الأعيان يعيد مشروع قانون الانتخاب للنواب
المدينة نيوز :– أقر مجلس الاعيان في جلسته اليوم الاربعاء برئاسة رئيس المجلس فيصل الفايز وحضور رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور وهيئة الوزارة قانون الانتخاب كما ورد من مجلس النواب مع اجراء تعديل طفيف.
وأجرى الاعيان تعديلا على المادة 66 لمعالجة اي حالة مفترضة لشغور مقعد من مقاعد مجلس النواب الحالي بعد نفاذ احكام مشروع القانون، من خلال النص على إبقاء الاحكام والاجراءات التي تم بموجبها انتخاب مجلس النواب الحالي قائمة وقانونية الى حين انتهاء ولاية المجلس الحالي لاي سبب كان.
ويهدف تعديل الاعيان الى معالجة التعارض بين القانون النافذ ومشروع القانون، من خلال ابقاء اجراءات القانون النافذ الذي تم بموجبه انتخاب المجلس الحالي ساريه الى حين انتهاء مدة ولاية المجلس الحالي. وتنص المادة 66 بعد التعديل على انه " يلغى قانون الانتخاب لمجلس النواب رقم 25 لسنة 2012 على ان تبقى التعليمات التنفيذية الصادرة بموجبه سارية المفعول الى ان يستبدل غيرها بها وفقا لاحكام هذا القانون، على ان تبقى الاحكام والاجراءات التي تم بموجبها انتخاب مجلس النواب قائمة وقانونية لحين انتهاء ولاية المجلس الحالي لأي سبب.
وطالب اعيان خلال مناقشة مشروع القانون بمنح حق الترشح للشركس والشيشان والمسيحيين في الدوائر التي يسكنون فيها أو في الدوائر التي خصص لهم فيها مقاعد لتحقيق مبادئ المواطنة والمساواة لهذه المكونات، إضافة إلى منحهم الحق في شغل المقاعد التي يمكن أن يفوزوا بها تنافسيا، حيث لم يحصل هذا الاقتراح خلال التصويت على الاصوات اللازمة لتمريره.
وكان رئيس المجلس فيصل الفايز اشار في مداخله الى اهمية مراعاة التشريع لثقافة المجتمع فيما يتعلق بتخصيص كوتات، مؤكدا حرص الدولة الاردنية وقيادتها الهاشمية على الحفاظ على حقوق مكونات الشعب الاردني كافة، لافتا الى دور هذه المكونات الاصيلة التي عملت في مؤسسات الدولة وساهمت في بناء الدولة الاردنية العصرية والحديثة.
وحول منح المرأة مزيدا من المقاعد، اوضح الفايز ان منح مقاعد اضافية امر ممكن عندما تكون الحالة السياسية والديمقراطية تسمح بفتح جميع الدوائر الانتخابية.
وقال ان المرأة الاردنية تمكنت بفضل دعم جلالة الملك من الوصول الى اعلى المقاعد القيادية، لافتا الى ان قانون الانتخاب انصف المرأة الاردنية في هذه المرحلة.
وكان رئيس مجلس الاعيان تقدم في بداية الجلسة باسم المجلس بأحر التعازي لجلالة الملك عبدالله الثاني والشعب الاردني ومن اسرة الشهيد البطل النقيب راشد حسين الزيود الذي استشهد دفاعا عن ثرى الاردن الطهور خلال مواجهة طغمة باغية خارجة عن القانون كانت تنسج خيوط حقدها في الظلام بهدف النيل من امن واستقرار الاردن.
واكد فخر واعتزاز مجلس الاعيان بالقوات المسلحة والاجهزة الامنية قرة عين القائد الاعلى وحماة الوطن، وفرسانه المرابطين على الثغور والساهرين على امن الوطن وصون استقراره، معربا عن خالص التقدير والاحترام لما قدمته القوات المسلحة والاجهزة الامنية في كل ساحة من ساحات البطولة والفداء.
وقال ان الشهيد البطل راشد حسين الزيود واجه قوى الغدر والشر والظلام بكل بأس وشجاعة ايمانا منه كما رفاقه بان تبقى راية الوطن مرفوعة وان يبقى أمنه عصيا على كل مندس وغادر وحاقد وخوان، مؤكدا ان سيوف قواتنا المسلحة والاجهزة الامنية ستكون بالمرصاد لكل متطرف وارهابي.
واشار بمناسبة ذكرى تعريب قيادة الجيش التي صادفت امس الى القرار التاريخي الذي اتخذه جلالة الملك الحسين طيب الله ثراه بتعريب الجيش العربي المصطفوي الذي وصفه بالقرار الشجاع والحكيم والجريء والمفصلي في حياة الاردن السياسية والعسكرية، وجاء لاستكمال الاستقلال الوطني.
وقال ان قرار تعريب الجيش شكل فجرا جديدا في حياة الاردن والجيش العربي، وتجسيدا حقيقيا لتطلعات الاردنيين من اجل استكمال تحرير الارادة الوطنية بالانعتاق من هيمنة الاجنبي ونفوذه، ما جعل من القرار سلسلة طويلة من التطورات الوطنية الكبيرة التي تشكل بمجموعها الملامح الاساسية لمسيرة الاردن القومية، مشيرا الى ان اتخاذ القرار لم يكن بالامر السهل واحتاج الى قائد فذ لا يحسب حسابا لغير حاضر وطنه ومستقبل شعبه وامته.
واوضح ان القرار محطة مهمة وبارزة عملت على تحديث الدولة وسارت به بخطى واسعة ومؤثرة وتحققت به تطلعات القيادة والشعب والجيش، لافتا الى الرعاية والاهتمام التي تحظى بها القوات المسلحة من قبل جلالة الملك عبدالله الثاني الذي لم يألو جهدا في تحديث وتطوير هذه المؤسسة الوطنية لتكون مثالا في الاحترافية والمهنية.
وفي بداية الجلسة وقف الاعيان دقيقة صمت وقرأوا الفاتحة على روح الشهيد النقيب راشد حسين الزيود الذي استشهد اثناء قيامه بواجبه الوطني.