تقرير للعربية :الملك مثل نموذجًا نادرًا في توجيه البلاد نحو الديمقراطية

تم نشره الإثنين 04 نيسان / أبريل 2016 08:48 صباحاً
تقرير للعربية :الملك مثل نموذجًا نادرًا في توجيه البلاد نحو الديمقراطية
الملك عبدالله الثاني

المدينة نيوز :- بثت فضائية العربية السعودية مساء أمس الجزء الأول من برنامج «الأردن ..بناء في عين العاصفة».
وتناول البرنامج الذي يأتي في (3) أجزاء صمود الاردن وتجاوزه للتحديات والتداعيات التي طالت المنطقة جراء الربيع العربي، من دمار وسقوط أنظمة، بينما الاردن كان الحراك فيه سلمياً .
وبين أن الاحتجاجات في الاردن اتخذت طابعا سلميا لان نهج الملك كان اصلاحياً، وحاول أن ينتقل الى حقبة ديمقراطية حديثة، واشار إلى أن رؤية الملك تركزت على جعل الاردن أكثر ديمقراطيا على أن تكون الهوية اردنية.
ولفت التقرير الى الاصلاحات التي يقودها الملك، حيث اعطى توجيهاته نحو اقرار جملة من التشريعات، وأكد على ان الاردن بحاجة الى الديمقراطية والقضاء على ظاهرة الفساد والواسطة، منوهاً التقرير إلى أن الملك مثل نموذجا نادرا في ابعاد نفسه عن السلطة بشكل مباشر وموجها البلاد نحو الديمقراطية.
وقال إن الملك وطدّ نهجه بالحكم، وقام بجولات على القرى والبوادي وفي انحاء البلاد ليعاين المشاكل التي تواجه الاردنيين، ولقد رأى جلالته أن المجتمع بحاجة إلى تمكين الشباب والنساء واصلاح النظام القضائي والاعلام والتركيز على الهوية الجامعة.
والمح التقرير الذي جاء في ساعة كاملة خلال جزئه الاول أن الملك الراحل الحسين بن طلال غرس مفاهيم القيادة لدى الملك عبد الله والذي تلقى تعليمه في ارقى المعاهد الامريكية والبريطانية قبل أن ينتسب الى القوات المسلحة حتى تبوأ مكانا متميزاً وكُلف بمهمات دبلوماسية بصورة منتظمة وهو ما اكسبه نظرة في بناء الدول لعلاقاتها مع شعوبها والمحافظة عليها.
واوضح التقرير أن الملك تعهد بمواصلة الاصلاحات التي كان قد بدأها والده الملك الراحل الحسين بن طلال ، وهو ما اكده في رسالته الى رئيس الوزراء عبد الرؤوف الروابدة بعدما تسلم الحكم حيث شدد على ضرورة ترسيخ مبادىء العدالة وضمن تطلعات طموحة.
وعرج التقرير على ادراك الملك لحاجة المملكة الى تعزيز الهوية الاردنية الجامعة، مشيراً إلى دور العشائر الاردنية كجزء مهم من بناء الدولة الاردنية، وقال إن ثقافة العشائر تجعل الاردن فريدا في تكوينه ولطالما الملك آمن بأن الولاءات المحلية يجب ألاّ تكون قبل الولاءات للوطن.
وتوسع التقرير في الحديث عن المبادرات الملكية، حيث اطلق الملك العام 2002 حملته الاصلاحية الرئيسة المتمثلة بدعم الشباب تحت شعار (الاردن اولا)، واستعرض التقرير مقطع فيديو مصورا للملك وهو يتحدث عن مبدأ الاردن اولا كمبدأ راسخ وقال إن التعبير عنه بالعمل والسلوك والانتماء الحقيقي لهذا الوطن.
وبين التقرير إلى أنه وقبل أن يتمكن الاردن من البناء على مفهوم (الاردن اولا) الذي اطلقه كانت طبول الحرب تقرع في العراق، والملك ادرك ان هذه الامور قد تؤثر على التغيير والاصلاح في البلاد.
