الجوكر

مخدرات اصطناعية اسمها «الجوكر» باتت هدفا رئيسا لجهاز الامن العام ممثلة بمكافحة المخدرات وبكل رجل امن اينما كان مكانه وموقعه.

المتورطون في الحشيش الاصطناعي «الجوكر» يقولون إن هذه الآفة سيطرت على حياتهم سنوات واستنزفت امكاناتهم وجعلتهم في حضيض المجتمع.

هناك من يتاجر بصحة شبابنا فيبيعهم «الجوكر» في البدايات بأسعار معقولة وفي المتناول وبعد ذلك تتصاعد الاسعار تحت سوط من الاذلال.

ادارة مكافحة المخدرات تبذل جهودا كبيرة فهي تعلن في كل يوم عن ضبط متاجرين ومتعاطين لكن الافة مستمرة وصيت «الجوكر» ياخذ لمعانا متزايدا.

اذن الموضوع يحتاج الى دعم حقيقي وكبير ومناسب لجهاز الامن ولمكافحة المخدرات من اجل تمكينهم اكثر من قتل الظاهرة في مهدها.

وهنا اطالب بمزيد من الموازنات لذلك ومزيد من الكوادر البشرية وكذلك المزيد المزيد من الارادة السياسية لضرب التجار مهما كانت سيقانهم وجذورهم.

العراق وسوريا دولتان تعدان فاشلتان وهنا يكمن سبب تزايد جاذبية مرور المخدرات او استقرارها في الاردن وهذه الحالة تؤكد حجم الضغط الذي ستتعرض له الاجهزة الامنية وضرورة الوقوف الى جانبها.

الاسرة مسؤولة عن مراقبة ابنائها وعدم التستر عليهم في حال تورطهم بالتعاطي، فهذا واحد من الحلول الهامة، كما ان للنظام التربوي والاعلامي دوره المساند للامن في قطع دابر الظاهرة.

انا قلق من «الجوكر» فتبدلات السمات العامة للمجتمع الاردني سريعة وانعطافية، وفيها من الثغرات ما يكفي لولوج «الجوكر» الينا وهنا يجب ان ترتفع درجة الحذر.

(السبيل 2016-03-09)