هل يمكن البناء على مقتدى الصدر؟
تثير انتفاضة التيار الصدري في العراق اسئلة كبيرة اهمها سؤال: هل ما يجري تطور واعد في المشهد العراقي يمكن التقاطه وتبنيه للخلاص من حالة طائفية تسيطر على حكامها؟
هل ما يجري يستحق المساندة والدعم ام انه حالة التفافية متفق عليها ام انها طريق لمزيد من الانقسام وعدم الاستقرار في العراق.
لماذا يتحرك مقتدى الصدر في هذا التوقيت؟ اهي حالة تمرد على طهران عنوانها نهاية طائفية سياسية؟ ام انها مجرد انتهازة تريد اعادة توزيع الكعكة؟
العراق اصبح بعد سقوط نظام صدام حسين اقرب الى مقاطعة طائفية ينخرها الفساد وتنمو على اطرافها قوى مستفيدة من «الطائفية والفساد».
هل يمكن اعتبار انتفاضة الصدر رد على قسوة ايران عليه في السنوات الاخيرة؟ ام انها قناعة منطقية من التيار بضرورة اعادة تقييم العلاقة مع جباببرة «ولاية الفقيه».
هل سيستمر الرجل «مقتدى الصدر» بانتفاضته الى ابعد حد ام انه سيكتفي بتسوية سياسية يزيد فها من حصة تياره في الكعكة المسماة دولة؟
ما لفت نظري ان كتابا محسوبين على الرياض اقتربوا على استحياء من دعم الرجل ودعم حركنه والمطالبة بالنظر اليها بعين الرعاية.
مقتدى الصدر وتياره لم تكن ايديهم بريئة من دماء سنة العراق لذلك يجب الاقتراب من «انتفاضته» بحذر وحساسية لا تخلو من براغماتية معقولة.