اسطوانة الكونفدرالية
![اسطوانة الكونفدرالية اسطوانة الكونفدرالية](https://s3-eu-west-1.amazonaws.com/static.jbcgroup.com/amd/pictures/2a3c7d1357feac0463eb09b785640740.jpg)
اسطوانة الكونفدرالية لن تتوقف ولن يقطع شريطها ايا كان، والسبب انها مشروع له اصل في الذهنية الصهيونية من جهة، ونخب «اردنية وفلسطينية» من جهة اخرى.
لكنها بالمقابل – اي الكونفدرالية – اصبحت استثمارا من قبل البعض الذي يحذر منها او البعض الذي يدعو اليها، فتراهم عند اول اشارة «حقيقية او موهومة» يعظمون او يضخمون المفهوم.
لكنه بالمقابل حين يقوم رئيس الوزراء الاسبق الذي وقع اتفاقية وادي عربة الدكتور عبدالسلام المجالي الضفة الغربية، ويصرح ان «الكونفدرالية خير للاردن وفلسطين»، فالمنطقي ان تثار الاسئلة وتبدأ بالبحث عن اجوبة.
طبعا الدولة الاردنية ومسؤولوها اجاباتهم تقليدية، تشعر بأنها اسطوانة مشروخة، فهم ينفون الفكرة ويربطون بحثها بقيام الدولة الفلسطينية القابلة للحياة على التراب الفلسطيني.
حتى اللحظة لم يقدم الرسمي الاردني موقفا فاصلا يؤكد من خلاله عدم استمزاجه في هذه الفكرة من القوى الفاعلة والمؤثرة في القضية الفلسطينـــــــية.
كما ان الدولة الاردنية عاجزة عن تفكيك العلاقة بيت تعثر المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية وموضوعة «الحل الاردني»، ولا ادري هل هو عجز ام انه استسلام صامت.
من جهتي، ارى ان خيار الكونفدرالية في هذا التوقيت لا يخدم الاردن او الفلسطينيين، وهو انتحار للدولتين معا، كما انه إمعان في اخراج الحكومة الصهيونية من ازمتها، وتبرير للتشدد والتطرف الاسرائيلي.
على الجانب الآخر، اتمنى ان لا ننساق في اثناء الحديث عن الكونفدرالية الى المساس بالوحدة الوطنية، وان لا ننجرف تجاه الشوفينين اكثر.
(السبيل 2016-05-24)