الطراونة: الهم العربي واحد ومشترك
المدينة نيوز - أكد رئيس مجلس النواب المهندس عاطف الطراونة بأن الهم العربي واحد، والتحديات والمشكلات التي تواجه الأمة العربية مشتركة، وأننا جميعاً في خندق واحد، مشدداً على أهمية توحيد الجهود الإقليمية والدولية للعمل على حلها.
وقال إن رأس تلك القضايا والتحديات هي القضية الفلسطينية، والتي تعتبر القضية المركزية، إذ أن حلها وفق قرارات الشرعية الدولية، سينهي التطرف والعنف وعدم الاستقرار التي تشهده المنطقة، موضحاً أن عدم إيجاد حل عادل لهذه القضية سيزيد من احتقان الشباب العربي ودفعه للانضمام إلى العصابات والمنظمات الإرهابية التي تكتوي المنطقة والعالم بنيرانها.
وأضاف، خلال لقائه اليوم الأربعاء بدار مجلس النواب كلا على حدة رؤساء وفود كل من: السعودية والجزائر وكازاخستان والسويد ونائب الأمين العام لمنظمة التعاون والتنمية المشاركين في أعمال قمة المنتدى العالمي للنساء البرلمانيات 2016، بإن الشعب الفلسطيني يرزح منذ نحو 70 عاماً تحت نير الاحتلال الإسرائيلي، وهو الاحتلال الوحيد الموجود حالياً على وجه البشرية جمعاء.
وبحث الطراونة العلاقات الثنائية القائمة بين الأردن وهذه البلدان وسبل تطويرها وتعزيزها، والقضايا ذات الاهتمام المشترك، وآخر المستجدات الدولية والإقليمية، خصوصاً القضية الفلسطينية والأزمة السورية واللاجئين والحرب على الإرهاب.
وأكد أن الإرهاب الذي اكتوى بناره أكثر من بلد، ومن ضمنهم الأردن، لا يعرف ديناً ولا عرقاً ولا جنساً، موضحاً أن الأردن تبنّى بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني مبادرات تبرز الخطاب الديني، الذي يعكس الصورة الحقيقيّة للإسلام المعتدل والمتسامح، والمنفتح على الحضارات والثقافات الأخرى، والذي يرفض وينبذ العنف والتطرف، كرسالة عمان ومبادرة "كلمة سواء"، ومبادرة أسبوع الوئام العالمي بين الأديان.
واستعرض الأعباء والجهود التي يتحملها الأردن جراء الأوضاع بالمنطقة خاصة اللاجئين، إذ أننا نمثل العالم أجمع في استقبال اللاجئين على الرغم من ندرة وقلة موارد المملكة، مشيراً إلى تأثير ذلك على الأردن في مختلف المجالات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والأمنية.
ودعا الطراونة لإدامة التعاون والتنسيق بين البرلمان الأردني وبرلمانات بلادهم إزاء مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك في المحافل الإقليمية والدولية كافة خدمة لمصلحة المنطقة والعالم.
وأعرب الطراونة عن أمله بأن يخرج المنتدى بتوصيات ونتائج إيجابية وحلول للمشكلات والتحديات التي تواجه المرأة، مشيراً إلى أن انعقاده في عمان دليل على ما يحظى به الأردن من سمعة دولية مرموقة.
كما أعرب عن تطلعه لأن تصبح عمان عاصمة العمل السياسي النسائي في العالم، مؤكداً أن مثل هذه اللقاءات تثري المشاركين وتكسبهم الخبرات والتجارب.
بدورهم، أكد رؤساء الوفود أن انعقاد المنتدى بعمان دليل على أهمية ومكانة الأردن الإقليمية والدولية، معربين عن أملهم بأن يساعد المنتدى على تمكين النساء وتعزيز تبادل الخبرات والتجارب.
وأشادوا بالدور الذي يضطلع به الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني الحكيمة تجاه مختلف القضايا الإقليمية والدولية، فضلاً عن جهوده في محاربة الإرهاب والتطرف، واستقباله للعديد من موجات اللجوء.
كما أشادوا بما يتمتع الأردن به من أمن واستقرار وسط إقليم ملتهب يعج بالحروب والنزاعات، نتيجة حنكة وحكمة القيادة الهاشمية ووعي الشعب الأردني.
وأكدوا أن بلدانهم معنية بتنمية وتعزيز علاقاتها مع الأردن بمختلف المجالات وخصوصاً البرلمانية والاقتصادية وتمكين المرأة، مشددين على أهمية التعاون والتنسيق بين البرلمانيين وتبادل الخبرات والتجارب النيابية.