الأردن.