"العمل الإسلامي" : الحديث الرسمي عن مكافحة الفساد كلام زائف
المدينة نيوز - : اعتبر حزب جبهة العمل الإسلامي أن كلام الجهات الرسمية عن عدم وجود ملفات للفساد " لا يعدو كونه كلاماً نظرياً لا يستند الى الحقيقة بشيء، وأن المواطن الأردني ما زال يشعر بأن هناك عدم جدية في إحداث إصلاح حقيقي في البلاد وان مكافحة الفساد ليست إلا شعاراً زائفاً تمارسه الحكومات المتعاقبة ".
تصريحات الحزب جاءت في بيان صادر عنه اليوم عقب جلسة لمكتبه التنفيذي تعقيباً على النتائج التي أظهرها تقرير منظمة الشفافية الدولية والذي يصنف الأردن في الترتيب الرابع بين الدول العربية في مستويات الفساد و أن 75% من المواطنين الأردنيين يعتقدون أن الفساد ازداد في العام الماضي ( 2015 ).
وحول ما تداولته وسائل الإعلام عن وجود سماسرة صهاينة وأشخاص آخرين لشراء أراضي في شمال المملكة لصالح أفراد ومؤسسات للكيان الصهيوني، تساءل الحزب عن حقيقة هذه المعلومات ، محذراً من مغبة السكوت على مثل هذه القضايا وخطورة بيع الأراضي والذي يمس السيادة الوطنية.
واستنكر الحزب استمرار الضغوط الحكومية على رموزه وفروعه والتي كان آخرها توقيف رئيس فرع العقبة خالد الجهني تزامناً مع إعلان فرع العقبة عن وقفة تأييد ومناصرة الشعب السوري في حلب، حيث أكد الحزب على أن هذا الاستهداف للحزب لا يصب في مصلحة العمل الوطني وان هذه الإجراءات بحق الحزب لن تزيده إلا مزيداً من الانجاز ولن تثنيه عن القيام بدوره الوطني .
كما طالب الحزب الحكومة بمعالجة حكيمة لما يجري في منطقة الوحدات بما يؤكد عاى عدم إهدار كرامة المواطن الأردني وعدم الاستقواء عليه، وأن تكون مرجعية البت في هذه القضايا هي القضاء، كما طالب الحكومة بإيجاد بدائل لما يحدث، وضرورة تأمين وسائل العيش الكريم لكل مواطن .
و في الشأن الفلسطيني استنكر الحزب التصريحات التي نشرت على لسان مسؤولين صهاينة من أن هناك قرار " اسرائيلي " وشيك سيتم تمريره قريباً في الكنيست يهدف الى ضم الضفة الغربية " لاسرائيل " ، حيث طالب الحزب الحكومة بالتدخل واتخاذ موقف إزاء هذه الإجراءات .
وحول التطورات في الشأن السوري جدد الحزب إدانته للصمت العالمي والتواطؤ الأمريكي مع وحشية الاحتلال الروسي وهمجية النظام السوري إزاء الجرائم النكراء وحملات القتل الجماعي الممنهج للشعب السوري في مدبنة حلب خاصة وأبناء الشعب السوري عامة .
كما استنكر الحزب قيام نفر من الأردنيين بتأييد جرائم إراقة الدم السوري ويعتبر أن من يؤيد القتلة مشارك في جريمة القتل .
وفي الشأن المصري استنكر الحزب قيام سلطات مصر باقتحام مقر نقابة الصحفيين المصريين، واكد الحزب على أن هذا النظام العسكري يستهدف كل من يعارضه ويخالفه بالقتل والإرهاب وكتم حرية التعبير وهذه الإجراءات لن تزيد الشعب المصري ألا إصراراً على حقه بالحرية والكرامة وفق ما جاء في البيان .