شخصيات الثورة العربية الكبرى: الأمير زيد بن الحسين
المدينة نيوز:- ولد زيد بن الحسين النجل الرابع للشريف حسين بن علي في اسطنبول سنة1898 أثناء وجود أبيه منفيا وعاد إلى الحجاز مع أبيه ووالدته في أواخر سنة 1908 ونشأ فيها وتلقى تعليمه.
وعندما تمت الترتيبات للبدء بالثورة العربية الكبرى في حزيران 1916 اشترك زيد في قيادة الهجوم على معاقل الأتراك في مكة ثم انتدبه أبوه لقيادة قوة من رجال القبائل من أجل القضاء على عصيان حسين أمبيريك بالقرب من رابغ.
وبعد أن أدى مهمته بنجاح تعاون مع أخيه في مواجهة القوات التركية التي أخذت تهدد بالزحف من المدينة إلى رابغ ومنها إلى مكة وظل زيد يقوم بمسؤوليات القيادة في جبهة القتال حول المدينة المنورة سنة كاملة وأثناء ذلك أبدى نشاطا عظيما وخاض عدة معارك ، وفي أيلول 1917 أمره أبوه بأن يلتحق بأخيه فيصل في العقبة فانتقل إليها على رأس قواته.
وفي أوائل 1918 تولى زيد قيادة ثلاثة أرتال من الجيش الشمالي وكانت مهمتها الزحف نحو وادي موسى والشوبك ومحطة جرف الدراويش بالطفلية ، وأحرزت الحملة نجاحا تاما ودخل زيد الطفيلة ، وأسرعت حملة تركية كبيرة من عمان لأستردادها فنشبت معركة بين الحملة والقوات العربية انتهت بسحق الحملة التركية.
واشترك زيد في معارك القتال بعد ذلك حتى أواخر شهر أيلول1918 عندما انسحب الأتراك من معان ثم التحق بأخيه فيصل في دمشق وناب عنه عندما سافر إلى أوروبا وظل إلى جانبه إلى أن غادر دمشق بعد معركة ميسلون تموز 1921 لم يعد زيد إلى مكة المكرمة إلا بعد أربع سنوات ونيف من مغادرته إليها وفي عام 1923 التحق بأخيه فيصل في العراق ثم أمضى فترة من الوقت في الدراسة في بريطانيا وبعدها التحق بأبيه الحسين في قبرص وظل بجانبه حتى وفاته.
عمل الأمير زيد سفيرا للعراق في عدة أقطار (تركيا وألمانيا وبريطانيا) ، واثر الانقلاب العراقي عام 1958 ترك مجال الخدمة العامة إلى أن توفاه الله في 18 تشرين الأول 1970 .
(بترا )