استمرار إجلاء الأردنيين من اليمن
المدينة نيوز :- بدأ الأردن بإجلاء المواطنين والطلبة المقيمين في اليمن رسميا، حيث وصلت الدفعة الأولى من العائلات الأردنية في الخامس من نيسان الجاري، باشراف مباشر من وزارة الخارجية وشؤون المغتربين، فيما تستمر عملية الإجلاء لأشهر قادمة نتيجة للظروف الأمنية المضطربة التي تعيشها اليمن.
إلى ذلك، طالبت مئات الأسر الأردنية العائدة من اليمن وقد خسروا كل ما يملكون نتيجة الحرب الدائرة على أراضيها، بإيلاء أوضاعهم عناية وتقديم المساعدة لهم وضمان حق التعويض لهم، مؤكدين أنهم يعيشون اليوم دون مأوى ولا عمل ودون أي مساعدة من أي جهة حكومية أو خاصة أو تقديم ضمانات للحصول على حقهم بالتعويض عن ما لحق بهم من خسائر مادية ومعنوية.
وكشف بيان صدر الثلاثاء عن «الأسر الأردنية المتضررة من الحرب في اليمن»، أن أول دفعة وصلت منهم بعد قرار إجلائهم من الأراضي اليمينة قبل عام مساء يوم الخامس من نيسان الجاري، باستقبال رسمي وشعبي عبر مطار الملكة علياء الدولي فيما تستمر عملية إجلاء معظم العائلات والطلبه الأردنيين لأشهر بعد ذلك، مشيرين إلى ان مئات العائلات الاردنية التي غادرت اليمن تركت وراءها منازلها ومصالحها وأعمالها ومشاريعها التي بنتها على مدار عشرات السنين وأصبحت معلما من معالم الإقتصاد اليمني وبنيته الخدميه الأساسية لتصبح في ليلة وضحاها مجرد آثار أو دمار.
وأشارت الأسر المتضررة في بيانها : إلى ان أعمالهم منها ما تم تدميره بشكل مباشر جراء الحرب الجارية هناك وما نجى منها تم سرقته أو اغلاقه بسبب الآثار المدمرة للحرب من انقطاع الماء والكهرباء والبترول وتدمير الشوارع والجسور، وانعدام سبل العيش بعد ما كنا نفخر بالتعايش المشترك مع ابناء المجتمع اليمني.
وأكدوا أنهم يعودون اليوم لأرض الوطن يحملون فقط ذكرى بتفاصيلها من دمار وتشريد والام تاركين وراءهم اعواما من التعايش المشترك والروابط الاخوية المميزة التي تربط بين البلدين الشقيقين، لافتين إلى ان كل هذه الاعوام من العلاقة الاخوية لم تشفع لنا وسط الفوضى اللامعقوله، حيث امتلأ المكان بالتطرف وأصبحت أداة التوحش هي العنوان الأبرز، من الحصول على الحماية.
وناشدت ذات الأسر في بيانها كافة المسؤولين والامم المتحده للتجاوب مع مطالها العادلة وتعويضها عن ما لحق بها من خسائر مادية ومعنوية جراء الأحداث الجارية في اليمن.