بالصور: منتدون يدعون لتشكيل هيئة وطنية لمواجهة التضييق الحكومي على العمل السياسي
المدينة نيوز :- دعا المشاركون في الملتقى الوطني الذي نظمه حزب جبهة العمل الإسلامي مساء السبت إلى إنشاء هيئة وطنية تمثل أوسع تحالف شعبي لمواجهة السياسات الحكومة التي تستهدف العمل السياسي في الأردن، مستنكرين ما جرى من إغلاق مقار جماعة الإخوان المسلمين.
واعتبر المشاركون في الملتقى الذي عقد بعنوان "التضييق على العمل السياسي والحريات العامة في الأردن " والذي شارك فيه عدد من الشخصيات السياسية والحزبية والعشائرية وممثلي الحراكات الشبابية والشعبية، أن ما يمر به الوطن من تحديات داخلية وخارجية يتطلب توحيد الصف الداخلي وتعزيز قيم الديمقراطية والحرية .
كما انتقد المشاركون ما جرى من تعديلات دستورية مؤخراً معتبرين أنها لا تعبر عن الإرادة الشعبية.
و أكد المهندس نعيم الخصاونة والذي أدار أعمال اللقاء إلى ما يمر به الوطن من تحديات داخلية وخارجية تستلزم توحيد الصف الداخلي، معتبراً أن ما جرى من قرارات رسمية مؤخراً عملت على تأزيم الوضع الداخلي واستفزاز الأردنيين وتفتيت المجتمع والأداء السياسي .
وانتقد الخصاونة ما جرى مؤخراً من إقرار تعديلات دستورية وصفها بـ"المتعجلة وأنها باغت الحكومة كما باغتت الأردنيين دون اللجوء لدراسة حقيقة او حوار سياسي ومجتمعي".
كما استهجن الخصاونة ما جرى من إغلاق لمقرات جماعة الإخوان المسلمين دون أي مبرر سياسي، مشيراً إلى دور الحركة الإسلامية الوطني وانحيازها الدائم لمصلحة الوطن والمواطن ، مؤكداً ان مثل هذه الممارسات تزيد من حالة التوتر الداخلي في ظل ما يحيط بالاردن من نيران مشتعلة على كافة الحدود .
واعتبر الخصاونة أن الأجهزة الرسمية تعمل على توتير الأوضاع الداخلية وافتعال الازمات في ظل موسم الانتخابات المقبلة بدل أن يتم تهيئة الظروف السياسية وتوفير مناخ يشجع على المشاركة ، وتساءل الخصاونة " هل لا يريد أصحاب القرار نجاح عملية الانتخابات أم يريدون تهيئة الأجواء لضبط مخرجات العملية الانتخابية والتحكم بها كما يريدون حتى لا يكون هناك مجلس نواب مسيس يفتقر للبرامج السياسية".
فيما اعتبر رئيس لجنة الحريات في حزب جبهة العمل الإسلامي المحامي عبدالقادر الخطيب أن الأردن يشهد إنتكاسة كبيرة في مجال الحريات والعمل السياسي مع استمرار التضييق على الأحزاب والتعدي على الدستور والحريات العامة عبر قوانين عرفية تتجاوز على الدستور والتغول الأمني على مختلف مناحي الحياة السياسية ما اعتبره مرحلة أصعب من مرحلة الأحكام العرفية .
واستنكر الخطيب ما جرى من إغلاق مقار الإخوان المسلمين بدعوى عدم الترخيص واقتحام الأمانة العامة لحزب جبهة العمل الإسلامي بما يخالف الدستور ، معتبراً أن هذه الممارسات تهدف للتضييق على القوى الوطنية والأحزاب مع العمل لإيجاد أحزاب سياسية شكلية.
وأكد الخطيب أن غياب الحرية والتعدي على حقوق الإنسان فاقم الأزمات في الأردن من مختلف النواحي السياسية والاقتصادية، مشيراً إلى أن استقرار الوضع السياسي والاجتماعي في الأردن لا يكون بقمع الحريات واستهداف القوى السياسية والوطنية أو الاعتقالات ومحاكمة الأحرار وإصدار قوانين تتعارض مع الحريات والدستور بل بتعزيز قيم الحرية والديمقراطية والمشاركة في صنع القرار وتعزيز العمل الحزبي والسياسي.
