خطبة الجمعة المقترحة : نصر الكرامة خلفه أمهات صنعت أبطال

تم نشره الخميس 17 آذار / مارس 2016 04:25 مساءً
خطبة الجمعة المقترحة : نصر الكرامة خلفه أمهات صنعت أبطال
محاور خطبة الجمعة - تعبيرية

المدينة نيوز - نشرت وزارة الاوقاف عناصر مقترحة لخطبة الجمعة بتاريخ 18 /3/2016م ، والتي حملت عنوان : " نصر الكرامة خلفه أمهات صنعت أبطال " .

وتاليا محاور الخطبة :

• إن رصيد الإيمان وزاد التقى وصفاء المعتقد يورث صاحبه توفيقًا إلى إصابة الحق، وهدايةً إلى بلوغ الغاية من رضوان الله، ‏والحظوة بتأييده ونصره الذي ينصر به من يشاء، نصرًا تبيض به وجوه أهل الإيمان، وتعلو به أقدارهم، وتستقيم به أحوالهم، ‏وتطيب به حياتهم، ويبعث على تذكر أن النصر من عند الله وحده، كما أخبر بذلك سبحانه في قوله: {وما النصر إلا من عند ‏الله العزيز الحكيم}، ‏ إنه النصر الحق الذي لا خذلان ولا خسران ولا هزيمة معه، والتأييد الرباني الذي يؤيد به من يشاء، كما قال تعالى: {والله يؤيد ‏بنصره من يشاء}، فلم تضر القلة من نصره، ولم تغن الكثرة والإغتِرار بها مع خذلانِه، كما وقع يوم حنين حين أعجبت المؤمنين كثرتهم، فلم تغن ‏عنهم شيئًا ولم تحقق لهم نصرًا، فالأمر كله لله.‏

• إن معركة الكرامة صفحة من صفحات الكبرياء الأردني وصفحات مجد وعز سطره أبطال الجيش العربي الذين ساروا ‏على درب الشهادة وقادوا الوطن للمجد والعزة، نعم لقد قادوا الوطن للمجد عندما كانوا على موعد مع النصر في فجر ذلك اليوم عندما التقوا مع العدو في ساحات الوغى حيث ‏التحموا وجها لوجه مع هذا العدو الغاشم فحققوا لنا النصر بعد النكسة وجلبوا لنا النصر بعد الهزيمة إنهم جند قواتنا المسلحة ‏الذين تنادوا للواجب لإعادة مجد الأمة وتاريخها المليء بالبطولة والتضحيات.

• يحتفل الوطن كل عام بمناسبة معركة الكرامة التي سطر خلالها جيشنا, أروع البطولات, وأجمل الانتصارات ‏على ثرى الأردن الطهور, حيث تحوم أرواح الشهداء في فضاءات الأردن, فوق سهوله وهضابه وغوره وجباله, وتسلم على ‏المرابطين فوق ثراه الطهور, ويتفتح دحنون غور الكرامة على نجيع دمهم الزكي, وتسري في العروق رعشة الفرح بالنصر ونشوة الافتخار بهذا النصر.

• فإن أمة الإسلام قد تضعُف لكنها لا تموت، وقد تُهزَم ولكنها لا تستكِين؛ لأن الله جل وعلا يقول: {ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين، إن يمسسكم قرح فقد مس القوم قرح مثله وتلك الأيام نداولها بين الناس وليعلم الله الذين آمنوا ويتخذ منكم شهداء والله لا يحب الظالمين، وليمحص الله الذين آمنوا ويمحق الكافرين}. وما معركة الكرامة الا دليل حي على هذا، فبعد كل الهزائم التي منيت بها الامة العربية، تأتي معركة الكرامة ويأتي النصر المبين وصد المعتدين عن ارض أردننا الحبيب.

• لقد سطر الجيش العربي الاردني الباسل اعظم الصور في القوة والعزيمة والإرادة في هذه المعركة، كيف لا وهو الذي قاتل ودافع عن أرض فلسطين وروت دماء جنوده الابطال ثرى فلسطين الحبيبة، وما مقبرة شهداء الأردن في طوباس لهي أكبر دليل على وحدة البلدين وأخوة الشعبين.

• لا حق على الإنسان أعظم وأكبر بعد حق الله تعالى وحق رسوله صلى الله عليه وسلم من حقوق الوالدين، تظاهرت بذلك نصوص الكتاب والسنة، وأخذ الله تعالى ميثاق من كانوا قبلنا عليه؛ {وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لَا تَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا}. وأوجبه سبحانه في شرعنا بأقوى صيغة، وأبلغ عبارة، وقرنه بتوحيده والنهي عن الشرك به؛ قال تعالى: {وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا}، {وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا}.

• الأم مقدمة على الأب في البر، ولها من الحقوق على الابن أكثر من حقوق أبيه عليه؛ لأن الشرع المطهر جاء بذلك، ولأنها أضعف الوالدين، ولأنها الحامل والوالدة والمرضع؛ {حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ}، وفي آية أخرى: {حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا}. ولا أحد من الناس أشد رحمة، ولا أكثر خوفا من الأم على ولدها.

• وتجبُ صِلة الأُمِّ وبِرُّها، وحُسن صُحْبتها، ولو كانت على غير الإسلام، مع عدم طاعتها في المعصية، قال تعالى: {وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا}. وقالتْ أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما: "قَدِمَتْ عليّ أُمِّي وهي مُشرِكة في عهْدِ رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم فاستفتيتُ رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم قلتُ: إنَّ أمي قَدِمتْ وهي راغِبة أَفَأَصِلُ أُمِّي؟ قال: (نعم، صِلِي أُمَّكِ)"؛ رواه الشيخان.

• إن ديننا قد شرف الأمومة، وأكد على وجوب برها وحسن معاملتها على ما قاسته من المكاره، عند الحمل والوضع والرضاعة، وعلى ما أبذلته من التضحية بكل غال ونفيس، من صحة ومال في سبيل أبنائها، لذلك كان جزاؤها البر والإحسان، الذي أمر به الرحيم الرحمن، فقال سبحانه: {ووصينا الإنسان بوالديه حملته أمه وهنا على وهن وفصاله في عامين أن اشكر لي ولوالديك إلي المصير} فقد جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله من أحق بحسن صحابتي؟ قال: (أمك). قال: ثم من؟ قال: (أمك). قال: ثم من؟ قال: (أمك). قال: ثم من؟ قال: (ثم أبوك). قال الحسن البصري رحمه الله: للأب الثلث من البر وللأم الثلثان.

• إن بر الوالدين عموما خلق كريم، جعله الله تعالى صفة بارزة في حياة الأنبياء وسلوكا واضحا في سيرة الصالحين الفضلاء، فعن أبى هريرة رضي الله عنه قال: زار النبي صلى الله عليه وسلم قبر أمه فبكى وأبكى من حوله.



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات