ثلاث ورقات!
![ثلاث ورقات! ثلاث ورقات!](https://s3-eu-west-1.amazonaws.com/static.jbcgroup.com/amd/pictures/149e01e8b0b3c9663fd6b39fa714a666.jpg)
نشر موقع الكتروني أردني ما سمّاه: «قصة الساعات الاخيرة بين النسور والطراونة”، وحفل بمعلومات ينبغي دراستها بهدوء، لا لأنّها تُعنى بالأزمة التي تعانيها الجامعة الأردنية، وأماط عنها اعتصام طلابي، بل لأنّها تعني الأردن كلّه من حيث علاقات السلطات الدستورية بعضها ببعض، ومن حيث العلاقات بين هذه وأهمّ ما نملك من رصيد أردني مستقبلي: الجامعات الأردنية.
الشباب تحرّكوا لسبب رفع الرسوم عليهم، وهذا أبسط أبسط البسيط من حقوقهم، ولكنّ خلف الدهاليز، والكواليس، كانت تلعب الخصومات والتناقضات المصلحية لعبتها، لتبدو الحركة الطلابية الأصيلة رقعة شطرنج سيستثمرها فلان، أو علان، من أجل تحقيق مصالحة السياسية، والشخصية.
من البدهيات أنّ هناك قدراً معيّناً من الاستقلالية للجامعات، ولكنّنا لا نراها متحققة، وأنّ الوزراء هم المسؤولون عن وزاراتهم، ولكنّنا نكتشف أنّ الرئيس هو الذي يقرر في أوّل وآخر الأمر، وأنّ هناك نزاهة وشفافية في التعامل بين الأطراف، ولكنّنا نكتشف أنّ لعبة “الثلاث ورقات” هي التي تحكم العلاقات.
في مثل هذا الوضع، علينا أن نتوقع الأسوأ، فمصلحة البلاد والعباد ليست أولوية، واللهم لا نسألك ردّ القضاء بل اللطف فيه!
(السبيل 2016-03-20)