أحداث تنبئ بالخطر
مشاهد وسيناريوهات تراجيدية وسلسلة من الأحداث المصبوغة بالدم والعنف تتكرر بشكل شبه يومي في مشهدنا الاجتماعي.
أكثر ما يؤلمني أن هذه المشاهد تحدث –هنا- في الأردن، وهو ما لم نكن معتادين عليه، وما يؤسفني أكثر أنها من صناعة أردنيين تفننوا في ممارسة الخطأ وأبدعوا في ممارسة القتل ليكونوا النجوم التي تتصدر جرائمهم عناوين الصحف والمواقع الالكترونية.
وما يزيدني أسفا أن الناس أصبحت لا تكترث لما يحدث في الشارع العام، وأصيبت بما يسمى بتبلد المشاعر وموت العاطفة كأن الأمر لا يعنيهم.
مواطن يحرق نفسه اعتراضا على صعوبات معيشية، وآخر يقتل شقيقه أو شقيقته لغضبة آنية، وهنا يمتزج الاقتصادي بالاجتماعي وتمر الحوادث دون ضجيج.
نرى العنف هنا وهناك، الأخ يقتل أخاه، ويقدم الابن على إنهاء حياة والده باسم الحالة النفسية والإضرابات العقلية، وأجساد تقدم نفسها وقوداً للموت وكأن ضنك العيش وقسوة الحياة سلبت البعض الأمل بالمستقبل وجعلتهم يتنكرون للصبر ربما لأنه لم يعد بوسعهم.
أدرك أن الأزمات اشتدت وان الهموم تكاثفت ووصلنا لمرحلة «ما ضل شي نخاف عليه»، وهذه مرحلة خطيرة تحتاج من المؤتمنين على هذه البلد جميعهم دون استثناء أن يتقوا الله بهذا الشعب وان يحذروا من الـتأزم الاجتماعي والاقتصادي الذي من شأنه أن يوصلنا لطريق ويلطمنا بالحيط وعندها قد نندم حيث لا ينفع الندم.
(السبيل 2016-05-11)