منتدون: المشروع الصهيوني يتراجع ومواجهته تتطلب التوحد في إطار هوية جامعة

تم نشره الأحد 22nd أيّار / مايو 2016 11:38 صباحاً
منتدون: المشروع الصهيوني يتراجع ومواجهته تتطلب التوحد في إطار هوية جامعة
جانب من المحاضرة

المدينة نيوز :- أكد باحثون على أهمية التوحد تحت مظلة الإسلام كهوية جامعة بدلاً من الهويات الفرعية لمواجهة المشروع الصهيوني، و أهمية الاستفادة من أخطاء الماضي ، والحرص على العمل المتواصل والمستمر للنجاح في مواجهة المشروع الصهيوني،مشيرين إلى أن العامل الديمغرافي سيخدم القضية الفلسطينية مستقبلا.

هذه التصريحات جاءت خلال الندوة التي نظمتها لجنة فلسطين في حزب جبهة العمل الإسلامي تحت عنوان "الواقع الفلسطيني بعد 68 عاما من النكبة" مساء السبت في مقر الحزب وأدارها رئيس اللجنة الدكتور منير عقل بحضور الأمين العام للحزب محمد الزيود وأعضاء المكتب التنفيذي.

الباحث غازي ربابعة رأى أن النكبة بدأت قبل عام 1948، وأن الصراع على فلسطين ليس بين الفلسطينيين واليهود، وإنما صراع حضارات بين الحضارة الإسلامية، والغرب وأن الصراع بين العرب واليهود مصيري، مشيرا إلى اعتراف كل من أمريكا والإتحاد السوفييتي بالكيان الصهيوني بعد دقائق من إعلان قيامه عام 1948.

وذهب ربابعة إلى أن وثيقة بانيرمان عام 1907، كانت تنص على أن أحد أسباب استمرار الامبراطورية البريطانية سيكون بإيجاد جسم غريب وسط الوطن العربي حتى لا تتوحد الدول العربية.

كما بين ربابعة أن علاقة المسلمين والعرب مع القدس ليست علاقة أرض فحسب، بل علاقة اتصال روحيّ دينيّ.

وحول التفوق العسكري الإسرائيلي الحالي على الجانب العربي، بين ربابعة أن الأمر متعلق بالإرادة العسكرية لكل طرف، مؤكدا أن اليهود لا يمتلكون القدرة على المواجهة، والقتال العسكري المباشر.

كما تحدث ربابعة عن معركة باب الواد، وجهود الكتيبة الرابعة للجيش الأردني التي كانت تقطع طريق الإمداد على اليهود، وأوضح أن جبهات القتال شهدت انتصارات عربية، مؤكدا أن الهزائم التي تعرضت لها الجيوش العربية هي خسائر سياسية بامتياز.

وانتقد ربابعة تدني الاهتمام بالقضية الفلسطينية، وبيّن أن نسبة ما يدرّس عن القضية الفلسطينية في المدارس العربية هو 1.5% من مجموع التاريخ العربي الذي يدرس في المناهج، محذراً من خطورة سلخ القضية الفلسطينية عن محيطها العربي والفلسطيني، واستبشر ربابعة بأن الموازين الديمغرافية تصب في صالح الفلسطينيين.

من جانبها أشارت الباحثة بيان فخري إلى استغلال اليهود للحالة السياسية السائدة في أوروبا في ذلك الوقت، والسيطرة على الاقتصاد والإعلام وقتها، وتوظيف الظروف المعيشية لليهود لخدمة مشروع إقامة دولة الاحتلال، والتعاون مع الشتات اليهودي تحت هدف إنشاء الدولة، بالإضافة لإعداد العلماء في كافة التخصصات، واستغلال ضعف العرب وتراجعهم.

وحثت فخري المسلمين على قراءة التاريخ جيدا، والانتباه إلى خطورة التفرقة والتخبط، والعمل على تحقيق النهضة العربية، والتمسك بهوية الإسلام الجامعة بدلا من التشتت في هويات الليبرالية والقومية، واستمرار الاستنزاف الداخلي عبر الصراع الداخلي، كما دعت لبث الأمل في نفوس العاملين.

وأكدت فخري أن التغيير يحدث عند استنفاد كل الوسائل لبقاء الاحتلال كفشل التطبيع ومفاوضات التسوية، وتزايد المشاكل الناجمة عن الاحتلال، كما طالبت باستثمار التغيرات التي تخدم القضية الفلسطينية.

إلى ذلك رأى الباحث جواد الحمد أن بوصلة الشعوب تتجه نحو التحرير، وليس التعايش مع الاحتلال، مؤكدا على ضرورة العمل للتحرير دون الاعتماد على الوسائل الغيبية فقط.

وبين الحمد أن جوانب المواجهة الفلسطينية مع الاحتلال تشمل عدة محاور أهمها الرواية الإعلامية إزاء القضية الفلسطينية، مشددا على أن المواجهة الإعلامية تؤسس للتحوّلات التي ستحصل، كما أنها أساس الصراع.

وفي حديثه عن مراحل تطور القضية الفلسطينية أشار الحمد إلى مؤتمر بال في سويسرا عام 1897، ثم تدشين الحركة الصهيونية حملات دعائية واسعة لمشروعها على أساس " أرض بلا شعب لشعب بلا أرض".

ورأى الحمد أن النكبة أصبحت واقعا في ظل متغيرات القرن العشرين، وأن شكل قواعد الصراع ظهر من خلال تحول المشكلة اليهودية إلى عبء على أوروبا، الأمر الذي شجع على إيجاد حلول للتخلص من القضية الفلسطينية، كما بين أن الحرب العالمية الأولى شجعت على التفكير بالمنطقة كبدائل لحلول المشاكل التي عانتها أوروبا، بالإضافة لنشوب الثورة البلشفية ودورها في التشجيع على إقامة وطن قومي لليهود.

و أشار الحمد إلى دور اتفاقية سايكس بيكو، وصدور وعد بلفور عام 1917، وصدور صك الانتداب البريطاني، وصدور قرار تقسيم فلسطين عام 1948.

كما رأى الحمد أن أساس الصراع الفلسطيني- الصهيوني ما زال قائما، مشيرا إلى عناصر استمرار الصراع في القضية الفلسطينية وهي الأرض والإنسان والمقدسات، مؤكدا على حضور كل من البعد الديني والتاريخي والقومي في الصراع، و تنامي البعد الديني من قبل الفلسطينيين والعرب في مقابل تراجعه لدى الجانب الصهيوني، وأن اتجاه الأداء السياسي الإسرائيلي يتجه نحو مزيد من التطرف.

وأوضح الحمد أن اتجاهات الصراع الثلاثة تشمل المقاومة والحرب التي مرت بعدة محطات، مؤكدا أن المواجهات الحربية بين الطرفين تفتح آفاقا لهزيمة المشروع الصهيوني، كما تشمل الانتفاضة الشعبية التي تؤكد فشل كل محاولات التسوية، بالإضافة للاتجاه الثالث، اتجاه التسوية السياسية، وهو الخيار الذي يطرح كبديل لاتجاهي المقاومة والانتفاضة.
وخلص الحمد إلى أن القضية الفلسطينية بقيت حية مستمرة، ولم تتوقف، كما أن الاحتلال فشل في إخضاع الفلسطينيين، وأن الشعب الفلسطيني تحمل الضعف، وتمكن من شق طريقه، مؤكدا أن الجانب الصهيوني لم يتمكن من إنجاز المرحلة الثانية من مشروعه، وأنه دخل في طور الانكفاء.



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات