خطبة الجمعة المقترحة : الأمن والاستقرار

تم نشره الخميس 03rd آذار / مارس 2016 06:44 مساءً
خطبة الجمعة المقترحة : الأمن والاستقرار
محاور خطبة الجمعة - تعبيرية

المدينة نيوز - نشرت وزارة الاوقاف عناصر مقترحة لخطبة الجمعة بتاريخ  4/3/2016م  ، والتي حملت عنوان : " الأمن والاستقرار مسؤولية جماعية " .

وتاليا محاور الخطبة :

 

• الأمن والاستقرار ركيزة مهمة تقوم عليها الأوطان ويتحقق من خلالها الرقي والتنمية والحضارة، والوطن الذي لا يتمتع بأمن واستقرار ينهار اجتماعيا واقتصاديا وسياسيا بل وتنهار منظومته جميعها، ومن هنا اهتم الإسلام بموضوع الأمن ولفت الأنظار إلى مكانته، فقال الله تعالى : ( أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنَا حَرَماً آمِناً وَيُتَخَطَّفُ النَّاسُ مِنْ حَوْلِهِمْ أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَةِ اللَّهِ يَكْفُرُونَ (67) ) سورة العنكبوت، فلا يعرف قيمة الأمن إلا من اكتوى بنار الخوف والرعب، ولا يعرف قيمة الوطن إلا من شرِّد وهجِّر، فانعدام الأمن يعني فتنة وخوف وجوع ويأس وقلق وفوضى عارمة ودماء تراق وأنفس تزهق بغير وجه حق.. ولأجل ذلك كله كان الأمن أثرا من آثار الإيمان والعمل الصالح؛ قال تعالى : ( وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمْ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً ) سورة النور(55) ..

• الأمن والاستقرار نعمة عظيمة يجب المحافظة عليها وأن لا يفرط بها، فقد جاء في الحديث الشريف : " مَنْ أَصْبَحَ مِنْكُمْ آمِنًا فِي سِرْبِهِ ، مُعَافًى فِي جَسَدِهِ ، عِنْدَهُ قُوتُ يَوْمِهِ ، فَكَأَنَّمَا حِيزَتْ لَهُ الدُّنْيَا " رواه الترمذي، فالأمن هو شريان الحياة ولا يهنأ إنسان في حياته إلا بوجوده، ومن هنا كان دعاء النبي صلى الله عليه وسلم : " اللهم استر عوراتي وآمِن روعاتي"، ومن الأحاديث النبوية الشريفة التي أكدت على أثر الأمن والاستقرار ما رواه الإمام البخاري عن الصحابي الجليل عدي بن حاتم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " فإن طالت بك حياة، لترينّ الظعينة ترتحل من الحيرة حتى تطوف بالكعبة، لا تخاف أحدا إلا الله " .

• الأمن مقصد عظيم من مقاصد الإسلام، إذ لا تتحقق الضرورات الخمس : ( النفس والدين والعقل والعرض والمال ) إلا بوجود الأمن والاستقرار، ولذا فقد شُرِعت العديد من الأحكام التي تكفل حماية هذه الضرورات وعدم المساس بها، فحرم الإسلام الترويع " لا يحِلُّ لمسلمٍ أن يُروِّع مسلمًا " رواه أحمد، وأبو داود، وحرم أن يشير المرء إلى أخيه بحديدة أو سلاح : " لا يُشِر أحدُكم إلى أخيه بالسلاح؛ فإنه لا يدري لعل الشيطان ينزعُ في يده فيقع في حفرةٍ من النار " متفق عليه، وحرم الإفساد ( وَلا تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاحِهَا ) سورة الأعراف (56)، وبين الله تعالى بنص صريح واضح حرمة الإفساد فقال : ( وَاللَّهُ لا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ ) سورة المائدة (64)..

• لقد مجّد الإسلام الأمن وأعلى من شأنه فامتنَّ به الله تعالى في قوله: ( لإِيلافِ قُرَيْشٍ (1) إِيلافِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتَاءِ وَالصَّيْفِ (2) فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ (3) الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ ) سورة قريش، فقرن الله تعالى بين الأمن وازدهار التجارة وتوفر الاقتصاد وبين الجوع والخوف، مما يؤكد أنه لا نماء ولا استقرار ولا ازدهار إلا في ظلِّ توفر الأمن، فرأس المال كما يقال ( جبان ) فمن غير الممكن أن يستقر في موضع مضطرب يسوده الخوف والإرهاب.

