عدم التجديد لخليف الطراونة

لسوء حظ الدكتور اخليف الطراونة ان مسألة التجديد له في موقع رئاسة الجامعة الاردنية تزامنت مع اعتصام مفتوح اقامة الطلبة؛ للمطالبة بالتراجع عن قرار لرفع الرسوم.

أنا شخصيا أرى أن الدكتور الطراونة رئيس جيد فرغم تصريحاته الاخيرة المنفعلة تجاه الاعتصام، الا انه حافظ على موقفه القائم على عدم السماح بفض الاعتصام بالقوة.

اتصلت بالدكتور اخليف الطراونة في البرنامج الصباحي، وحاولت ان افهم وجهة نظره من «عدم التجديد»، فكانت الاجابة انه قرار اكاديمي يحترمه ورفض ان يثقله بالسياسة تاركا الامر للمحللين.

هناك تحليلات كثيرة لعدم التجديد فهناك من ربطها بموضوع الاعتصام وانه ضحية لطريقته في ادارة الازمة وانا شخصيا استبعد ان يكون نشاط الطلاب هو السبب.

آخرون يرونه قرارا اكاديميا مستقلا جاء بناء على تقييمات تراكمية احدثت جدلا بين قدرات الطراونة الادارية الواضحة، والغالبة على اتجاهاته الاكاديمية.

البعض الآخر رآها في حقل السياسة، واعتبرها رسالة من رئيس الحكومة الدكتور عبدالله النسور الى رئيس مجلس النواب «شقيق اخليف» وهذه مسألة تحتاج الى دليل.

مع كل التقييمات التي ذكرت، انا شخصيا ارى اننا بحاجة اكبر الى شفافية في اتخاذ القرارت، وأن تصبح حالة الوضوح مطلوبة اكثر اذا كان القرار متعلقا بمؤسسة اكاديمية.

من سيأتي بعد الدكتور اخليف الطراونة ستكون مسؤوليته كبيرة من ناحية شرعية تعينه اولا، ومن ناحية تعامله مع ملف الاعتصام الا اذا قررت قوى اخرى فض الاعتصام قبل التعيين.

(السبيل 2016-03-17)