وتحدث خلال النائب السابق منصور سيف الدين مراد مشيراً إلى ما يمر به الوطن من تضييق على الحريات واستهداف للقوى الحية في المجتمع والتي تعبر عن نبضه " والرضوخ لإملاءات خارجية لا تخدم الوطن " على حد وصفه ، داعياً الحركة الإسلامية لإنشاء تحالف شعبي واسع لمواجهة التحديات والمخاطر التي يواجهها الوطن .
فيما أكد الشيخ سليمان الخلايلة ما يجري من استهداف لجماعة الإخوان المسلمين معتبرا أن هذه الإجراءات تمثل تعديا على من يعبر عن ضمير الأمة، كما طالب بوقف استهداف القوى الوطنية التي تواجه قوى الفساد في الوطن التي نهبت ثروات الوطن والمواطن، مع استمرار اللقاءات بين مختلف الوطنية.
من جهته دعا الدكتورعمر العسوفي لتكريس الشرعية الشعبية كمصدر للدستور " في ظل استمرار التعدي على الدستور الموجود حالياً والتعدي على إرادة الشعب " على حدج وصفه، داعيا لعقد حوارات وطنية واسعة لتكريس هذه الشرعية الشعبية.
النائب عبد المجيد الأقطش أكد على موقفه الرافض لما يجري من استهداف للحركة الإسلامية مشيراً إلى ما تتميز به جماعة الإخوان المسلمين من مصداقية وطنية ومواقف تاريخية خلال المنعطفات التي مر بها الوطن وساهمت في الحفاظ على الأمن والاستقرار ، معتبراً أن ما يجري من استهداف للحركة الإسلامية يأتي بسبب الالتفاف الشعبي حولها وما تمثله من تعبير عن ضمير الوطن.
كما اعتبر أمين عام حزب الحياة الدكتور عبدالفتاح الكيلاني أن التضييق على العمل السياسي يستهدف مختلف القوى الوطنية وليس جهة محددة، مطالباً بالتآلف الوطني وبوقفة جادة لمواجهة التغول الأمني على الحياة السياسية ووقف هذه الممارسات معتبراً أنها لا تصب في صالح الوطن ، كما استهجن الحملة التي تتعرض لها الحركة الإسلامية.
الناشط الدكتور علي الضلاعين أكد على ضرورة عدم ترك الساحة السياسية مع التواصل مع الإعلام للتعبير عن نبض المواطن وضرورة توعيتهم ، كما شدد على أهمية التشاركية في العمل السياسي ، مستهجناً ما يجري من حملات شيطنة ضد الحركة الإسلامية وممارسات استهداف جماعة الإخوان المسلمين والقوى الوطنية .
من جهته انتقد الدكتور سفيان التل التعديلات الدستورية الأخيرة خاصة ما يتعلق بالسماح لمزدوجي الجنسية بتسلم المناصب العامة، كما شدد على ضرورة التوافق والتشاركية بين القوى السياسية للدفاع عن مصالح الوطن والمواطن في ظل ما اعتبره غياباً لدولة المؤسسات.
من جهته دعا المحامي قتيبة بني صالح إلى ضرورة وضع آليات جديدة لتحديد طبيعة المرحلة والتعامل معها ، مؤكداً على أهمية المشاركة السياسية وترسيخ الشراكة مشيدا بما جرى في تجربة انتخابات نقابة الأطباء.
وتحدث كل من أمين سر التجمع الشعبي للإصلاح محمد الأزايدة والناشط سليمان القطاونة والناشط أحمد الخلايلة والناشطة رضى الفران معتبرين أن ما يجري من قرارات رسمية غير مدروسة تعمل على خلق مزيد من التوتر والتأزيم في الحالة السياسية الأردنية ، إضافة إلى ما يعانيه الأردن من أزمات اقتصادية غير مسبوقة.
شاهدوا الصور: