محاضرة في جامعة إربد الأهلية بعنوان "جودة التعليم العالي وأثرها على تنافسية الجامعات"

المدينة نيوز :- بدعوة من جامعة إربد الأهلية، القى الأستاذ الدكتور بشير الزعبي، رئيس هيئة اعتماد مؤسسات التعليم العالي، محاضرة في جامعة إربد الأهلية، بعنوان: "جودة التعليم العالي وأثرها على تنافسية الجامعات" وذلك انطلاقاً من حرص الجامعة على مواكبة التطورات التي يشهدها التعليم العالي، ولغايات الوصول لمستوى تعليمي جامعي ذي جودة عالية، وقد أدار المحاضرة الأستاذ الدكتور زياد الكردي رئيس الجامعة، وكانت بحضور الأستاذ الدكتور محمد المحاميد نائب رئيس الجامعة، والدكتورة وفاء الأشقر مديرة مركز الاعتماد وضمان الجودة، وعمداء الكليات، ورؤساء الأقسام الأكاديمية، وأعضاء هيئة التدريس ومدراء الدوائر الإدارية في الجامعة.
وقدم الدكتور الزعبي في بداية محاضرته نبذة عن واقع التعليم العالي في الأردن، الذي يشهد تطورات كبيرة، تمثلت في التوسع في إنشاء الجامعات الرسمية والخاصة، وازدياد أعداد الطلاب، وإقبال القطاع الخاص على الاستثمار في التعليم العالي، إضافة إلى ظهور أنماط جديدة للتعليم، كالتعليم المفتوح، والتعليم عن بعد.
وأكد الدكتور الزعبي على أن الجامعات تواجه متطلبات تقويم ومراقبة الأداء للأنشطة التعليمية كلها في ضوء معايير الأداء المحلية والعالمية، لتحقيق معايير ضمان الجودة والتطوير المستمر للتعليم العالي، والارتقاء بمستوى القدرة التنافسية لمخرجات التعليم، بما يحقق القدرة على منافسة الجامعات المتميزة على المستويين المحلي والعالمي، وأشار إلى رؤية الهيئة بالوصول بمؤسسات التعليم العالي إلى مستوى عال من التنافسية العالمية، ورسالتها في الارتقاء بمستوى أداء مؤسسات التعليم العالي الأردنية، وتعزيز قدراتها التنافسية، على المستويات الوطنية والإقليمية والعالمية وضمان تطبيقها لأنظمة الاعتماد والجودة الأردنية ومعاييرها، ووضع محكات ومقاييس تتضمن استمرارية جودتها وتنافسيتها.
وذكر الدكتور الزعبي أن امتحان الكفاءة الجامعية، يهدف إلى الوقوف على جودة مخرجات البرامج الجامعية التي تقدمها مؤسسات التعليم العالي الأردنية، إذ يمكن من خلال نتائجه الوقوف على جوانب القوة والضعف في تحقيق نتاجات التعليم الخاصة بالبرامج، واستخدامه أساساً من الأسس المعتمدة لتصنيف التخصصات والبرامج في مؤسسات التعليم العالي الأردنية، بالإضافة لاستخدامه واحداً من الأسس للاعتماد وضمان الجودة واتخاذ قرارات حول إيقاف البرامج والتخصصات، أو سحب الاعتماد والترخيص لها، مشيراً إلى بنية امتحان الكفاءة الجامعية، وأهدافه التي تتمثل في ثلاثة مستويات.
وبين الدكتور الزعبي بأنه ومن أجل احتساب مدى تنافسية أي بلد في العالم، يأخذ مؤشر التنافسية العالمية (GCI) متوسطاً مرجحاً لعدة عوامل يمثل كل منها بعداً محدداً للتنافسية، وهي اثنا عشر مجموعة رئيسية، هي: المؤسسات، والبنية التحتية، والاستقرار الاقتصادي، والصحة والتعليم الأساسي، والتعليم العالي والتدريب، وكفاءة سوق السلع، وكفاءة سوق العمل، وتطور السوق المالي، والاستعداد التكنولوجي، وحجم السوق، ودرجة تطور شبكات الأعمال وتعقيدها، والابتكار والتطوير.
