امطار صناعية في المملكة بتاريخ 23 من الشهر الجاري
المدينة نيوز :- انهت دائرة الارصاد الجوية استعداداتها لتنفيذ اول تجربة استمطار صناعي بالطريقة التايلندية، التي من المقرر اجراؤها، بعد توقيع الحكومة مذكرة تفاهم مع الحكومة التايلنديه في 23 من الشهر الجاري، بمشاركة خبراء من الأردن وتايلند وذلك في محيط منطقة سد الملك طلال كمنطقة مستهدفة من اجل زيادة مخزون المياه في السد.
وقال مدير عام دائرة الارصاد الجوية المهندس محمد سماوي ان هذه الخطوة تأتي لمواجهة مشاكل التغيرات المناخية وللتكيف معه من خلال ايجاد حلول خلاقة وسريعة وأقل كلفة تعمل على زيادة كمية الهطول وهو الامر الذي يتحقق بتقنية الاستمطار الاصطناعي الذي تعمل الحكومة على تنفيذه عن طريق دائرة الارصاد الجوية بالإعتماد على التجربة التايلدنية وهي من أكثر التجارب العالمية نجاحا في هذا الاطار.
وبين سماوي ان هذه التجربة ستستخدم لاحقاً في الزراعة المختلفة في غور الأردن (سلة الغذاء الأردني), مشيرا الى أن الحكومة رصدت لدائرة الأرصاد المبلغ المطلوب في موازنة الدائرة من أجل شراء الأجهزة والمواد اللازمة لعمليات الاستمطار.
المملكة التي تصنف احدى افقر دول العالم مائيا تسعى للبدء بتنفيذ تجربة رائدة على مستوى المنطقة تسهم في زيادة كميات الهطول عن طريق الاستمطار الصناعي بالاستعانة بالتجربة التايلندية بحسب ما قال سماوي .
واعتبر سماوي انه ولمواجهة مشاكل التغيرات المناخية وللتكيف معه بالاضافة لمواجهة الطلب المتزايد على المياه بفعل اللجوء السوري كان لا بد من حلول خلاقة وسريعة وأقل كلفة تعمل على زيادة كمية الهطول وهو الامر الذي يتحقق بتقنية الاستمطار الاصطناعي الذي تعمل الحكومة على تنفيذه عن طريق دائرة الارصاد الجوية بالإعتماد على التجربة التايلدنية وهي من أكثر التجارب العالمية نجاحا في هذا الاطار.
وأضاف سماوي أن البحث عن بدائل لتوفير المياه اصبح ضرورة ملحة خاصة، مضيفا أن معدلات الامطار في المملكة تتراوح بين 20ملم -200ملم في 90% من مساحة الأردن بينما معدلات الأمطار في باقي المساحة المتبيقة والتي تشكل 10% تتراوح المعدلات المطرية بين 200 و580 ملم كأعلى نسبة أمطار سنوية في منطقة رأس منيف/عجلون وهذه الكميات غير كافية لكافة الاستخدامات (الشرب، الري، الزراعة، المنزلية).
وأشار سماوي الى أن هذه الأرقام تتذبذب من عام لآخر حسب الأنظمة المناخية المؤثرة على المملكة والتي أصبحت بالمجمل أقل من معدلاتها طويلة الأمد نتيجة عوامل كثيرة أهمها التغيرات المناخية الناجمة عن الاحترار العالمي نتيجة تزايد الأنشطة البشرية والاستخدام غير المتوازن لمصادر الطاقة.
وعرف سماوي الاستمطار بأنه عملية فيزيائية وكيمائية ، يستخدم فيها مواد مسترطبة (أيوديد الفضة، كلوريد الكالسيوم، ملح الطعام، أوكسيد الكالسيوم، اليوريا) ويتم نثر الغيوم بتلك المواد من أجل عمل تغيير أو تحفييز في النمو الطبيعي للغيوم من خلال تجمع بخار الماء والقطرات على تلك المواد التي تشكل ما يسمى نويات تكثف تؤدي إلى زيادة في حجم ووزن القطرات ومن ثم هطولها بفعل قوة الجاذبية الأرضية.
وأعتبر أن أهمية الاستمطار تكمن في زيادة المياه العذبة لتلبية الطلبات المتزايدة على مياه الشرب, وتحسين إنتاجية الأراضي الزراعية البعلية، إما عن طريق زيادة كميات الأمطار أو عن طريق التحكم في التوزيع المكاني والزماني لهطول الأمطار, بالاضافة الى زيادة مخزون المياه السطحية والجوفية.
واوضح ان هناك طرقا عدة للإستمطار الا أن الاردن تسعى الى الاستفادة من التجربة التايلدنية التي تعتبر من الدول الرائدة في هذا المجال لما تملكه من امكانات كبيرة وخبرة طويلة ودعم لا محدود نظراً لأهمية المشروع وجدواه الاقتصادية ولذلك سعياً للإستفادة من هذه الخبرات والتي تستخدم تقنية فريدة من نوعها تسمى Super Sandwich والحاصلة على براءة إختراع.
وبين ان التعاون مع الحكومة التايلندية بدأ من اوائل عام 2014 من خلال إرسال طاقم فني متخصص من دائرة الأرصاد الجوية ( 3 متنبئين جويين ومهندس مختص في أنظمة الرصد الجوي) وطاقم من سلاح الجو الملكي الأردني ( طيار،مهندس طيران ومراقبة جوية) لحضور دورة تدريبية عملية عام 2014 وعلى نفقة حكومة تايلند ولمدة أسبوع وتم كذلك عام 2015 عقد دورة تدريبية عملية لمدة 3 أسابيع في تايلند وايضا على نفقة مملكة تايلند
وأكد سماوي ان المواد المستخدمة كمحفزات للغيوم هي صديقة للبيئة والأستثمار في استمطار الغيوم ذا جدوى اقتصادية عالية اذا ما قورن مجموع ما يصرف على المشروع مع اثمان كميات المياه المتوقع تجميعا من استمطار الغيوم.