• لا يتوقف الأمن عند ناحية واحدة في الحياة، ففي الوقت الذي ننشد فيه الأمن على الأرواح والدماء، ننشد فيه أيضا الأمن على الاقتصاد والصحة والتعليم والإعلام، والأمن على الأعراض وعلى العقول، والأمن في المساجد والطرقات والبيوت والمؤسسات والأماكن العامة وفي كل ناحية من مناحي الحياة، وما أجمل ما جاء في دعاء سيدنا إبراهيم عليه السلام : ( وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا بَلَداً آمِناً وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنْ الثَّمَرَاتِ ) سورة البقرة، ولا يتحقق ذلك إلا من خلال أن يتحلى جميع أبناء الوطن بروح المسؤولية، قال صلى الله عليه وسلم: " كُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْؤول عَنْ رَعِيَّتِهِ، الإِمَامُ رَاعٍ وَمَسْؤولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، وَالرَّجُلُ رَاعٍ فِي أَهْلِهِ وَهُوَ مَسْؤولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، وَالْمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ فِي بَيْتِ زَوْجِهَا وَمَسْؤولَةٌ عَنْ رَعِيَّتِهَا، وَالْخَادِمُ رَاعٍ فِي مَالِ سَيِّدِهِ ومَسْؤولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، -قَالَ: وَحَسِبْتُ أَنْ قَدْ قَالَ: وَالرَّجُلُ رَاعٍ فِي مَالِ أَبِيهِ وَمَسْؤولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ- وَكُلُّكُمْ رَاعٍ وَمَسْؤولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ " رواه البخاري ومسلم.

• ينعم بلدنا العزيز الأردن بحمد الله وتوفيقه بأمن واستقرار في أرضه وبين أبنائه، وقد اجتزنا في وطننا الحبيب العديد من الأزمات والأوقات الحرجة، واستطعنا أن نبلغ شاطئ الأمان وأن نتخطى المعيقات في كثير من المواقف، حتى بات الأردن وطنا يتمتع بخصال تفرَّدت به على الرغم من إمكاناته المتواضعة وموارده المحدودة .

• الأردن قصة إنجاز رائدة، نروي من خلالها قصص نجاح لأبنائنا والأجيال القادمة.. وكم هو الفرق بين الأمس واليوم .. في الأمس بدأت النهضة وكانت الانطلاقة، واليوم ينعم وطننا الأردن بمزايا متعددة ومكانة مرموقة، وقد تميز بقيادته ومواطنه وحضارته وإنجازاته :

جَدَّدَ الآمالَ واجتاح الصِّعابا أُرْدُنٌ يحدو إلى الخُلْدِ الرِّكابا

آيةُ الوحدةِ تُذكي عزمَهُ وشعاعُ الحق قد زان الإهابا

وفمُ العلياءِ يشدو باسمهِ في رياض الفخر ألحاناً عِذابا

لِذُرى السّؤددِ يمشي قُدُماً للمعالي يسلكُ الدّربَ الصّوابا

لم تَلِنْ مِنْهُ قَناةٌ وانبرى يزرع السّاح بناءً وغِلابا

إِن مَضى قُدُماً تَحدّى خصمَهُ لم يعد نيلُ الأمانيِّ سَرابا

بأسه في الرَّوْعِ يروي أنه يصنعُ المجد ويجتثّ الصِّعابا

حَيِّ أُردُنَّ المعالي مَن غَدا مضرب الأمثالِ للأبطالِ غابا

• يمتلك الأردن مقومات الأمن والاستقرار والرقي والحضارة، فقيادته هاشمية حكيمة واعدة، تستشرف المستقبل وتقود سفينة الوطن نحو بر الأمان بمهارة واتقان، ومواطنه واعٍ مثابر يعي معنى المواطنة، يلتف حول قيادته ويثق بها، ومؤسسات المجتمع بجميع أنواعها وأشكالها تتميز بالعطاء وتتطلع إلى مستقبل مشرق، ومن هنا فلا بد من التحلي بروح المسؤولية في الحفاظ على مكانة الأردن الحبيب ودعم أمنه واستقراره ، وأن يأخذ كل منا دوره دون إهمال أو تفريط بأيٍ من واجبات الوطن وحقوقه ، وقد جاء في الحديث الشريف : " أنت على ثغرة من الإسلام فلا يؤتين من قبلك " ، وحذار من أن يتنصل أحد من هذه المسؤولية ويركن، بل يجب على كل واحد من أبناء الوطن أن يأخذ دوره في البناء وأن لا يكون عالة على الوطن، روى حذيفة بن اليمان عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " لا تكونوا إمعة ، تقولون : إن أحسن الناس أحسنا ، و إن ظلموا ظلمنا ، و لكن وطنوا أنفسكم إن أحسن الناس أن تحسنوا ، و إن أساؤوا فلا تظلموا " رواه الترمذي .

