الطراونة: نتطلع لتكون عمان عاصمة العمل السياسي النسائي العالمي
المدينة نيوز:- قال رئيس مجلس النواب المهندس عاطف الطراونة ان قمة المنتدى العالمي للنساء في البرلمانات لعام 2016 التي ستلتئم في عمان غدا الاربعاء و "تحظى برعاية ملكية سامية، تمثل حدثا عالميا مهما يقام للمرة الاولى في الشرق الاوسط وشمال افريقيا".
واضاف الطراونة خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم الثلاثاء بدار مجلس النواب بحضور رئيس اللجنة العليا لقمة البرلمانيات العالمي النائب خميس عطية وعضو اللجنة النائب هند خليفات، أن لدى المجلس طموحا لتكون عمان عاصمة العمل السياسي النسائي في العالم.
وقال ان اقامة القمة العالمية في الاردن تدلل على اهمية ومكانة الاردن الدولية التي ارساها ومكنها جلالة الملك في مختلف المحافل واللقاءات العالمية، كما تدلل على مكانة المملكة الدولية والدور المهم الذي تؤديه الدبلوماسية البرلمانية الاردنية والذي كان من نتائجه عقد هذه القمة العالمية بمشاركة مئات القيادات البرلمانية والسياسية النسائية من 89 دولة.
وبين ان المجلس تلقى طلبات مشاركة من 486 شخصية برلمانية وسياسية دولية، وهناك تأكيدات من 260 شخصية برلمانية وسياسية من مختلف اقطار العالم للمشاركة والعدد قابل للزيادة، موضحا أن عددا من رؤساء الدول سيشاركون بالقمة، من بينهم الرئيسة اللتوانية والمالطية وفي مواقع قيادية عالمية اخرى، اضافة الى مشاركة عدد من رؤساء الوزراء السابقين في عدد من البلدان الاوروبية والافريقية، و10 وزراء ما يزالون على رأس عملهم، وآخرين سابقين في عدة دول اوروبية.
وبين الطراونة ان المجلس وجه دعوات لسيدات مجلس الامة بشقية النواب والاعيان ووزيرات وسيدات تبوأن مناصب قيادية في الاردن، اضافة الى دعوات لسيدات المجتمع المدني والناشطات الحقوقيات وسفراء وممثلي البعثات الدبلوماسية في المملكة، مبينا ان القمة ينظمها مجلس النواب الاردني بالتعاون مع الملتقى العالمي للنساء ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.
واشار الى انه سيتم منح شهادة تقدير للمملكة الاردنية الهاشمية عن فئة "تعزيز دور النساء في عملية صنع القرار" للدور الريادي في تمكين المرأة وتوفير التشريعات اللازمة لإشراكها الحقيقي في صناعة القرار، متمنيا ان تكون النتائج منصبة نحو تمكين المرأة وايجاد عتبات متينة تساعدها في الوصول الى مكان صناعة القرار والمشاركة فيه، بما يجعلها شريكا اساسيا في مختلف مناحي الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والاخرى على اختلافها، وهو امر قابل للتحقق طالما ابتعد الجميع عن التنظير وتم الاتجاه للعمل والتطبيق.
واوضح الطراونة ان القمة ستناقش مجموعة من القضايا الملحة عالميا عبر حوارات حول دور واهمية وجود المرأة في مراكز صنع القرار، ومواضيع تتعلق بالمرأة والقيادة السياسية والتعليم والصحة والريادة والهجرة والسلام والامن، مشيرا الى ان القمة تمثل فرصة فريدة للمشاركين لمناقشة التحديات العالمية الملحة والانخراط في الحوار السياسي الذي يعكس الاثر الذي تتركه صانعات القرار من النساء اليوم والرؤى العالمية المتعلقة بذلك.
كما ستعقد اجتماعات للجان، بعضها تحت قبة البرلمان واخرى في قاعات ومكاتب المجلس، تناقش مواضيع المرأة في "السياسة: التقدم بخطى حثيثة" وهو العنوان الرئيس للقمة، والاسراع نحو التكافؤ في القوة، والمشاركة السياسية عبر كافة المستويات بمنطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا بالتعاون مع منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية واللجنة الوطنية الاردنية لشؤون المرأة، اضافة الى الابتكار الرقمي وريادة الاعمال وتطوير المهارات النسائية والانظمة والعمليات الانتخابية الشاملة.
وبين الطراونة ان اقامة هذا الحدث الدولي في المملكة يعزز من ثقة العالم واحترامه للأردن ويشكل فرصة هامة لإبراز الدور الكبير الذي تقوم به المملكة بقيادة جلالة الملك تجاه قضايا الأمة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية بما يمكن الشعب الفلسطيني الشقيق من نيل حريته واقامة دولته المستقلة، او لجهة الجهود الكبيرة التي قدمها الاردن للأشقاء السوريين طيلة الاعوام الخمسة الماضية من ازمتهم والتي استقبلنا فيها قرابة مليون و600 ألف لاجئ، مشيرا الى ان بعض الوفود ابدت رغبتها في زيارة مخيم الزعتري، كما سنستفيد على الصعيد السياحي من انعقاد هذه القمة الدولية بالأردن.
وحول مشاركة وفد من البرلمانيات الاسرائيليات في القمة العالمية بعمان قال الطراونة "مجلس النواب الاردني لن يسمح لمن يغتصب ارضنا، ويقتل اهلنا بدخول قبة البرلمان انسجاما مع موقف ثابت وراسخ للمجلس".
فيما قال رئيس اللجنة العليا المنظمة للمؤتمر النائب الثاني لرئيس مجلس النواب خميس عطية إن المجلس عمل بكل طاقته من اجل إنجاح فعاليات المؤتمر وشكل رئيس مجلس النواب لجنة عليا للمؤتمر عملت على مدار الساعة من اجل التجهيز لهذه القمة الهامة.
وأكد عطية ان القمة فرصة لنقل رسالة إلى العالم بأن الأردن مستقر وآمن وديمقراطي، وان الحياة النيابية في المملكة متجذرة، وهناك تعددية سياسية وحزبية اليوم.
وقالت مساعد رئيس المجلس ورئيس الوفد الأردني في المؤتمر النائب فاتن خليفات إن المؤتمر يشكل فرصة هامة للتواصل والحوار مع مختلف البرلمانيات في العالم، لافتة الى أن إقامتها في المملكة تدلل على مستوى الاحترام والتقدير الكبير الذي تحظى به المملكة في العالم أجمع.
(بترا)