وأشار التقرير إلى أن هذه الأزمة مثلت التحدي الاول للملك عبد الله الثاني، وقال «لم تجر حرب امريكا على العراق كما اريد لها، والعراق كان الشريك الاقتصادي للمملكة لذلك شكلت هذه الحرب تحديا على المملكة».
ومع الحرب التي اشتعلت في المنطقة الا ان الملك كان مصمما على جعل برنامجه الاصلاحي قيد التنفيذ، ولقد طالب في العام 2004 بوضع خطط لتطبيق اصلاحات اقتصادية وسياسية شاملة تحتوي على سلسلة من الاصلاحات على مدى الـ 10 سنوات اللاحقة، واطلق عليها اسم الاجندة الوطنية حيث شملت جميع الاطياف السياسية.
ولفت التقرير إلى أن الاجندة شملت الحياة السياسية الاردنية والصحة والعدالة والتعليم وتطبيق قانون انتخاب اصلاحي تقدمي الا ان فئات محافظة كانت تراها «تقدمية» اكثر من اللازم.
وانتقل التقرير للحديث عن تعرض الاردن لهجوم ارهابي في العام 2005 حيث ظل محفورا في ذاكرة البلاد بعد أن قُتل 60 شخصا وجرح 115 آخرين.، واصفاً هذا الحادث بأنه «طعنة ارهابية في الظهر».
وتطرق الى جهود بعض المنظمات ودعواتها الى انهاء التمييز ضد المرأة، حيث كان هنالك 21 قانونا بحاجة الى تعديلات وقد تم العمل على تعديل نسبة كبيرة منها.
واشار التقرير الى أن الاصلاح بنظر الملك كان متواضعا وليس كما يريده ولذلك كانت الحكومات تُعفى من مواقعها، حيث ادرك الملك سبب بطء الاصلاحات.
ووصل التقرير إلى ثورات الربيع العربي التي حدثت في العام 2011 حيث تغير كل شيء بعد أن اسقطت الثورات أنظمة في العالم العربي، وهنا رفض الملك مواجهة شعبه بقوة السلاح، وبناء على اوامره لم يسمح لرجال الشرطة باستخدام السلاح في وجه المتظاهرين بل رفعوا عبوات المياه بدلا منها. واشار إلى أن مطالب الشعب كانت تتوافق مع مطالب الملك، وكان من بين اهدافه تطوير النظام الديمقراطي من اجل جميع الاردنيين حيث يقوم كل مواطن بدوره في صناعة القرار.
وقال التقرير إن الملك كان حازما لتحقيق رؤيته ووضع خطوة طموحة لاعادة رسم ملامح البلاد بصورة جذرية، حيث كان الاصلاح وفق ما طالب به الملك لكن بدا توافق الاراء صعب المنال.
وهنا اشار التقرير الى مداخلة من رئيس الديوان الملكي الحالي د. فايز الطراونة حيث قال «كسياسيين كنا نضغط نحو عدم اجراء تعديلات دستورية لانه ليس من السهل فعل ذلك، ولانها تفتح شهيتنا على كل المواد وهذه جرأة من راس الدولة أن يتم فتح الدستور، وادخلنا 42 تعديلا على الدستور».
وتناول التقرير الاخباري قوانين الاحزاب والانتخاب واللامركزية بهدف تعزيز الحياة السياسية الاردنية ومشاركة السيدات في العمل العام، كما المح الى دور الملك في تعزيز العمل الشبابي.
واشار التقرير الى دور الاردن في محاربة الارهاب بقيادة الملك عبد الله الثاني، مبيناً دور الملك في الحديث عن الاسلام وسماحته في المحافل الدولية والبرلمانات العالمية.
كما وذكر التقرير جهد الاردن في مكافحة الفساد، وموقعه على السلم العالمي في تعزيز الشفافية.
واستعان التقرير التلفزيوني بالعديد من الشخصيات السياسية والاقتصادية والاعلامية لرفد البرنامج بالآراء الغنية التي تناولت مفاصل مهمة من عهد الملك عبد الله الثاني.



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات