الناصر : مشروع زراعي ريادي لري 5 ألآف دونم في مناطق جنوب عمان
المدينة نيوز :- أعرب الدكتور حازم الناصر وزير المياه والري عن اعتزازه وتقديره للدعم الوطني الكبير الذي تلقاه جهود وزارة المياه والري في حماية مقدرات المياه وصونها وتوعية المواطنين بأهمية الحفاظ نشر ثقافة الأمن المائي الوطني خاصة وان الاردن يواجه ظروفا مائية صعبة نتيجة لازدياد الطلب وتراجع المتاح خاصة بعد موجات اللجوء السوري كاشفا النقاب خلال استقباله وفد يمثل أهالي منطقة ام رمانة جنوب عمان برئاسة رئيس جمعية بيت الخير التعاونية جمال الفايز وعدد من أعضاء الجمعية بحضور امين عام سلطة المياه م. توفيق الحباشنة وعدد من كبار مسؤولي الوزارة عن بدء الوزارة تنفيذ مشروع ريادي زراعي تنموي في المناطق المجاورة لمحطة صرف صحي جنوب عمان بمساحة اجمالية تصل الى 5 آلاف دونم ضمن خطة الوزارة الاستراتيجية في زيادة كميات المياه المعالجة المعاد استخدامها لري المزروعات العلفية والمقيدة لتصل الى ربع مليار م3 سنويا.
وقال الناصر ان وزارة المياه والري/ سلطة المياه تسعى بكل امكانياتها للتسهيل على الاخوة المواطنين وتوفير مزيدا من فرص العمل لهم من خلال ايجاد فرص استثمارية زراعية في كافة مواقع محطات معالجة الصرف الصحي بحيث تعود بالفائدة على الاقتصاد الوطني وتحسين مستوى معيشة المواطنين وخلق واقع بيئي مريح للمناطق المجاورة لمحطات معالجة المياه العادمة وخلق كل الظروف المعيشية المناسبة وتمكينهم من القيام بواجبهم على الشكل الأمثل كوعد والتزام من الحكومة بمراعاة المصلحة الوطنية مبينا ان الوزارة بدأت بتنفيذ مشروعها التنموي وتطبيق برنامج لأستخدام المياه المعالجة الخارجة من محطة تنقيةجنوب عمان ليتم استخدماها في مناطق جنوب عمان لري 1200 دونم كمرحلة اولى حيث توفر المحطة حاليا 7 آلاف م3 مياه معالجة تكفي لري 5 آلاف دونم وهي قابلة للزيادة بعد استكمال تنفيذ مشاريع الصرف الصحي في مناطق جنوب العاصمة .
واوعز الوزير للمعنيين بسرعة انجاز الاجراءات الفنية وتمديد الخط الناقل لضخ المياه لغايات الري ونقل باقي الكميات المتوفرة من المياه المعالجة الى مناطق وادي الاردن ليتم الاستفادة منها في الزراعات المقيدة داعيا الجمعية الى تشجيع المزارعين على استخدام تقنيات الري الحديثة من خلال الرشاشات الموفرة للمياه وتحقق أعلى جودة في نظام الري وكذلك تجهيز البركة التجميعية الصناعية بسعة 30 الف م3 لتكون كخزان مائي لتوفير مياه الري مبينا انه سيتم توسيع الاراضي لتصل الى 2000دونم خلال المرحلة الثانية واستكمال توسعة المشروع .
وثمن وزير المياه والري المبادرات الوطنية التي ينفذها أهالي ام رمانة من خلال الجمعية وخاصة مبادرة ( مياهنا حياتنا ) والتي حققت نتائج ايجابية كبيرة في الحد من الاعتداءات وأصبحت انموذجا في التعاون بين الوزارة والمواطنين مؤكدا ان هذه المشاريع الزراعية ستعمل على احداث تنمية محلية في المنطقة والمناطق المجاورة من خلال تزويدهم بالمياه المعالجة الناتجة عن المحطة لأغراض الزراعات العلفية خاصة زراعة البرسيم والدرة العلفية التي تأتي بمردود اقتصادي يحقق الفائدة المادية وكغذاء جيد لمربي المواشي حيث سيبدأ المشروع من خلال تنفيذ 15 مشروعا للمزارعين في المنطقة وتوسيعه لخدمة 15 مشروعا اخر خلال مدة قريبة.
وأكد ان الحكومة تهتم كثيرا بتطوير البيئات المجتمعية المحلية في هذه المناطق وتطويرها و تقديم الخدمة المتطورة للمواطنين وحماية البيئة والحفاظ على مكوناتها وتعزيز النهوض بالمستوى الصحي وتأمين كميات مياه إضافية وبديلة ومتجددة وذات نوعيات جيدة صالحة للزراعة ومطابقة للمواصفات الأردنية لمياه الري التي تعد من أفضل المواصفات العالمية بدلا من المياه العذبة المستخدمة في الزراعة وفق استراتيجية واضحة بالتعامل مع مياه الصرف الصحي وتوسيع الاستفادة منها بما ينسجم مع التقنيات العلمية الحديثة والمتطورة وفق برنامج متطور.
من ناحيته اكد رئيس المبادرة المحامي جمال طراد الفايز عن اعتزاز أبناء المنطقة بالجهود الكبيرة التي تبذلها وزارة المياه والري ووزيرها والتخفيف من معاناة المواطنين بعد تحسن التزويد المائي داعيا الى دعم الجهود الوطنية لحماية مقدرات المياه مؤكدا انه لايمكن السكوت باي حال من الاحوال على اعتداءات المياه خاصة وان الاردن يواجه ظروفا لاتطاق من الضغوطات نتيجة ما يجري حولنا من اضطرابات وتحمل الاردن بكافة اطيافه العب الاكبر لذلك خاصة بسبب موجات اللجوء السوري وحملت الحكومة والمواطنين اعباء تفوق قدراتهم وطاقاتهم مؤكدا تنفيذ الجمعية عدة مبادرات شعبية في منطقة ام رمانة لتوعية المواطنين بخطورة الاعتداءات على مصادر المياه وان المنطقة تعد من المناطق الأمنة مائيا حاليا .
وأعرب عن الافتخار والاعتزاز بالجهود الكبير لوزارة المياه في سرعة انجاز محطة صرف صحي جنوب عمان والبدء بتزويد المياه للمزارعين ومربي الثروة الحيوانية كونها ستعزز انتاج الاعلاف الخضراء والجافة ومكافحة التصحر في المنطقة وتخفيف الضغط على مصادر المياه العذبة مبينا ان الجمعية عملت على انشاء وتجهيز كافة البنى التحتية اللازمة لاستقبال المياه المعالجة واستغلالها مما سيؤدي لخلق فرص عمل لاهالي المنطقة وتخفيف الاعباء على مربي الثروة الحيوانية وكذلك توفير فرص عمل للأسر المعوزة والايتام وتوفير مصدر دخل يؤمن احتياجاتهم ويدمجهم بالمجتمع بشكل انتاجي .