مطالبة بإدماج البعد البيئي ببرنامج المنتدى العربي للتنمية المستدامة
المدينة نيوز :- طالب ممثلون عن اللجنة المشتركة للبيئة والتنمية في الوطن العربي بإدماج البعد البيئي في برنامج المنتدى العربي للتنمية المستدامة، وتخصيص بند دائم ضمنه لتداول مسائل البيئة والموارد الطبيعية التي تهمّ المنطقة العربية.
ووجه ممثلو اللجنة هذا المطلب الى لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا) وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة باعتبارهما الجهة الدولية المخولة بتضمين البعد البيئي في التنمية المستدامة.
جاء ذلك خلال اجتماع ممثلين عن اللجنة المشتركة للبيئة والتنمية في الوطن العربي،اليوم بالإضافة إلى عدد من المنظمات الإقليمية والدولية الأعضاء لدى اللجنة، بهدف تحديد القضايا والتحديات التنموية الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، في مسعى لإدراجها ضمن اولويات اجندة المجتمع الدولي لمعالجتها، والتي سترفع للمنتدى العربي الثالث حول التنمية المستدامة الذي يعقد سنويا لتمهيد الطريق وتعزيز المشاركة العربية في جمعية الامم المتحدة للبيئة.
وتمخّض الاجتماع عن عدد من الرسائل الرئيسة والتوصيات التي ركزت على ان التنمية حق من حقوق الإنسان ويجب أن تطال الجميع خاصة الفئات المهمشة والأشد ضعفاً ومنها الأطفال والشباب والأشخاص ذوي الاعاقة والمسنّين.
واكد المجتمعون على السيادة الوطنية على الموارد الطبيعية وضمان وصول جميع الدول للتنمية المستدامة وخاصة التي تعاني النزاعات والحروب، وان تحقيق اجندة التنمية المستدامة بحاجة لإطار مؤسسي إقليمي فعال يتضمن آلية إقليمية للمتابعة والاستعراض تتّخذ رؤية ونهجاً مشتركاً لقياسها.
وشددوا على تعزيز مبادئ الحكم الرشيد، وخاصة الشفافية والمساءلة من خلال الأجهزة الرقابية الوطنية وسيادة القانون والمشاركة المجتمعية بما فيها مؤسسات المجتمع المدني.
واتفق المجتمعون على دعوة البلدان العربية للاستفادة من المصادر العالمية للتمويل والاقتصاد الأخضر والآليات الدولية لتيسير نقل التكنولوجيا الخاصة به، ولاسيما تلك التي تسهم في التخفيف من تغيّر المناخ والتكيّف مع آثاره.
كما شددوا على أنّه لا يمكن استثناء الشعوب التي ترزح تحت الاحتلال والنزاع من الركب في مجال التنمية المستدامة، وتأكيد إنهاء الاحتلال الاسرائيلي لفلسطين والأراضي العربية المحتلة الأخرى الذي يشكل عائقاً كبيراً يحول دون تحقيق التنمية المستدامة, ودعا المشاركون لإيلاء اهتمام خاص باللاجئين والمشردين نظرا لما يتهدد كرامتهم الإنسانية وسلامتهم الجسدية والذهنية، والتشديد على حماية أمنهم الغذائي ومسؤولية المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته في دعم الدول المستضيفة للاجئين وتعزيز قدرتها على الصمود والحفاظ على استدامة مواردها الطبيعية.
(بترا)