اعتصام «الأردنية»
عشرة أيام على اعتصام مجموعة من طلبة الجامعة الأردنية اعتراضا على قرار رفع رسوم الموازي والدراسات العليا المتخذ في العام 2014.
الفعالية الحالية تعد مختلفة عن سابقاتها الكثيرات –قرابة الثلاثين- في كونها اعتصاما مفتوحا، فالطلبة مصرون على الاستمرار في فعاليتهم إلى حين إسقاط القرار.
الملفت أن رئيس الجامعة الأردنية الدكتور اخليف الطراونة اشتبك مع الاعتصام المفتوح بروح مقبولة ويحاول أن يمارس معهم سياسة الاحتواء.
الرئيس لم يكن قاسيا ليقرر فض الاعتصام بالمقابل لا يعطيهم وعدا إلا من باب موارب، ولعله هنا يراهن على»لياقة الاعتصام» وقصر نفس المعتصمين.
الطراونة يعلن للطلبة تفهمه لمطالبهم، لكنه يحيلهم إلى مجلس الأمناء على اعتبار انه صاحب الصلاحية في التراجع عن القرار وهنا –لا ادري– كم يمكن اعتبار ذلك دقيقا.
أجمل ما في الاعتصام انه يقدم خطابا عميقا غارقا في مفهوم العدالة الاجتماعية، فالمطالبات تتركز على أن رفع الرسوم طريق لطبقية التعليم وهو ما يرفضه الطلبة.
أطالب إدارة الجامعة «الرئاسة ومجلس الأمناء» الاستماع إلى الطلبة وعدم إغفال مطالبهم ومن ثم التوافق معهم على صيغة ترضي الجميع.
أنا سعيد بعودة الحياة للحركة الطلابية، فقناعتي أن الجامعات إن عادت كما في السابق مكانا للحوار والتعبير عن الرأي سيكون لها دور في قتل التطرف وعليه أوقع.
(السبيل 2016-03-08)