وأكد الدكتور الزعبي على أن هدف الهيئة من تطيق معايير ضمان الجودة هو تشجيع التميّز في مؤسسات التعليم العالي، وطمأنة المجتمع والمؤسسات المحلية والعالمية بجودة مخرجات مؤسسات التعليم العالي، وتشجيع روح التنافس الإيجابي بين مؤسسات التعليم العالي، والتطوير المستمر لرسالة المؤسسة التعليمية وأهدافها، والاستثمار الأمثل للموارد المالية والبشرية في مؤسسات التعليم العالي، وتطوير مهارات العاملين في مجال التعليم العالي.
وأشار الدكتور الزعبي إلى التحديات التي تواجه تحقيق ضمان الجودة في مؤسسات التعليم العالي، والتي منها: التوسع الهائل في الطلب على التعليم العالي، وضعف الإقبال على التعليم التقني، والمناهج الدراسية، والتحديات المالية، وعدم موائمة مخرجات التعليم العالي لحاجات سوق العمل، وتدني مستوى العملية التعليمية.
وتناول الدكتور الزعبي التوجهات المستقبلية للهيئة والتي تتمثل في: نشر ثقافة الجودة والاعتماد وزيادة الوعي بأهميتها بين مؤسسات التعليم العالي، وجعل عملية التقيد بمعايير ضمان الجودة والاعتماد طوعية تتنافس المؤسسات في تحقيق أعلى مستوياتها، وترسيخ مفهوم أن مهمة هيئة اعتماد مؤسسات التعليم العالي هي التعاون مع مؤسسات التعليم العالي من أجل تحقيقها أعلى مستويات معايير الاعتماد والجودة من أجل تمكين تلك المؤسسات من التنافسية المحلية والإقليمية والعالمية، وتعزيز الثقة المتبادلة بين مؤسسات التعليم العالي وهيئة الاعتماد، والاستمرارية في تطوير معايير الاعتماد وضمان الجودة لتشمل كافة البرامج ومراجعتها دورياً لتواكب التطورات والتغيرات المحلية العالمية في هذا المجال وتطبيقها على كافة البرامج والمؤسسات التعلمية، ووضع معايير وأسس لاختيار وانتقاء أعضاء اللجان المتخصصة للاعتماد وضمان الجودة وتقييم أدائهم وتوفير قاعدة بيانات بالخبراء في المجالات المختلفة وتنظيم الدورات التدريبية المتخصصة والمستمرة لهذه اللجان، والعمل على تحديث وتفعيل مؤشرات لمعايير تصنيف الجامعات، وعمل محاضرات وورش عمل ولقاءات متخصصة في ضمان الجودة لمؤسسات التعليم العالي والمجتمع المحلي للتعريف بمعايير الاعتماد وضمان الجودة ومتطلباتها، وتحديث ترجمة الأدلة الخاصة بمعايير ضمان الجودة.
وتعرض الدكتور الزعبي لرؤية الهيئة ولرسالتها، وواقعها، ولمتطلباتها، ولفوائد الاعتماد وضبط الجودة، ولمفهوم الجودة في التعليم العالي، ولأهداف ولأهمية تطبيق معايير ضبط الجودة على مؤسسات التعليم العالي، وتناول أيضاً بشرح مفصل عن المركز الوطني للاختبارات.
وفي نهاية المحاضرة أجاب الدكتور بشير الزعبي عن التساؤلات والاستفسارات التي طرحت من الحضور، وأخيراً قدم الأستاذ الدكتور زياد الكردي درع الجامعة للأستاذ الدكتور بشير الزعبي، شاكراً حضوره للجامعة، وإثرائه الجلسة بما قدمه من أفكار ورؤى وتطلعات تحقق المستوى الذي يلبي طموح الوطن ومؤسساته.