٧١ عاماً من يوم المرأة العالمي!
![٧١ عاماً من يوم المرأة العالمي! ٧١ عاماً من يوم المرأة العالمي!](https://s3-eu-west-1.amazonaws.com/static.jbcgroup.com/amd/pictures/bd12973816add6d8eb4c124a606bfca4.jpg)
هو الإحتفال الحادي والسبعون بيوم المرأة العالمي، ذلك الذي ستمتلئ وسائل الإعلام اليوم بأخباره، فيدبّج عنه الكتّاب مقالاتهم، وتُخصّص الشاشات ساعات لبرامج عنه، ويستعرض المسؤولون الإنجازات، وبالتأكيد فهناك الكثير من المؤتمرات، ولكنّ المرأة نفسها لن تشعر بفارق بينه وبين أيّ يوم عاديّ من السنة.
وكأنّ العالم يقول: كفى الله المؤمنات شرّ القتال، فالتمييز ضدّ المرأة لا يتوقّف هذا اليوم، كما لا يتوقّف في غيره من الأيام، والميراث الذي تستثنى منه، والطلاق الذي لا تستطيع أن تدركه، والزواج الذي تُرغم عليه، والعمل الذي تمنع من الوصول إليه، والمناصب التي لا يمكنها تقلّدها، والزيّ الذي ترغم على ارتدائه، والخدمات التي تضطر إلى تقديمها للرجل تحت عناوين شفّافة شاعرية مثل رعاية المجتمع وبناء المستقبل من خلال الأطفال، كلّ هذه أمور لا تتوقّف في الثامن من آذار...
ويُفترض أن يهدف ذلك اليوم إلى التنبيه إلى قضايا المرأة، لا مجرد الضرب على وتر مقطوع، أو النفخ في قربة مخزوقة، وذلك بعمل حقيقي يستهدف تغيير الواقع، وقد يكون ذلك باعتماد يوم المرأة في كلّ سنة للتركيز على قضيّة معيّنة يستمر تجهيزها سنة كاملة.
ويبقى أنّنا نتساءل: لماذا لا يكون الثامن من آذار يوم عطلة رسمية، تعرف المرأة فيه أنّ الاهتمام بها حقيقي، ولن نكون الدولة الوحيدة التي تعتمد هذه العطلة لو حصلت، وهناك العشرات من الأفكار التي ينبغي أن تنفّذ لنخرج من هذه الاحتفالية النمطية السمجة التي تتعامل مع الشكل ولا تتطرق إلى المضمون.
(السبيل 2016-03-08)