«كيري– لافروف».. هل هو الفصل الأخير؟
بعد لقاء «كيري- لافروف» الذي تلاه اجتماع بين وزير الخارجية الاميركية والرئيس بوتين، خرج الطرفان ليعلنا اتفاقًا شبه نهائي للأزمة السورية.
قبل الخوض في اتفاقهم وجديته، واستشراف نتائجه، يجب الانتباه الى ان التفاهمات الروسية- الأميركية تربط ربطا قويا، ولن أقول عضويا، بين سوريا واوكرانيا.
وهذه رسالة على أن السلة التفاوضية تحوي كل الملفات، أما القصة الاعمق للحل فعنوانها: «موسكو واشنطن والباقي تفاصيل بسيطة في زخم التفاوض».
طبعا هناك عاملان يضغطان على الجميع لإغلاق الملف السوري؛ الاول: اللاجئون، وقلق اوروبا المتعاظم تجاههم، والثاني: «داعش وأخواتها» التي لا بد من نهاية لمسلسلهم بعد ان اصبحت اوروبا ساحة لنشاطاتهم.
اهم ما في الاتفاق الحديث عن دستور جديد في آب المقبل، وعن جدول زمني لتأسيس اطار عمل للانتقال السياسي، أما الاسد فقد تُرك لمقولة: «يفعل ما يلزم، وينخرط في العمل السياسي».
لكن الاهم من ذلك كله هو سؤال الارادة عند موسكو وواشنطن للذهاب بالحل الى ابعد مدى، ومن ثم اغلاق الملف السوري الى غير رجعة.
بمعنى: هل فعلا تبلورت إرادة غير مسبوقة للضغط على كل الاطراف؛ من اجل الالتزام بخطة «لافروف– كيري»؟ وهل قصة ادخال اوكرانيا في المعادلة دليل على ذلك؟
قادم الايام كفيل بكشف حقيقة هذا التوافق، وسنرى حينها هل نقف على الفصل الاخير من دموية الازمة السورية ام في الجعبة بقية؟
وهنا أسجل مقتنعاً ان «الحل في رأس واشنطن»، والدليل جزرة اوكرانيا!
(السبيل 2016-03-27)