الإمارات تؤكد متانة ورسوخ علاقاتها التاريخية مع الأردن
المدينة نيوز: - أكد مركز الامارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، متانة ورسوخ العلاقات الأخوية التي تجمع الأردن ودولة الإمارات، برعاية جلالة الملك عبدالله الثاني واخيه رئيس دولة الإمارات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، موضحا ان للعلاقات الاردنية الاماراتية اهمية خاصة في المحيط العربي والاقليمي وفي مختلف القضايا الدولية التي تمثل تحديا كبيرا للمنطقة والعالم. وخصص مركز الامارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية التابع للدولة نشرته الصادرة اليوم الثلاثاء، للاشارة إلى الأهمية الخاصة للقاء جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين ملك المملكة الأردنية الهاشمية مع صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، والذي وصفته النشرة بأنه جاء ليعبر عن عمق العلاقات الإماراتية – الأردنية التي كانت دائما وأبدا مثلا يحتذى به في ما يجب أن تكون عليه العلاقات بين الأشقاء.
واوضح المركز ان اللقاء المهم يأتي والمنطقة العربية تواجه تحديات جمة وتمر بظروف غير طبيعية وتعاني حالة من عدم الاستقرار غير مسبوقة حيث يتصاعد العنف في العديد من الدول العربية الرئيسية وينمو خطر الجماعات المتطرفة والحركات الإرهابية وتزداد التدخلات الخارجية السافرة في الشؤون العربية.
كما تنبع أهمية هذا اللقاء من توافق مواقف البلدين من هذه القضايا وكذلك من غيرها من المسائل والملفات الإقليمية والدولية وحرصهما الشديد على إعادة الأمن والاستقرار إلى هذه المنطقة التي أنهكتها الاضطرابات.
وقالت النشرة الصادرة عن المركز ان للدولتين أهمية خاصة فيما يتعلق بمحاربة التطرف والإرهاب ففضلا عن تطابق رؤيتيهما تجاه هذه الظواهر الهدامة فهما منخرطتان بشكل مباشر في عمليات المكافحة وعلى مستويات مختلفة وأصبح لديهما الخبرات الكافية التي تؤهلهما للقيام بدور ريادي في استئصال جذور التطرف والإرهاب.
واشار المركز إلى الجهود الكبيرة المبذولة من قبل البلدين الشقيقين في مجال معالجة جذور الظواهر الدخيلة على مجتمعاتنا فهما متفقتان على عدم التسامح أو التعاطف بأي شكل من الأشكال مع أي أنشطة يمكن أن تغذي أو تروج أو تخدم الفكر المتطرف من قريب أو بعيد ويبذلان جهودا كبيرة في سبيل نشر وترسيخ قيم السلام والتسامح والعيش المشترك في العالم.
واكدت نشرة الإمارات للدراسات أن العلاقات الأردنية - الإماراتية المتينة التي تشهد تطورا مستمرا هي خير دليل على حرص قيادتي البلدين الشقيقين على الارتقاء بمستوى العلاقات العربية - العربية وتعزيز العمل العربي المشترك الذي يمثل صمام الأمان ضد التدخلات الخارجية سواء من القوى الإقليمية الطامحة إلى الهيمنة أو العالمية الطامعة بمقدرات الأمة وخيراتها.
(بترا)