هيئات مقدسية تشيد بإقرار اليونسكو لمشروع قرار اردني بحق القدس
المدينة نيوز :- ثمنت إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك، ومجلس اوقاف القدس والهيئة الاسلامية العليا، والهيئة الاسلامية المسيحية في مدينة القدس، موقف الدول التي دعمت نص قرار المملكة الاردنية الهاشمية ودولة فلسطين والمقدم رسميا من قبل المجموعة العربية في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) بهدف توثيق وادانة انتهاكات الاحتلال الاسرائيلي بحق المقدسات الاسلامية والمسيحية وتراث مدينة القدس.
جاء ذلك في بيان لإدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك، تسلمت وكالة الأنباء الاردنية (بترا) نسخة منه الأربعاء، وجه خلاله مدير عام اوقاف القدس وشؤون المسجد الاقصى المبارك، ومفتي القدس والديار الفلسطينية، ومجلس اوقاف القدس والهيئة الاسلامية العليا، والهيئة الاسلامية المسيحية في مدينة القدس، رسالة شكر وتقدير لـ"الدول التي دعمت نص قرار المملكة الاردنية الهاشمية ودولة فلسطين والمقدم رسميا من قبل المجموعة العربية في اليونسكو بهدف توثيق وادانة انتهاكات الاحتلال الاسرائيلي بحق المقدسات الاسلامية والمسيحية وتراث مدينة القدس وهو مشروع قرار تحت اسم (فلسطين المحتلة)".
وخصت الهيئات المقدسية بالشكر صاحب الوصاية على المقدسات الاسلامية والمسيحية جلالة الملك عبدالله الثاني على موقفه الصلب، والواضح اثره في قرار اليونسكو، حيث "تم تثبيت وتوثيق المصطلحات التي تحافظ على الهوية العربية الاسلامية للمسجد الاقصى المبارك/ كامل الحرم الشريف وساحة البراق كجزء من المسجد الاقصى والقصور الاموية مِلْك وقف لا يحق لغير المسلمين التصرف بها، وأن جميع اجراءات اسرائيل بصفتها القوة القائمة بالاحتلال غير شرعية وتتعارض مع القانون الدولي وتتعارض مع جميع المواثيق الدولية التي تدعو الاحتلال لعدم تغيير أي من معالم واصالة الاماكن المحتلة".
وقد تم اعتماد نص القرار بدعم 33 دولة منها دول المجموعة العربية والاسلامية ودول العالم الحر المناهض للاحتلال بأغلبية الاصوات كما جرت العادة في معظم جلسات المجلس التنفيذي لليونسكو والذي يبلغ عدد اعضائه 56 دولة، بينما عارضت القرار 6 دول، وامتنعت عن التصويت 17 دولة وغابت عن الجلسة دولتان.
واعاد القرار التأكيد على ان طريق باب المغاربة "جزء لا يتجزأ من المسجد الاقصى، كما اكد على الهوية العربية لعشرات المواقع في داخل بلدة القدس القديمة، ووثق إدانة شديدة لاعتداءات وتطاول سلطات الاحتلال ضد الرموز والمباني الدينية المسيحية في القدس الشريف".
ودعا القرار سلطات الاحتلال الى "التوقف عن منع أي مسلم من حقه بالوصول والعبادة في المسجد الأقصى، واستنكر وبشدة عرقلة سلطات الاحتلال تنفيذ 18 مشروعا من مشاريع الحفاظ على المسجد الاقصى، ودعا سلطات الاحتلال الى الحفاظ على الوضع القائم (ستاتسكو) وذلك بوقف التدخل في أي من شؤون المسجد الاقصى/ الحرم الشريف"، مؤكدا ان ادارة جميع شؤون المسجد الاقصى إعمارا، و"فتح واستقبال المصلين والزوار هي حق تاريخي خالص للأوقاف الاسلامية الاردنية".
واستهجنت الهيئات المقدسية إقدام عدد من الدول الاعضاء في (اليونسكو) والتي تدعي رعاية الديمقراطية والحفاظ على التراث أو بعض الدول التي لاتزال تعاني من تبعات الاستعمار والاحتلال على "المعارضة والامتناع عن دعم قرار القدس في اليونسكو رغم معرفة واطلاع هذه الدول المفصل على تقارير الاردن وفلسطين والاتحاد الاوروبي والأمم المتحدة بخصوص جميع انتهاكات الاحتلال والمتطرفين ضد المسجد الاقصى والمقدسات الاسلامية والمسيحية وضد تراث بلدة القدس القديمة".
كما استهجنت الهيئات خصوصا "توجه بعض الدول لموقف داعم لسلطات الاحتلال بما يتناقض مع الموقف الشعبي والتاريخي المشرف لهذه الدول والداعي لزوال الاحتلال وللحفاظ على التراث المسيحي والاسلامي والوضع القائم في مدينة القدس القديمة من عبث المتطرفين".