• هناك من لم يروقه ما وصل إليه بلدنا الحبيب من إنجازات كبيرة متميزة وعلى جميع الأصعدة، وقد عجز عن أن ينال من حصن الوطن المنيع ، فتجده قد لجأ إلى إطلاق الشائعات بطرق متعددة وبأساليب خبيثة ، ومن هنا علينا نحن أبناء الأردن أن نتصدى لهذه الإشاعات الباطلة بكل عزم وقوة والقضاء عليها، وأن لا نقع فريستها، ومن أهم وسائل التصدي لهذه الإشاعات يكون من خلال تعميق انتمائنا للوطن والالتفاف حول قيادتنا الحكيمة ووحدة الصف والكلمة، قال الله تعالى : ( وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ (46) ) سورة الأنفال.

• ما زال الإرهاب يحاول أن ينال من سياج الأردن المنيع العاصي على كل محاولات زعزعة الأمن وتفريق الصف وإضعاف الثقة، وسيبقى الأردن بإذن الله تعالى قويا شامخا يتحدى كل محاولات التطرف والإرهاب وأعداء الأمة، وكل من تسول نفسه أن يسيء لأردن الرباط، وسيضرب بيد من حديد ولن يتهاون مع كل من يريد أن يعكر صفوه وأمنه واستقراره، ( وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ ) .

• إن من أهم المقومات التي يمتلكها الأردن التي تدعم أمنه واستقراره ورقيه وتقدمه، الجيش العربي المصطفوي والأجهزة الأمنية فرسان الحق، حيث يحمون ثغور الوطن ويذودون عن حياضه ويحفظون الأمن والاستقرار، فتجد الواحد منا ينام قرير العين هادئ البال، بينما هؤلاء الأشاوس يواصلون الليل بالنهار ويبذلون الغالي والنفيس، ويقدمون مهجهم وأرواحهم فداء للوطن والأمة، ومن هنا نثق بجيشنا العربي الأردني وبأجهزتنا الأمنية ونفخر بهم.

• يعي المواطن الأردني معنى المواطنة الحقيقية، وهو صادق في ولائه وانتمائه، ومن هنا فإنه ينظر إلى أن له دور كبير في تحقيق أمن واستقرار الوطن، وهو داعم لكل جهود الخير في الوطن وللجهود التي يبذلها الجيش العربي الأردني والأجهزة الأمنية ويلتف حولهم، ولن يسمح لمن يريد شرا أو تسول له نفسه بالاعتداء أو الفساد، وسيكون المواطن الأردني العين التي ترعى انجازات الوطن، واليد التي تدعم تطوره ونهضته، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " مَثَلُ القَائِم في حُدُودِ اللَّه والْوَاقِع فيها، كَمثل قَومٍ اسْتَهَموا على سَفِينَةٍ فَأَصابَ بَعْضُهم أعْلاهَا، وبعضُهم أَسْفلَهَا ـ استهموا أي اقتسموا الأماكن على هذه السفينة بعضهم في الأعلى وبعضهم في الأسفل ـ فكان الذي في أَسفلها إذا استَقَوْا من الماء مَرُّوا على مَنْ فَوقَهمْ، فقالوا: لو أنا خَرَقْنا في نَصِيبِنَا خَرقا ولَمْ نُؤذِ مَنْ فَوقَنا؟ فإن تَرَكُوهُمْ وما أَرَادوا هَلَكوا وهلكوا جَميعا، وإنْ أخذُوا على أيديِهِمْ نَجَوْا ونَجَوْا جَميعا ".

• نترحم على شهيد الوطن والواجب الشهيد البطل النقيب راشد الزيود الذي قضى نحبه في محاربة المجرمين الذين أرادوا الشر ببلدنا العزيز ، ونسأل الله تعالى أن يتقبله وأن يتقبل شهداءنا الأبرار، وأن يجعلهم شفعاء لأهلهم، وأن يوفق جنود الوطن وحماته وأن يكتب لهم التوفيق والنصر والثبات، وأن يجزيهم عنا خير الجزاء، وأن يحفظهم ويردهم إلى أهلهم سالمين غانمين، وصدق الله العظيم : ( مِنْ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً (23) ) سورة الأحزاب.

 



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات