لوموند: الأردن يسعى ليكون قوة يعوّل عليها لمحاربة الإرهاب
المدينة نيوز :- نشرت صحيفة "لوموند" الفرنسية الإثنين تقريراً عن حرب الأردن على الإرهاب وملاحقته الهاربين خارج الأردن.
وقد ترجم التقرير موقع "عربي 21" وتاليا نصه:
قالت صحيفة "لوموند" إن قرار الأردن الانخراط في الجهود العالمية لمحاربة الإرهاب أصبح أمرا لا مناص منه بالنسبة إليه، منذ أن أقدم تنظيم الدولة على إعدام الطيار الأردني معاذ الكساسبة حرقا.
وتنقل الصحيفة عن المختصة في شؤون الشرق الأوسط، إليزابيث مرتو، إن "الأردنيين يريدون أن يتصدّروا الصفوف الأمامية في الحرب ضد الجهاد العالمي، معتبرين أن بلدهم هو محور الإسلام السنّي المعتدل، الذي يمكن للغرب أن يعوّل عليه".
وأشارت الصحيفة إلى أن استثمار عمّان في المسألة السورية، ليس بالأمر الجديد، حيث جعل الأردن مكافحة تنظيم الدولة من أولوياته وعلى قائمة جدول أعماله، بالاشتراك مع الدعم الأمريكي وستة دول عربية وغربية أخرى، وبمشاركة الجبهة الجنوبية للمعارضة السورية.
وأفادت الصحيفة أن الأردن أبدى تخوفه من مخاطر تسلل الجهاديين عبر حدوده المشتركة مع سوريا والعراق، ومن احتمال تنشيط الخلايا المحلية النائمة داخل أراضيه، خاصة بعد أن اكتسحت الجماعات الإرهابية أكثر من ثلث سوريا والعراق منذ حزيران/ يونيو سنة 2014.
كما عبّر الأردن عن قلقه إزاء تقدم الجهاديين نحو السويداء ودرعا، المحاذيتين لحدوده، على الرغم من تشكيل المعارضة المعتدلة لخط دفاعي قوي في تلك المناطق.
ولفتت الصحيفة إلى أنه نتيجة لهذه المخاوف سارع ملك الأردن، باقتراح من واشنطن، إلى إنشاء كتيبتين في الجنوب السوري، يضطلع الأردن بمهمة تدريب الكتيبة الأولى المتمثلة في مقاتلين قبليين ومحليين، في حين تشرف واشنطن على الكتيبة الثانية.
ووفقا لمصدر مطلع، فإن المجموعة الأولى من جيش القبائل الحرة تقاتل في سهل اللجاة، وهي منطقة وعرة في شمال شرق درعا يتسلل عبرها الجهاديون. وأما الكتيبة الثانية فهي جيش سوريا الجديد، وهي مجموعة مكونة من ضباط سابقين في محافظة دير الزور، منشقين عن الجيش السوري، ويتمّ تكوينهم بمساعدة الأمريكيين. وقد حققت هذه المجموعة بدعم من قوات التحالف الجوي انتصارا ضد تنظيم الدولة في الشهر الماضي، وأزاحته من معبر "التنف"، على الحدود السورية العراقية.
وذكرت الصحيفة أن الخبراء يشككون في قدرة هذه التشكيلات على استرجاع الأراضي التي يسيطر عليها التنظيم في كل من جنوب وشرق سوريا، خاصة بعد التدخل الروسي في سوريا.