الهبة الفلسطينية المنسية
ليس هناك من يعدّ الشهداء الفلسطينيين الذين يذهبون إلى جنان الخُلد في كلّ يوم، فالشاشات مشغولة بتعداد القتلى العرب برصاصات وصواريخ العرب في شوارع وأزقة المدن العربية، فليس لك يا فلسطين سوى أهلك، والله سبحانه تعالى.
الشهداء الفلسطينيون برصاص إسرائيلي، شهداء لا ريبة في احتسابهم عند الله كذلك، فعدوُّهم واضح، اغتصب أرضهم، ونكّل بهم، ودمّر مدنهم، وشرّد أهاليهم، وهم يقاومون هذا كلّه، ويرحلون عن الدنيا لأنّهم مؤمنون بقضيتهم، وحسبنا الله ونعم الوكيل.
وتفرح الدنيا العربية بأنّ هناك تحريراً تمّ لأرض عربية من احتلال عربيّ، ويفرح العالم معها بتحرير المدينة التاريخية المهمّة، الرائعة «تدمر»، ولكنَّ أحداً لا يتساءل: متى سنشهد تحرير ولو متر مربّع من فلسطين، وفيها ما فيها ليس من تراث تاريخي فحسب، بل الرموز الدينية الثمينة أيضاً.
الهبة الفلسطينية قائمة منذ أشهر، ولكنّها منسية من ضمائر العرب والمسلمين المشغولين بعَدِّ قتلاهم بسيوف أنفسهم.
(السبيل 2016-04-03)