الروابدة: الاردن الوريث الوحيد والنتاج الحقيقي للثورة العربية الكبرى
المدينة نيوز :- أكد رئيس مجلس الاعيان السابق الدكتور عبد الرؤف الروابدة ان المملكة الأردنية الهاشمية الوريث الوحيد والنتاج الحقيقي للثورة العربية الكبرى، التي كانت ثورة على الظلم والطغيان والقهر واخرجت العرب من الجهل والحرمان لتضع الامة على بداية الطريق الصحيح لبناء أمة عربية قوية.
وقال الروابدة خلال افتتاحه اعمال المؤتمر الوطني "النهضة العربية مسيرة دائمة" اليوم الاحد الذي نظمته جامعة اليرموك بالتعاون مع المنتدى الثقافي في اربد احياء لمئوية الثورة الاولى "ان الصمود والأمن والاستقرار الذي يعيشه الأردن لم يأتِ عبثا، ما يؤكد انه مستقر الثورة العربية الكبرى ومستودعها".
واضاف، ان الثورة العربية الكبرى ومبادئها هي التي جعلت الاردن بلدا وملاذا لأحرار الامة من المهجرين والمظلومين في بلدانهم، لافتا إلى ان الأردن هو البلد العربي الوحيد الذي يستقبل إخوانه العرب ويشاركهم رزقه وأمنه وموارده وقوته انطلاقا من مبدأ الوحدة العربية، وان العرب أشقاء بالروح والدم.
واكد ان الأوطان لا تبنى وتعمر إلا بالحب، الذي يتميز به الاردن بعلاقته المتينة التي تربط الشعب بالقيادة، ما يتطلب من الشباب دورا محوريا وهاما باعتبارهم بناة المستقبل، وعليهم المحافظة على أمن الأردن واستقراره وعدالته، والسعي نحو بنائه وتنميته، داعيا العلماء والمختصين المشاركين في المؤتمر الى التحدث بحيادية تامة عن الثورة العربية الكبرى وأسبابها، وآثارها، ونتائجها، وسبب وقوف كل قوى المشرق العربي الوطنية والقومية والاسلامية وراءها بقيادة الشريف حسين الذي اشرك ابناءه في قيادتها.
من جانبه، قال رئيس جامعة اليرموك الدكتور رفعت الفاعوري إن اليرموك تفتخر وتعتز بأنها غرس طيب وكريم من غراس الهاشميين في هذا البلد الخير المعطاء، لافتا إلى أن الجامعة تقع على عاتقها مسؤولية وطنية كبيرة لبناء الانسان الاردني، القادر على الابداع والريادة، في ظل التسارع العلمي الكبير الذي يشهده العالم.
واضاف ان الجامعة وضعت خطة استراتيجية جديدة تتواءم مع المستجدات العلمية في العالم من ناحية، وترسيخ القيم الوطنية النبيلة عند الطلبة في الانتماء، والقدرة على التحاور، والبعد عن الغلو والتطرف .
واشار الدكتور الفاعوري الى أن الثورة العربية الكبرى شكلت نقطة تحول في تاريخ امتنا العربية، فكانت افئدة الشعوب العربية تهفو وتتطلع الى الاستقلال والحرية لبناء كيان عربي يسهم في بناء الحضارة الانسانية، فكانت ثورة على الفقر والظلم والقهر، وتوافقت هذه الآمال والرؤى القومية مع تطلعات الشريف الحسين بن علي الذي شعر وأنجاله بالمسؤولية التاريخية لنهضة الأمة في قيام الدولة العربية تعزيزاً لشعور ابنائها القومي.
وأكد أن الأردن كان وما يزال القاعدة الراسخة التي حافظت على مبادئ الثورة العربية، وتحقيق اهدافها العظيمة في الوحدة والحرية والحياة الفضلى، فكانت ملاذاً لأحرار الأمة والمدافع القوي عن قضاياها المصيرية.
بدوره، اكد رئيس المنتدى الثقافي في اربد الدكتور محمد العناقرة أن النهضة العربية كانت نتيجة لقيام الثورة العربية الكبرى حيث اتجهت أنظار العرب جميعا إلى الشريف الحسين بن علي بعد تفويضه بالحديث باسم العرب من قبل 35 نائبا عربيا في مجلس "المبعوثان".
وقال إن النهضة العربية شكلت منارة فخر واعتزاز في تاريخ الدولة الأردنية منذ عهد الملك عبدالله الأول بتأسيس إمارة شرق الأردن، ومن ثم استقلال المملكة، مرورا بوضع الدستور الأردني في عهد الملك طلال رحمه الله، إلى قيام جلالة الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه ببناء مؤسسات الدولة وإرساء دعائمها، وصولا إلى عهد جلالة الملك عبدالله الثاني الذي نخطو بقيادته الحكيمة بخطى ثابتة نحو العلا، مشيرا الى ان الثورة العربية قامت لتحقيق التطور المتكامل للأمة، والحرية والعدالة والمساواة، والدفاع عن الديني الإسلامي.
وتضمنت فعاليات المؤتمر الذي استمر يوما واحدا عقد ثلاث جلسات نوقشت خلالها مجموعة من اوراق العمل حول النهضة العربية، والثورة العربية الكبرى وآثارها السياسية والاجتماعية، ودور الهاشميين فيها قدمها مجموعة من الباحثين والاكاديميين من الجامعة وخارجها.