الطراونة: الجيش العربي سيبقى خير مثال على العمل الوطني

تم نشره الأحد 03rd نيسان / أبريل 2016 12:35 مساءً
الطراونة: الجيش العربي سيبقى خير مثال على العمل الوطني
الدكتور عاطف الطراونة

المدينة نيوز :-   قال رئيس مجلس النواب عاطف الطروانة إن المؤسسة العسكرية، ممثلة بمظلتها الواسعة القوات المسلحة الأردنية - الجيش العربي، وجلالة قائدها الأعلى، ستبقى خير مثال على العمل الوطني، الذي نستدل من خلاله، كما ندلل عليه، كلما أردنا استحضار معنى التضحية والفداء، بأزهى صورهم.

وأشار، بمحاضرة ألقاها في كلية القيادة والأركان الملكية الأردنية أمام الطلبة الدارسين بدورة القيادة 56 المشتركة 20، إلى البطولات التي قدمها أبطال قواتنا المسلحة وأجهزتنا الأمنية، فها هو الشهيد البطل معاذ بني فارس، يلتحق براشد الزيود، وقبله معاذ الكساسبة، في تشكيل لواء الشهداء عند ربهم، راضين مرضيين، في جنات النعيم.

وأضاف الطراونة يا فخرنا بهم، عاشوا أبطالا وماتوا شهداء، ليظل ذكرهم خالد في قلوب وعقول الأردنيين، كنماذج براقة، تحكي في كل يوم إرث البطولة من كايد مفلح العبيدات الشهيد الأول، إلى فراس العجلوني، الشهيد الحر، ومرورا بكل اسم زين لوحة الشهداء الأردنيين، وليس انتهاءا بمعاذ بني فارس رحمه الله.

وزاد، بحضور آمر الكلية ورئيس وأعضاء هيئة التوجيه فيها، كما نعلم جميعا، يظل قائدنا الأعلى، الملك المفدى عبد الله الثاني، الرمز الذي ألهمنا جميعا، بعد إدارته لهموم الوطن، بقلب جسور وعقل منير، وعطاءٍ غير مجذوذ.

وتابع الطراونة، مخاطبا بواسل الجيش العربي، يكفيكم فخرا أنكم تخوضون الحرب على الإرهاب، عاما بعد عام، وتكابدون العناء جيلا بعد جيل، بصبر وجلد، إذ صار علامة وطنية في ذكر البطولة ومدى صمودها.

وبين أنكم تخوضون الحرب على الإرهاب، ليس دفاعا عن مملكتنا وحسب، بل دفاعا عن ديننا الإسلامي الحنيف، وتعيدون بث رسالة التسامح والاعتدال، ونهج الوسطية، حماية للإنسان من شرور التطرف والغلو والتشدد.

وأكد الطراونة أن مجلس النواب يقف إلى جانب مؤسسات الدولة الأردنية، في جهود مكافحة الإرهاب، وهي الحرب الضروس، التي صار لزاما خوضها، حماية لأمننا ولديننا ولعروبتنا.

كما شدد على القيم الوطنية السامية، التي لم تحُلْ كل الظروف والتحديات الإقليمية والأوضاع الأمنية المعقدة لدول الجوار من حولنا، من التأثير على مسارنا الإصلاحي الداخلي.

 وذكر الطراونة أن مسيرة الإصلاحات الشاملة، تستكمل محطاتها، بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، مضيفاً سندخل قريبا لمرحلة التعامل مع مخرجات قوانين الإصلاح، التي استكملت مراحلها الدستورية، مستبشرين بانتخابات جديدة، بقانون غادرنا فيها آثار الصوت الواحد في الدائرة الضيقة، لآفاق القائمة النسبية المفتوحة على مستوى المحافظة.

وأوضح أن هذا القانون سيدعم برامج جلالته الإصلاحية، في انتخابات البلديات ومجالس الحكم المحلية، وهو ما سيكون له الأثر المباشر في مسيرة الإصلاحات الشاملة، لقطاعات حيوية، سياسيا واقتصاديا وتنمويا واجتماعيا.

وذكر أننا نجلس اليوم لنتحدث في شأن وطني دستوري وهو السلطة التشريعية في الأردن، وهو عنوان دستوري أصيل، نعرف أهميته من المكانة التي منحه الدستور إياها.

وبين لقد كانت السلطة التشريعية على الدوام، مرآة التمثيل الشعبي في المجالس النيابي، عبر أصدق الأشكال ومن خلال المشاركة الشعبية في الاقتراع والتصويت لاختيار المجالس النيابية منذ نهاية عشرينيات القرن الماضي، ليكون النظام السياسي مكملا ومتضامنا مع شعبه لا مُعطلا لتطلعاته وطموحاته.

وقال الطروانة ان "الدستور الأردني"، وما طرأ عليه من تعديلات خلال العقود الماضية، وصولا للتعديلين الأخيرين، اللذين جاءا وفقا لمتطلبات الظروف والتطورات، كان وما يزال وسيبقى باذن الله، غاية في سمو الفكرة وبعد النظر ونزاهة الرأي، فهو دستور جامع يحاكي الحاضر ويستشرف المستقبل، ويعالج الحالات الطارئة بحكمة مشرعين خبراء أجادوا في فهم النص، ودقة صياغته، ليظل الدستور على الدوام موضع احترام والتزام كاملين.

وأشار الطراونة إلى أن مجلس النواب، ظل دوما الأمين على الوفاء للوطن، وللدور، وللصلاحيات التي حددها الدستور، موضحاً أن المجلس يتمتع بحيادية في جميع الامور ولديها كفاءات وطنية متميزة، يتمتع بها سائر أعضائه، من الزملاء والزميلات الكرام، وفي شتى مناحي العمل العام.

كما أكد أن المجلس يتقبل النقد بكل صدر رحب، فننظر إليه، باعتباره نقد وطني لصالح تحسين أداء المؤسسات الدستورية، حتى لو تجاوز حدود المألوف، مثلما نؤمن بان علينا أن نعمل اكثر، ضمن أقصى طاقاتنا، ووفق ما رسم لنا الدستور.

وتابع أن ذلك لا يعني أن لا نعيد تقييم تجربة مجلس النواب السابع عشر، وأن نهتدي بذلك التقييم، ونحن على أعتاب التعامل مع قانون انتخاب جديد، داعياً الناخب إلى أن يعيد النظر بخياراته، فيختار ممثليه عن قناعة، لنكون أقرب إلى بلورة فكرة الإصلاح البرلماني الهادئ والمتدرج، والذي لا تنفصل عراه عن باقي الإصلاحات.

وأوضح الطراونة إن الظروف الإقليمية، وتقاطع المصالح الإقليمية والدولية، تتطلب منا الحذر التام، وحشد صفنا في خندق واحد، خلف قيادتنا الهاشمية، وبذلك نحصن مسيرتنا في مواجهة الخطر، لصون وحدتنا الوطنية، ومواصلة مسيرة الإصلاح عبر الحوار الوطني المتزن، بعيدا عن سائر مظاهر التطرف والشطط.

وشارك في الدورة نحو 100 مشارك يمثلون عدد من الدول الشقيقة والصديقة.



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات