صور| 7 مشاهد عبقرية بالأفلام لم يلاحظها أحد!
المدينة نيوز:- كثير منا لا ينتبه إلى الرموز والإسقاطات التي قد يقصدها المخرج في فيلم معين، ولكن هناك عدد من المشاهد العميقة في السينما المصرية التي قد تمر على بعض المشاهدين مرور الكرام، ولكن لا يغفلها آخرون.. اليكم مجموعة من المشاهد التي قصد منها المخرج معاني معينة جعلتها مشاهد عميقة، ومنها:
طيور الظلام
في فيلم طيور الظلام، قام المخرج الكبير شريف عرفة بعمل حيلة ذكية للغاية، ربما لم يلحظها الكثيرون، ففي إحدى المشاهد كان الفنان عادل إمام يلملم متعلقاته من المنزل القديم استعدادًا للعيش في منزل آخر جديد أكثر رقيًا بعدما تحسنت أحواله المادية.
المثير أنه عندما ذهب الزعيم ليحضر كتب القانون الخاصة به، أحضر كرتونة خاصة بالأكواب الزجاجية مكتوب عليها جملة "قابل للكسر"، ليضع بها جميع كتب القانون، في إشارة إلى أن القانون في هذه الفترة كان هشًا وفاسدًا وقابل للتلاعب.
عسل أسود
أما الفنان أحمد حلمي في فيلم "عسل أسود"، والذي كان عبارة عن مقارنة غير مباشرة بالأوضاع في مصر ونظيرتها في أمريكا، قام بإهانة الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش.
المشهد بالتفصيل كان "حلمي" وهو ينهض متألمًا، بسبب ما تعرض له من اعتداء على يد بعض الشباب الثائر لوطنه ضد أمريكا، وأحضر حذاءه ليضعه على وجه "بوش" في صورة له ملقاه على الشارع، قد تبدو الحركة عادية أو غير مقصودة، إلا أنها كانت إهانة غير مباشرة للرئيس الأسبق للولايات المتحدة.
دكان شحاتة
في فيلم دكان شحاتة، وتحديدًا في مشهد يجمع الأب محمود حميدة "الناصري"، بالابن عمرو سعد، وفي الخلفية صورة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر معلقة على أحد الجدران، طلب الأول من الأخير أن يغير مكان الصورة وتحريكها قليلًا لتخبأ شرخ الجدار.
ومما لا شك فيه، أن المخرج خالد يوسف -الناصري- كان يقصد إسقاطًا صريحًا على فترة حكم عبد الناصر، وأنه كان يداري شرخ كبير في الوطن، لم يظهر إلا في عهد ممن لحقوه في حكم مصر.
سواق الأتوبيس
سنتناول هنا أكثر الإسقاطات شهرة في السينما المصرية، وهي تلك التي تخص مشهد الفنان الراحل نور الشريف، وهو يضرب أحد الأشخاص ويسبه، ويردد له جملة "يا ولاد الكلب".
المثير هنا هو خلفية هذا المشهد، حيث احتوت الخلفية على مبنى الحزب الوطني وقتها، في إشارة من صناع العمل لرفضهم لسياسات هذا الحزب وقتها، في إسقاط رائع، ربما لا يخرج إلا من مخرج بقيمة عاطف الطيب.
أسماء
سنناقش هنا إسقاط ربما هو الأروع في هذه القائمة، وهو إمضاء "عمرو سلامة ومحمد دياب"، حيث استطاع كل من صانعي فيلمي "أسماء" للمخرج عمرو سلامة و "678" للمخرج محمد دياب، أن يمزجا فيلميهما -بطريقة غير مسبوقة ولم نشاهدها من قبل في فيلم عربي- حيث إنهما اتفقا على ظهور شخصية "فايزة" التي قامت بها الفنانة بشرى في فيلم "678" في فيلم آخر بشكل عشوائي فظهرت بالصدفة في فيلم "أسماء" تستقل أتوبيسًا للنقل العام كعادتها.
وظهرت "بشرى" أو "فايزة" ممسكة بشنطتها -التي ظهرت بها طوال الفيلم الأصلي- وهي تعد حركة ذكية منهما لمحاولة إظهار هذه الشخصية على أنها حقيقية وموجودة في الواقع وأيضًا جعلا الشخصية تظهر بملابس مختلفة، للدلالة على أن ظهورها في فيلم "أسماء" كان في يوم عشوائي من حياتها ومن الطبيعي أن تكون مرتدية زي مختلف.
المثير أيضًا أنه لم يتم ذكر هذا الأمر بعد إطلاق الفيلمين ولم يتم أيضًا ذكر الفنانة بشرى في تتر فيلم "أسماء" كضيفة شرف أو مايوضح ظهورها في الفيلم.
الفتوة
في فيلم الفتوة الذي يناقش فترة ما قبل رحيل الملك فاروق، وثورة 23 يوليو، ظهر نموذجان للفساد، أحدهما جسده الفنان محمود المليجي، وهو ذلك التاجر الانتهازي الفاسد، وفريد شوقي أو "هريدي"، الذي يجسد دور شاب صعيدي على سجيته، يتحول بفعل المجتمع إلى نسخة أسوأ من منافسه "المليجي".
وفي أحد المشاهد وأثناء معركة دائرة بين الاثنين، وكانت صورهما معلقة في محلاتهم التجارية، وبجانبها صورة الملك فاروق، قام الناس بتحطيم تلك الصور، صورة تلو الأخرى، حتى أسقطوا صورة الملك فاروق، في إشارة إلى أنه كان رمزًا للفساد في مصر، وأن الشعب هو من أسقطه كما أسقط جميع الفاسدين.
القاهرة 30
تدور أحداث الفيلم في ثلاثينات القرن العشرين، حيث يعيش الشاب محجوب عبد الدايم، الوافد من الصعيد حياة فقيرة في القاهرة، ويتعرف على ابن قريته "سالم الإخشيدي"، الذي يطلب منه أن يساعده على الحصول على وظيفة، فيعرض عليه وظيفة مقابل أن يتزوج من إحسان التي تقوم بدورها "سعاد حسني"، عشيقة قاسم بك "أحمد مظهر"، على أن يزورها قاسم بك مرة كل أسبوع، ويوافق على ذلك.
الرائع أن المخرج العظيم "صلاح أبو سيف" لخص شخصية "محجوب عبد الدايم" بكل ما تحمله من الوصولية وانعدام المبادئ والأخلاق، بذلك المشهد العبقري الذي صور فيه عبد الدايم وكأنه يملك قرونًا ليختصر بذلك الشخصية وطبيعتها في صورة واحدة من مشهد لا يتعدى أكثر من ثوانٍ معدودة.